قصة أستاذ جامعى تحول من مدرس للغة الصينية لصاحب مصنع أحذية بالعاشر من رمضان

الثلاثاء، 18 أبريل 2017 01:00 ص
قصة أستاذ جامعى تحول من مدرس للغة الصينية لصاحب مصنع أحذية بالعاشر من رمضان محرر اليوم السابع داخل المصنع
كتب إسلام سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"رب صدفة خير من ألف ميعاد"، قادت الصدفة "اليوم السابع" خلال جولة اجرتها الأسبوع الماضى فى مدينة الصناعات المتطورة للجلود بالعاشر من رمضان، للوقوف على تجربة أحد المصانع فى المدينة – التى لم تنته الإنشاءات فيها بعد – وهو المصنع الوحيد الذى بدأ الإنتاج فى المدينة التى تبلغ مساحتها 186 ألف متر وتحتوى 113 مصنعًا لجميع أنواع الأحذية والمنتجات الجلدية والكوتشى.

ولمن لا يعرف مدينة الصناعات المتطورة للجلود، التى بدأت الإنشاءات فيها عام 2008 وتوقف العمل فى هذا المشروع خلال الفترة من 2011 حتى 2014، يهدف مشروع المدينة لإنشاء مركز للصناعات المتطورة للجلود، والتى تعتبر ثانى مركز أو مدينة متخصصة فى صناعة الجلد – بعد دباغته - بمنطقة الشرق الأوسط بعد تركيا، ويجرى تشييده بأحد النظم الإيطالية.

وخلال جولة "اليوم السابع" فى مدينة صناعة الجلود، وجدنا مصنعا وحيدا بدأ الإنتاج الفعلى رغم أن كافة مصانع المدينة فى طور الإنشاءات وبالسؤال حول قصة هذا المصنع وجدنا أنه لأحد الأساتذة فى جامعة عين شمس والذى عمل مدرسًا للغة الصينية وأستاذا جامعية ثم انتقل لاستكمال دوراته لتعلم اللغة الصينية فى بكين ليقوم بعدها بتشييد مصنعين فى منطقتى جوانزو و"أيوو".

كافة العاملين فى المصنع والذين يقترب عددهم من المائة شخص بينهم 11 خبيرا صينيا فى تصنيع الحذاء، يعرفون "الدكتور محمد" والذى يزورهم من حين إلى آخر بسبب تواجده بصورة شبه دائمة فى الصين بحثًا عن أفضل الموديلات لإدخالها للسوق المصرى، لم يحالفنا الحظ لمقابلة صاحب المصنع، والتقينا المدير، الذى روى لـ"اليوم السابع" قصة إنشاء هذا المصنع والذى يعتبر أول منشأة فى مدينة الصناعات المتطورة للجلود والمزمع الانتهاء منها خلال الربع الأخير من 2018".

المهندس عبد الله الشافعى، يقول "الدكتور محمد تخرج فى كلية الألسن جامعة عين شمس عام 1985، وحصل على درجة الدكتوراه فى اللغة الصينية من نفس الجامعة والذى عمل مدرسًا بها لعدة سنوات ثم انتقل إلى بكين لاكتساب مزيد من الخبرات فى اللغة الصينية، إلا أنه قرر إنشاء أول مصنع مصرى للأحذية فى منطقة جوانزو الصينية".

ويضيف" المصنع حقق نجاحات كبيرة خلال وصدرنا الأحذية منه لمصر ودولاً أخرى وتوسعنا وقمنا بإنشاء مصنع أخر فى مدينة "أيوو"، تم توجيهه للتصدير، لكن خلال الفترة من 2014 و 2015 ومع قرارات ضبط الاستيراد خاصة القرار 43 لتسجيل المصانع والقرار 991 قرر الدكتور محمد نقل مصنعيه لمصر بعد قرابة 25 سنة من العمل فى الصين".

وأشار عبد الله الشافعى، إلى أنه تم البدء فى اجراءات نقل المصنعين لمصر وبالفعل خلال 2015 تمكنا من تشغيل أول مصنع فى مدينة الصناعات المتطورة للجلود كأول مصنع هناك، بطاقة إنتاجية وصلت إلى 3 آلاف حذاء يوميًا، ويجرى حاليًا إنشاء مصنع أخر، بالاستعانة بخبراء من الصين فى مدينة الجلود".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة