قطر تلهيك "واللى فيها تجيبه فيك".. أمير الدويلة الصغيرة يناقش وزير دفاع واشنطن حول سبل مكافحة الإرهاب.. وصحيفة أمريكية تطالب بمحاسبة "تميم" على دعمه للإرهابيين.. وتشدد على ضرورة وضع الدوحة بالقائمة السوداء

السبت، 22 أبريل 2017 05:59 م
قطر تلهيك "واللى فيها تجيبه فيك".. أمير الدويلة الصغيرة يناقش وزير دفاع واشنطن حول سبل مكافحة الإرهاب.. وصحيفة أمريكية تطالب بمحاسبة "تميم" على دعمه للإرهابيين.. وتشدد على ضرورة وضع الدوحة بالقائمة السوداء تميم بن حمد وتنظيم داعش
كتب هاشم الفخرانى - حنان فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رغم كل ما يتواتر من مواقف ومشاهدات وشواهد حول دعم دويلة قطر للإرهاب، وتمويله بسخاء، فى إطار مخطط محكم لاستهداف عدد من دول المنطقة، وتنفيذ أجندات دولية لضرب القوى العربية الكبرى، يحاول أمير الدويلة الخليجية الصغيرة، تميم بن حمد بن خليفة آل ثانى، إخفاء دعمه للإرهاب واحتضانه للتنظيمات الإرهابية، مثل "داعش" وغيره من الجماعات الإرهابية الأخرى، خاصة جماعة الإخوان، بزعم أنه يحارب الإرهاب والتطرف فى الشرق الأوسط، وفى إطار هذا الزعم الواهى حرص "تميم" على مناقشة سبل مكافحة الإرهاب مع وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس، خاصة بعد مطالبات عربية ودولية عديدة بضرورة إقناع الأمير القطرى الصغير، وإجبار بلاده، على التوقف عن دعم الإرهاب والتطرف.

وفى هذا الإطار، قالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية، إنه جرى خلال اللقاء، استعراض ملف مكافحة الإرهاب والعنف والتطرف فى الشرق الأوسط، وبحث العلاقات فى مختلف المجالات، السياسية والاستراتيجية والعسكرية، والتطلع لتقويتها وتعزيزها ودفعها قدمًا، بما يحقق مزيدًا من التعاون وينعكس بالنفع على الجانبين، كما تناولت المقابلة تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، لا سيما القضيتين الفلسطينية والسورية، إضافة الى الوضع فى كل من اليمن وليبيا، بحسب ما أوردته الوكالة.


"نيويورك بوست" تدعو وزير الدفاع الأمريكى للضغط على الدوحة

كان وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس، قد وصل العاصمة القطرية الدوحة، مساء أمس الجمعة، لتكون رابع محطات جولته الإقليمية التى بدأها الثلاثاء الماضى، وشملت على التوالى السعودية ومصر وإسرائيل.

من جانبها، دعت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، وزير الدفاع "ماتيس" لاستغلال زيارته للعاصمة القطرية الدوحة، لمحاسبة قطر على دعمها للإرهاب، كما دعت إلى عدم التذرع بتسامح إدارة الرئيس السابق باراك أوباما مع دعم قطر المادى واللوجستى للإرهابيين، مشددة على أنه لا بد من تنفيذ وعد الرئيس دونالد ترامب فى أثناء حملته الانتخابية، وهو أن على الحلفاء القيام بواجباتهم إذا أرادوا أن يظلوا حلفاء.


لوم للخارجية الأمريكية لعدم وضع قطر ضمن الدول الداعمة للإرهاب

وأشارت الصحيفة الأمريكية، فى تقرير كتبه جوناثان شانزر، المحلل السابق فى إدارة تمويل الإرهاب بوزارة الخزانة الأمريكية، إلى أنه كان على وزارة الخارجية فى عهد الرئيسين أوباما وجورج بوش الابن، وضع قطر فى قائمة الدول الداعمة للإرهاب، خاصة فى عهد "بوش"، متابعة: "حينما شنت إدارة جورج بوش حربها على الإرهاب، أغفلت سجل قطر، بما فى ذلك أن العقل المدبر لأحداث 11 سبتمبر، خالد شيخ محمد، سبق أن وجد ملجأ لنفسه على الأراضى القطرية"، كما تحدث التقرير عن علاقة قطر بعدد من التنظيمات المصنفة "جماعات إرهابية"، والموضوعة على لائحة الإرهاب فى الولايات المتحدة، ومنها حماس وطالبان.

وأوضح التقرير، أنه رغم أن عشرات الآلاف من الطلعات الجوية التى شنها التحالف الدولى لمكافحة "داعش"، خرجت من قاعدة "العديد" الجوية الأمريكية المتمركزة فى الأراضى القطرية، ورغم أهميتها فى هذه المعركة، إلا أن "آدم زوبين"، وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والجرائم المالية، شكا العام الماضى من أن قطر أبدت "الافتقار إلى الإرادة السياسية" لتنفيذ قوانين مكافحة تمويل الإرهاب.


الصحيفة الأمريكية: ممولو الإرهاب يعملون بشكل علنى وشائع فى قطر

وعلى صعيد تحركات قطر فى دعم الإرهاب، أشارت الصحيفة الأمريكية إلى تصريح سابق لـ"دانييل جلاسر"، الذى تخلى مؤخرا عن منصبه كأمين مساعد لوزارة الخزانة، قال فيه إن ممولى الإرهاب فى قطر يعملون بشكل علنى وشائع فى البلاد.

وأضاف جوناثان شانزر، المحلل السابق فى إدارة تمويل الإرهاب بوزارة الخزانة الأمريكية، أن تقريرا أعده زميله "ديفيد أندرو وينبرج" لمؤسسة "دفاع الديمقراطيات"، أكد أن من "المستحيل أن تجد واقعة واحدة تتهم فيها قطر أو تدين أو تسجن أى فرد عينته الولايات المتحدة أو الأمم المتحدة، كما وجد أن ممولى الإرهاب، وهم من يدعمون فرع القاعدة فى سوريا ويطلقون على أنفسهم الآن "هيئة تحرير الشام"، "يتمتعون بحصانة قانونية" فى قطر، بحسب التقرير.

 

وزارة الخزانة الأمريكية تضع مواطنا قطريا على قائمة العقوبات الإرهابية

وأضاف الكاتب فى تقريره، أنه فى ديسمبر 2013، وضعت وزارة الخزانة "عبد الرحمن بن عمير النعيمى"، قطرى الجنسية، على قائمة العقوبات الإرهابية، وأوضحت أنه "أمر بنقل ما يقرب من 600 ألف دولار للقاعدة"، وكان ينوى إرسال مزيد من الأموال، بينما رجحت عديد من التقارير أن قطر دفعت فدية للقاعدة والجماعات الأخرى للإفراج عن غربيين قامت الأخيرة باختطافهم، ومثل هذه المدفوعات يمكن النظر إليها بأنها تمويل مباشر للإرهاب، فضلا عن أنها تشجع استمرار عمليات الخطف، بحسب الكاتب.

وأشار الكاتب، إلى أن قطر لا تتوقف عند تمويل الإرهاب فحسب، بل تأوى "أشخاصا سيئين" كذلك، ففى العام 2015 سافر مسؤولان بارزان فى طالبان، من وإلى قطر، لمقابلة سجناء رفيعى المستوى، كانوا محبوسين فى معتقل "جوانتانامو" الأمريكى فى كوبا، وتم تسليمهم لقطر من قبل إدارة "أوباما"، مقابل الإفراج عن السجين الأمريكى الرقيب "باو بيرجدال"، موضحا أن القطريين سهلوا عملية التبادل تلك من خلال "سفارة طالبان" التى ساعدوا فى تأسيسها فى الدوحة، وأظهرت الوثائق المسربة أن المسؤولين الأمريكيين لطالما قلقوا بشأن إمكانية استغلال طالبان والآخرين لقطر فى جمع التمويلات.


البيت الأبيض يتجاهل الملف الأسود لقطر فى دعم الإرهاب

وأضاف جوناثان شانزر، المحلل السابق فى إدارة تمويل الإرهاب بوزارة الخزانة الأمريكية، أنه برغم كل ذلك، إلا أن المسؤولين فى واشنطن غضوا الطرف عما يحدث فى قطر، ربما بسبب قيمة قاعدة "العديد" الجوية، وربما بسبب استثمارات قطر الضخمة، أو ربما لسبب آخر، على حد قول الكاتب.

وذكر كاتب المقال، أن حكومة جورج بوش الابن، عندما شنت حربها على الإرهاب، أغفلت سجل قطر الملىء بدعم الإرهابيين، ومن أبرز معلوماته أن العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر 2001، خالد شيخ محمد، وجد ملجأ على الأراضى القطرية، ولم يعاقبها "بوش" على تمويلها للإرهاب.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة