قال مايك بنس نائب الرئيس الأمريكى اليوم السبت، إنه لا يزال من الممكن نزع السلاح النووى فى شبه الجزيرة الكورية سلميا بفضل انخراط واشنطن الجديد مع بكين وذلك رغم المخاوف المتنامية من إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية جديدة قريبا.
وكوريا الجنوبية فى حالة تأهب مع اقتراب إحياء ذكرى أخرى مهمة فى الشمال المنعزل مما قد يهدد بإجراء تجربة نووية جديدة أو إطلاق صاروخ باليستى آخر مع حشد العتاد العسكرى بكثرة على جانبى الحدود.
وتصاعد التوتر كثيرا فى الشهور القليلة الماضية بعد أن أجرت بيونجيانج تجربتين نوويتين العام الماضى واختبرت عددا من الصواريخ الباليستية فى تحد لعقوبات وقرارات الأمم المتحدة.
وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تعهد بمنع كوريا الشمالية من ضرب الولايات المتحدة بصاروخ نووى لكن نائبه بنس قال فى سيدنى اليوم إنه لا يزال من الممكن تحقيق حل سلمى بسبب تحسن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين.
وقال بنس "نرى بحق أنه إذا ما مارست الصين وحلفاؤنا بالمنطقة هذا الضغط فإن هناك فرصة لتحقيق الهدف التاريخى بجعل شبه الجزيرة الكورية خالية من السلاح النووى بالطرق السلمية".
وأضاف فى مؤتمر صحفى مع رئيس الوزراء الأسترالى مالكوم ترنبول "تحمسنا بالخطوات التى اتخذتها الصين حتى الآن".
وأشاد ترامب الأسبوع الماضى بالمساعى الصينية لكبح جماح "التهديد الكورى الشمالي" بعد أن حذرت وسائل إعلام كورية شمالية الولايات المتحدة من "ضربة وقائية مهولة".
لكن ترامب أمر أيضا ما وصفه بأنه "أسطول" بالتحرك إلى المياه قبالة ساحل شبه الجزيرة الكورية لتحذير كوريا الشمالية.
وكان يعتقد أن مجموعة قتالية تابعة لحاملة الطائرات الأمريكية كارل فينسون فى طريقها إلى شبه الجزيرة الكورية لكنها كانت فى الواقع تستكمل تدريبا مع البحرية الأسترالية.
وقال بنس إنه يتوقع أن تصبح المجموعة فى المياه قبالة شبه الجزيرة الكورية "فى غضون أيام".
وتحيى كوريا الشمالية يوم الثلاثاء الذكرى السنوية الخامسة والثمانين لتأسيس جيش الشعب الكورى. ودأب الشمال فى الماضى على الاحتفال بالمناسبات المهمة بإطلاق الصواريخ أو إجراء التجارب النووية.
ويأتى الاحتفال بالذكرى فى ختام التدريبات العسكرية الشتوية بالشمال بينما تستمر فى نفس الوقت تدريبات عسكرية أمريكية وكورية جنوبية حتى نهاية أبريل .
