تباينت ردود الفعل حول تقنين محافظة القاهرة، أوضاع كل من يعمل "سايس سيارات" فى شوارعها مقابل إيجار شهرى يحصل لصالح الدولة، فالبعض رأى ذلك خطوة ايجابية وطالب بتفعيلها فى محافظة الجيزة، والبعض الآخر قال إن ذلك بمثابة تقنين لـ"البلطجة"- حسب تعبيرهم.
وفى البداية، يقول الدكتور صلاح فوزى، الخبير القانونى وعضو لجنة العشرة لإعداد الدستور، إن قانون اشغالات الطرق يسمح برخصة للسايس يحصل عليها من الإدارة المحلية للمحافظة ويدفع رسوم ويخضع للنظام الإدارى الذى تنظمه المحافظة، ويمكن ان يٌحصل مقابل نقدى يؤل للمحافظة حسب تنظيم المحافظة، لافتا أن ذلك كان موجود قديما وكان هناك رخصة باسم "حارس سيارت".
وأضاف "فوزى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المشكلة الآن تكمن فى أن الأرصفة أصبحت أماكن نفوذ متواجد فيها أشخاص يفرضون إتاوة على كل من يريد ترك سيارته بالشارع.
وأوضح أنه من الافضل أن يؤكل الموضوع لشركة خاصة لتنظيم الموضوع مثل ما هو معمول به فى دبى، بدلا من تشغيل أصحاب سوابق وتقنن أوضعهم وتصبح الأرصفة أماكن نفوذ لهم.
وأشار إلى أنه يكون من بنود التعاقد مع الشركة أن تتيح العمل للسايس المتواجد فى الرصيف بالفعل لمواجهة مشكلة البطالة، بحيث تصبح المسالة منظمة، موضحًا أنه من الأفضل أن تنشئ المحافظة شركة أو تكون مساهمة فى شركة تدير الموضوع، مضيفًا أنه يجب على المحافظة أن تترك شوارع معينة بدون مقابل.
وتابع قائلاً: "أغلب المتواجدين فى الشوارع للعمل سايس سيارات بلطجية والمواطنين يتضررون منهم".
من جانبه، قال اللواء مختار قنديل الخبير الأمنى، أن تعاقد المحافظة مع السايس وتأجير الأرصفة له وتقنين وضعه يعتبر حل وسط، بشرط وجود ايصال يحدد رسوم الانتظار، بالإضافة تسجيل بيانات السايس لحماية المواطن.
ووصف اللواء مختار قنديل ان مشكلة السايس كمشكلة التوكتوك فى الأحياء يحتاج إلى ترخيص، مشيرا إلى أن وجود شركات تستأجر الأرصفة دائما ما يفشل لكثره مشاكلها، فالأفضل هو التعاقد مباشرة مع سايس متواجد فى الرصيف.
ومن جانبه، قال اللواء ياسر لاوندى، مدير ساحات القاهرة، أن التأكد من الفيش والتشبيه هو دور الشرطة، وأنه فى حالة وجود أى شكوى من السايس المتواجد على المواطن أن يقدم شكوى بمقر المحافظة وسيتم التحقيق فيها فورًا.
وأضاف "لاوندى" فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن المحافظة قامت بتقنين أوضاع السايس لحماية المواطنين بحيث يكون لديها كل بيانات السايس وحال تعرض المواطن للسرقة أو لحق بسيارته ى أضرار يسأل السايس عن ذلك.
وأشار لاوندى إلى أن عدد كبير من الشباب حملة المؤهلات يحضرون إليه بسبب قلة فرص العمل فيوفر لهم أرصفة للإنتظار المؤقت ويتعاقد معهم.
