أكرم القصاص - علا الشافعي

الاقتصاد يدفع فاتورة موسم العمرة.. 400 ألف معتمر كلفوا الدولة 200 مليون دولار لتأدية المناسك فى رجب.. والشركات تكتوى بنار حرق الأسعار.. وتطالب بتحديد سقف للتأشيرات.. وتوقعات بوصول المعتمرين لـ750 ألف فى رمضان

الثلاثاء، 25 أبريل 2017 08:00 ص
الاقتصاد يدفع فاتورة موسم العمرة.. 400 ألف معتمر كلفوا الدولة 200 مليون دولار لتأدية المناسك فى رجب.. والشركات تكتوى بنار حرق الأسعار.. وتطالب بتحديد سقف للتأشيرات.. وتوقعات بوصول المعتمرين لـ750 ألف فى رمضان مكة المكرمة- أرشيفية
كتبت ميرفت رشاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

> استحواذ السعودية على تذاكر الطيران سبب أزمة تكدس المعتمرين بالمطار

 

فى الوقت الذى تسعى فيه الحكومة المصرية لترشيد النفقات للحد من نفاذ العملة الأجنبية نظرا للظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد وإعلانها قصر تنفيذ برامج العمرة خلال أشهر رجب وشعبان ورمضان بحيث لا يتخطى عدد المعتمرين 500 ألف معتمر؛ إلا أن الموسم شهد ارتفاعًا خرج عن نطاق الحسابات وتخطى العدد قرابة 400 ألف معتمر فى شهر رجب فقط، كلفوا الدولة ما يقرب من 200 مليون دولار، قيمة تحويلات الخدمات المقدمة للمعتمرين بالسعودية، وتوفير تبديل عملة قدرها 1000 ريال لكل معتمر.

 

وأدى قرار وزارة السياحة لعدم تحديد السقف "عدد التأشيرات" لكل شركة منفذة لرحلات العمرة هذا العام 1438 هـ، لخلق سياسة "الإغراق" أضرت بإضلاع المثلث الثلاثة "المواطن – الدولة – شركة السياحة"، حيث شهد الموسم حرق فى الأسعار تحمل نتائجه المواطن البسيط الذى حصل على خدمات متواضعة وتكاد تكون "سيئة "، ودفعت ثمنه شركات السياحة من سمعتها للحصول على أى هامش ربح تعوض خسائرها الناجمة من توقف تنفيذ رحلات العمرة لمدة 6 شهور، أما الدولة فكانت الخاسر الأكبر وتحملت توفير العملة الأجنبية لضخها فى اقتصاد دولة أخرى.

 

فى البداية، يقول إيهاب عبد العال، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، إن معظم الشركات المنفذة لرحلات العمرة هذا العام والذى يصل عددها حوالى 600 شركة، طالبت من وزارة السياحة ولجنة تسيير أعمال غرفة شركات السياحة، بتحديد عدد التأشيرات " السقف" لكل شركة، تفاديا للأحداث المؤسفة التى يشهدها موسم العمرة، لافتا إلى أن ضغط فترة العمرة فى 3 شهور أدى لقيام الخطوط الجوية السعودية بتخفيض أسعار التذاكر الطيران للاستحواذ على النصيب الأكبر من رحلات المعتمرين، أدى لعدم التزامها بتسيير رحلات كافية لنقل المعتمرين، مما أدى أزمة تكدس المعتمرين وافتراشهم أراضى مطار القاهرة الدولى لمدة 4 أيام متتالية.

 

وكشف "عبد العال" عن حصول المعتمرين على خدمات سيئة بسبب تنفيذ برامج العمرة بأقل من سعر التكلفة، حيث تقوم الشركات بحرق الأسعار وتعلن عن برامج بسعر 7500جنيه، ومن ثم تسكين معتمرين فى أماكن غير مصنفة وتبعد عن 2000 متر من الحرم، مشيرا إلى أن الوزارة قامت بتحرير العديد من المحاضر ضد الشركات.

 

وأكد "عبد العال" أن الشركات لم تحقق أى أرباح هذا الموسم، موضحا أن البرنامج سعره مثلاً 8 آلاف جنيه، سعر تذكرة الطيران نحو 4200 جنيه، يتبقى 3800 جنيه أى ما يعادل 835 ريال، متسائلا: "كيف يمكن تسكين معتمر فى مكة والمدينة وتوفير وسائل نقل وأشراف بهذا المبلغ؟".

 

وأضاف أن قيمة التحويلات البنكية لسداد الخدمات المقدمة للمعتمرين بالسعودية بلغت نحو 80 مليون دولار، كما بلغت قيمة توفير العملة بالبنوك للمعتمرين بنحو 1000 ريال لكل معتمر، 100 مليون دولار تم استنزافها من الاقتصاد القومى، متوقعا أن يتخطى عدد المعتمرين لـ 750 ألف معتمر نهاية رمضان القادم، بنسبة زيادة قدرها 70% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى.

 

ومن جانبه، رفض شريف سعيد، رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة سابقا، فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" تقنين أعداد المعتمرين من خلال تحديد عدد تأشيرات لكل شركة منفذة للرحلات العمرة، قائلاً إنه مع سياسة السوق الحر، وضد تقيد حرية السفر التى كفلها الدستور المصرى، متوقعاً أن تنحصر الأعداد خلال الفترة المقبلة، نتيجة لارتفاع أسعار البرامج.

 

وقال "سعيد" إن أسعار البرامج 5 نجوم تصل لـ30 ألف جنيه فى رجب وشعبان، أما فى العشرة الأوائل فى شهر رمضان تصل أسعار الرحلات لـ46 ألف جنيه وتزيد فى ختم القرآن، وأشار إلى أن الخدمات المقدمة للمعتمرين غير مقبولة، ويجب إعادة النظر فى الضوابط فلا يمكن السماح بتسكين 6 أفراد فى الغرفة يستخدمون "حمامًا" واحدًا، وتخصيص مشرف لكل 135 معتمر يعد أمر "مضحك"، كاشفا عن تحكم "السماسرة" فى سوق العمرة وهذه الفئة تسببت فى حرق الأسعار وتدنى الخدمات، والضحية هو المعتمر.

 

 ومن جانبه اعتبر باسل السيسى، رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة الأسبق، ارتفاع عدد المعتمرين أمر طبيعى، موضحا أن فكرة منع المواطنين من أداء العمرة خلال الشهور الماضية، والسماح لهم بأداء المناسك فى 3 شهور فقط، حقق نتائج عكسية – حسب كلامه.

 

وأكد باسل السيسى أن عدد المعتمرين لن يصل لنسبة 50% من إجمالى عدد المعتمرين العام الماضى والذى بلغ مليون و300 ألف معتمر، مطالبا بتكثيف عمل لجان الوزارة بالسعودية لتشديد دورهم الرقابى، مشيرا إلى مستوى الفنادق والعمائر بعد 2500 متر من الحرم أفضل بكثير من الأماكن التى تم تصنيفها هذا الموسم، مؤكدا انه سيخفف الزحام على هذه الفنادق شريطة وجود وسائل نقل " شاتل باص".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

المصري افندي

الي فضيله المفتي....

في هذه الظروف الاقتصاديه وندره العمله الصعبه التي اشعلت الاسعار وجعلت الطبقه الوسطي تعاني الفاقه..... واذا عرفنا ان العمره يلزمها عمله صعبه.....قد تزيد من ازمه البلاد والعباد... فما رأي فضيله المفتي في تكرار العمره..... وهل يمكن ان يثاب من ينتوي العمره اذا ما انفق مصاريف العمره او بعضها لسد حاجه محتاج او مقبل علي زواج او علاج مريض او انقاذ غارم او حتي تأجيل عمرته اذا لم يشأ ان يتبرع بالمال الي ان يأذن الله بتحسن الحاله الاقتصاديه للبلاد... نرجوا ان تفيدنا دار الفتوي ببيان في هذا الخصوص........

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية

دولة ايه اللي اتكلفت ؟الناس هي اللي اتفحتت حرام ؟ماهي الدولة اللي رفعت سعر الريال

هو فيه حد جاب النكبة والنكسة غير حكومة التعويم والضرايب هما بدل ما يمنعوا تجارة العملة نهائي يقوموا يعوموا الجنيه ويغلوا على الناس الهوى

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

بفلوسنا

نعمل عمرة نروح تعليم برة نروح سياحة بفلوسنا ولا انتم عاوزين تعملوها سجن كبير

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى عربى اصيل

مصرررررررررررررررررررر

المصريون الان يقومون بغزو مكه والمدينه لدرجه ان اكبر شركتى طيران فى المنطقه وهى السعوديه ومصر للطيران لا تستطيع نقل المعتمرين من القاهره للاراضى المقدسه هذا فى رجب ما بالنا بشعبان ورمضان عموما تقل الله من جميع المعتمرين عمرتهم وغفر لهم الله كل زنوبهم وخطاياهم وحفظ مصر واهلها وبارك الله لنا فيما رزقنا وغفر لنا ولوالدينا ولجميع البشر اجمعين

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عليان

طب وسياحتكم خارج مصر على شواطيء أوربا

يعني الحج والعمرة ثقيلة على الإقتصاد طيب إيه رأيك كإقتصادي عظيم في الرحلات السياحية للإعلاميين والفنانين والمطربين ولعيبة الكورة ورجال الأعمال خارج القطر المصري والتسكع على شواطيء أوروبا وإهدار ملايين الدولارات في تنشيط السياحة الأوروبية بدل من إنفاقها في السياحة الوطنية الداخلية، بتروحوا تبعزقوا دولاراتكم بره كأن مفييش في مصر سياحة مع انكم صدعتم دماغنا عن تنشيط السياحة في مصر والأن بتتكلموا عن الحج والعمرة اللي بتعود على الفرد والمجتمع بالخير وصلاح الحال . ارحموا عقولنا شوية من المنطق العلماني المتعفن ده

عدد الردود 0

بواسطة:

حسام

حل عملى وينقذ الاقتصاد

وهو الزام شركات السياحه بان تحضر سائح اجنبى مقابل خروج سائح مصرى حتى ولو سياحه دينيه وتكون عدد الفيزات التى تحصل عليها مساوى لعدد ما يحضر من اجانب لان اغلب شركات السياحه سياحه عكسيه للخارج فقط وعمرها فى يوم من الايام احضرت سائح!!!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن مصري

مقال غير منصف

الى سيدتي الفاضلة ميرفت رشاد كاتبة المقال ان المقال غير منصف وغير عادل تقولي ان الاقتصاد المصري تحمل 200 مليون دولار من اجل اداء مناسك العمرة ولا تنظرين الى ان الاقتصاد يتحمل سنويا نصف مليار دولار اكل للقطط والكلاب ويتحمل اكثر في استيراد الخمور فايهما افضل واعز واجل اداء العمرة وطلب المغفرة ام استيراد الخمور واكل الكلاب اين العدل والانصاف

عدد الردود 0

بواسطة:

عماد ميزو

هيا الناس اللى طالعه دى طالعه ببلاش ولا دافعه فلوس

عايز افهم حاجه ميش الناس اللى بتطلع دى بتدفع فلوس ولا بتطلع ببلاش يعنى ايه كلفوا الدوله 200 مليون دولار شوفوا كام معتمر طلع - في 400000 معتمر ولو قولنا في متوسط 9000 جنيه 400000*9000=3.600.000.000 يعنى 3 مليار و600 مليون وطبعا احنا حاسبين متوسط 9000 واتوقع ان المتوسط فين بقي الفلوس دى ويعنى ايه العمره 3 اشهر بس هو الحكومه هتحدد للناس تزور بيت ربنا امتى

عدد الردود 0

بواسطة:

wael

هو السعوديه غيرت العمله للدولار من امتي؟!!!!!!

اللي هو ازاي يعني عدم اللمؤاخذه التقرير مكتوب علي سحب عمله من الاقتصاد بالدولار

عدد الردود 0

بواسطة:

م/محمد

نقد غبى

الناس مشتاقه لزيارة الاماكن المقدسة وتريد ان تحافظ على العملة الصعبة لاستيراد الطعام والوقود وركزت على غذاء الجسد على حساب عذاء الروح

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة