اختتمت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، زيارتها للولايات المتحدة الأمريكية، بلقاء مراد وهبة، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، ورئيس مجموعة الأمم المتحدة الإنمائية للدول العربية، فى مقر البرنامج بمدينة نيويورك.
وأكدت الوزيرة خلال اللقاء، أن الحكومة المصرية تتابع حاليا برنامجا طموحا وجريئا للإصلاح الاقتصادى والاجتماعى، وتعد إجراءات مكافحة الفساد عنصرا حاسما فى برنامج الإصلاح، وعاملا مهما لنجاحه، مشيرة إلى أن مصر مصرة على محاربة الفساد بكل أشكاله، وفى جميع الميادين والقطاعات، حتى القضاء عليه تماما.
وبحث الجانبان خلال اللقاء، إعداد وثيقة العمل المقبلة للبرنامج الإنمائى، الذى سيتم تنفيذه على مدار السنوات الخمسة المقبلة من 2018 إلى 202، كما ناقشا التعاون فى مجال تمكين المرأة، ودعم القطاع الخاص.
وقالت الوزيرة سحر نصر، إن من أهداف التنمية المستدامة إعطاء دور كبير للقطاع الخاص، ولأنها تتولى محفظة الاستثمار فى الحكومة، فهى حريصة على إشراك القطاع الخاص فى تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، لأن له دورا استراتيجيا فى التقدم الاقتصادى وجهود الإصلاح الحالية، مشيرة إلى أن من أهداف مصر التنموية، دعم المرأة فى الحصول على مزيد من الاستثمارات والأعمال التجارية، والعمل على إزالة أى عقبات فى مسار المرأة من أجل خلق الشركات الناشئة والاستثمارات التى من شأنها دفع الاقتصاد إلى الأمام.
من جانبه، أكد مراد وهبة، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، ورئيس مجموعة الأمم المتحدة الإنمائية للدول العربية، أن البرنامج شريك ناجح فى مصر، وسيدعم الحكومة فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تحسين مؤشرات الاستثمار، وتوسيع نطاق العمليات، لتوفير مزيد من فرص العمل للشباب والمرأة، ودعم جميع قضايا الحوكمة، والتعاون مع الحكومة المصرية فى القضاء على الفساد فى جميع القطاعات العامة والخاصة.
وعلى صعيد جهود التعاون بين مصر والبرنامج الإنمائى للامم المتحدة، بحث الجانبان دعم البرنامج لوزارة الاستثمار فى إنشاء خريطة استثمارية لمصر، تشمل جميع المناطق فى كل أنحاء مصر، كما تمت مناقشة التعاون فى مجال ممارسة تقرير الأعمال، وتعزيز الاستثمارات، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وعقب ذلك التقت الوزيرة سحر نصر، هالة المهندس، نائب رئيس بنك التصدير والاستيراد الأمريكى، وشهد اللقاء مناقشة زيادة التعاون فى تنفيذ مشروعات استثمارية كبرى بمصر خلال المرحلة المقبلة، خاصة فى مجال البتروكيماويات والطاقة الجديدة والمتجددة، والعمل على استكمال ما تمت مناقشته خلال لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى، برئيس البنك، خلال زيارته للقاهرة.
وأكدت هالة المهندس، حرص بنك التصدير والاستيراد الأمريكى على التعاون مع مصر، وتقديم خدماته وتسهيلاته المالية لها، واستكشاف البرامج والمشروعات التى يمكن للبنك المساهمة فى تمويلها، لا سيما فى مجالات النقل والبنية التحتية والمرافق الأساسية، التى توليها الدولة اهتماما خاصا، مشيرة إلى استعداد البنك لتمويل وتسهيل الصادرات الأمريكية لمصر من السلع والخدمات.
وأعربت نائب رئيس بنك التصدير والاستيراد الأمريكى، عن استعداد البنك للمساهمة فى تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى مصر، لا سيما فى ضوء اهتمامه بتوجيه جانب كبير من مخصصاته لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب استثماراته الأخرى فى مجالات البنية التحتية، والمشروعات الصناعية، والنقل والطاقة المتجددة.
