> محافظ المنيا: المدينة توفر آلاف من فرص العمل للشباب وتعيد المنيا إلى مكانتها الطبيعية
> توقيع بروتوكول تعاون مع الجانب الصينى للاستفادة من الخبرات الصينية
بعد أن فقدت المنيا ريادتها فى صناعة الغزل والنسيج، وزراعة القطن لعدة أعوام، تعود المنيا من جديد ضمن 3 مدن أخرى من خلال إنشاء مدينة نسيجية متكاملة، على مساحة 306 أفدنة بالمنطقة الصناعية بالمطاهرة القبلية بالتعاون مع الجانب الصينى.
تلك المدينة والتى تعد إحياء للصناعات النسيجية والتى كانت أحد المعالم البارزة بمحافظة المنيا، على مدار أكثر من 75 عاماً استوعبت الآلاف من أبناء المحافظة، وساهمت فى تطوير الصناعة الوطنية بمجال النسيج، إلى جانب أن تلك المدينة سوف تعيد فتح المجال لإنتاج صناعات أخرى بجانب صناعة النسيج، منها صناعة الزيوت والكتان، والسمن، وأعلاف الماشية، وقشر البذرة، وصناعات تكاملية تساهم فى فتح مجالات أخرى للاستثمار.
وفى المقابل فإن الجانب الصينى سوف يساهم فى إنشاء تلك المدينة سواء بالمعدات، والكوادر والتكنولوجيا المتطورة، أو تقديم الدعم المالى والفنى للمشروع، والذى من المقرر أن يتم البدء فى إقامته خلال الشهور المقبلة، بعد زيارتين أحدهما بدأت فى عهد اللواء طارق نصر محافظ المنيا السابق، والثانية بزيارة لوفد من هيئة الاستثمار للوقوف على آخر المستجدات بشأن الإجراءات الإدارية، والقانونية والفنية للمشروع، ومعاينته على الطبيعة قبل استصدار قرار الترخيص للمدينة، والبدء فى تنفيذ المشروع على الأرض.
يقول اللواء عصام البديوى محافظ المنيا، إن الإجراءات التنفيذية لإقامة أول مدينة نسيجية بصعيد مصر، قد أوشكت على الانتهاء بعد لقائه بوفد هيئة الاستثمار ومعاينة الأرض على الطبيعة، للبدء فى إعداد خريطة العمل من حيث الإنشاءات وتوفير الكوادر الفنية والعاملين بالمشروع، إلى جانب تقدير التكلفة الفعلية للمدينة، حيث إنه من المحتمل أن تستوعب المدينة الآلاف من شباب المحافظة، وتوفير فرص العمل للخريجين المتخصصين فى المجال.
وأضاف المحافظ، أن المشروع يقام على مساحة 306 أفدنة، بالمنطقة الصناعية بالمطاهرة، شرق النيل، ويهدف إلى دعم الاستثمار فى المحافظة وتوفير فرص عمل والقضاء على البطالة .
ولفت المحافظ أن وفداً من هيئة الاستثمار قد قام بمعاينة الموقع المخصص، والقيام بأعمال الرفع المساحى للمنطقة، تمهيدًا لإعداد مذكرة بإصدار قرار جمهورى.
وألمح المحافظ إلى أن إقامة مدينة متكاملة لكافة المراحل الخاصة بالصناعات النسيجية، سواء كانت غزل أو نسيج أو صباغة، أو ملابس جاهزة أو مفروشات، بهدف الاستفادة من الخبرات الصينية المتعلقة بصناعة الغزل والنسيج، خاصة أن الصين تعد من كبرى الدول المصدرة للمنتجات النسيجية فى العالم، بحصة سوقية تبلغ 40%، وكذا جذب المزيد من الاستثمارات الصينية للعمل بهذا المجال، لافتًا إلى أنه سيتم تشكيل لجنة تسيير مصرية صينية مشتركة، بهدف متابعة إنشاء المدينة والتنسيق بين رجال الأعمال والمسئولين الحكوميين فى كلا البلدين.
ومن جانبه قال أحمد سعد أحد المستثمرين بالمنطقة الصناعية، إن محافظة المنيا تتمتع بكل مقومات التنمية بأن لديها ميزة تنافسية عالية فى هذا المجال.
وأشار سعد إلى استعداد المستثمرين للتعاون مع الجانب الصينى، أو المستثمرين الأجانب بهدف زيادة التعاون المشترك بين الجانبين فى مجال الصناعات النسيجية.
ولفت إلى سعى الشركات الصينية لتوسيع نطاق عملها خارج حدود الصين، وهو ما يزيد من فرص زيادة الاستثمارات الصينية، فى مجال الصناعات النسيجية بالسوق المصرى خاصة المنيا، لهو دليل على امتلاك المحافظة بالمقومات الطبيعية والمناخية، والموارد التى تساعد المستثمر الأجنبى فى توسيع دائرة استثماراته بالمحافظة .
ومن ناحيته قال المهندس محمود سعد مدير المنطقة الصناعية بالمحافظة، إن المشروع تم الإعلان عنه منذ أكثر من عام، ضمن 3 مدن نسيجية على مستوى الجمهورية، إحداها بالمنيا، والثانى بمدينة بدر، والثالثة بمحافظة الأقصر تلك المدن تضم تجمعات صناعية، ومنطقة حرة للصناعات النسيجية لإنعاش الاقتصاد وتنمية المحافظات الثلاثة.
كما أكد أحمد على، أحد المستثمرين بالمنيا، أن هناك إستراتيجية قومية لتطوير صناعة الغزل والنسيج، والبداية ستكون من الصعيد، موضحًا أن الحكومة تولى اهتمامًا كبيرًا بقطاع الصناعات النسيجية، باعتباره أحد أهم القطاعات، التى تمتلك فيها مصر ميزات تنافسية كبيرة، وقيمة مضافة عالية، وستعيد الريادة لمصرفى تجارة المنسوجات فى أفريقيا.
