بشهادة إعلام الغرب.. "وحدة الشعب والطبيعة الديمغرافية" حصن المصريين فى وجه "داعش".. فوكس نيوز: المسلمون استجابوا لحملة التبرع بالدم لمصابى كنيسة طنطا.. و"إيه بى سى": الهجمات الأخيرة تعكس ضعف التنظيم

الأربعاء، 12 أبريل 2017 09:30 ص
بشهادة إعلام الغرب.. "وحدة الشعب والطبيعة الديمغرافية" حصن المصريين فى وجه "داعش".. فوكس نيوز: المسلمون استجابوا لحملة التبرع بالدم لمصابى كنيسة طنطا.. و"إيه بى سى": الهجمات الأخيرة تعكس ضعف التنظيم وحدة المصريين فى مواجهة الارهاب
كتبت: ريم عبد الحميد وإنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

واصلت وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية تغطيتها لحادث استهداف كنيستى مارجرجس ومارمرقس بطنطا والإسكندرية يوم الأحد الماضى تزامنا مع احتفال مسيحى مصر بأحد السعف فى بداية أسبوع الآلام، محذرة من محاولات تنظيم داعش الإرهابى لتقسيم المصريين عن طريق إشعال الفتنة الطائفية.

 

وقالت شبكة "إيه بى سى" الأمريكية، إن هذا الاستهداف هو الحلقة الأحدث فى سلسة من الهجمات التى تعرض لها المسيحيون على يد المتطرفين فى مختلف دول المنطقة لكنها تعكس فى الوقت نفسه ضعف التنظيم على المستوى الإقليمى.

 

بينما سلطت شبكة فوكس نيوز الضوء على تضامن المسلمين مع المسيحيين ضد هجمات الإرهابيين، وقالت إن المسلمين استجابوا سريعا لدعوة التبرع بالدم فى مدينة طنطا بعد حدوث الهجوم صباح الأحد الماضى، وأشارت الشبكة إلى أن المسلمين رجالا ونساء، أعربوا عن تضامنهم بالإسراع إلى المساجد فى طنطا للتبرع بالدماء للمصابين فى الحادث الإرهابى.

 

ورصدت سى إن إن، حالة الحزن بين الأقباط ومخاوفهم بشأن المستقبل، وأكدوا أن الإرهاب لا يمكن مواجهته بدعوات الوحدة فقط، وقالوا إن تلك الدعوات جيدة لكنها لا تكفى وحدها.

 

وحذرت بعض الصحف الأمريكية من محاولات داعش إشعال الفتنة الطائفية فى مصر من خلال التفجيرات الوحشية التى تستهدف المسيحيين، وقالت  صحيفة نيويورك تايمز إن تفجيرات "أحد السعف"، تكشف مؤامرة التنظيم الإرهابى لتقسيم مصر من خلال استهداف الأقباط بشكل انتقائى.

 

وأضافت أنه بينما يواجه تنظيم داعش الإرهابى الحصار فى العراق والضعف فى سوريا فضلا عن تراجعه فى ليبيا، فإنه بات فى حاجة ماسة لإيجاد أرض جديدة يمكنه أن يعلن من خلالها عودة انتصاراته ومن ثم فإنه ذهب إلى قلب الشرق الأوسط، حيث يوجد أكبر عدد من مسيحيى المنطقة ليجد حلا لأزمته.

 

ونقلت الصحيفة عن خبراء، قولهم إن هناك دوافع عديدة وراء تلك الحملة الوحشية التى يشنها التنظيم داخل مصر، وهى رغبته فى إضعاف الحكومة المصرية والحاجة لإيجاد موطئ قدم بعيدا عن صحراء سيناء البعيدة، فضلا عن الرغبة فى إشعال صراع طائفى شرس للنيل من استقرار مصر.

 

وقال مختار عوض، الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية المتطرفة فى جامعة جورج واشنطن، إن هناك عاملا دعائيا كبيرا فى هجمات داعش ضد المواطنين المسيحيين فى مصر، فداعش يريد أن يظهر أن بإمكانه شن هجمات داخل واحدة من أكثر بلدان العالم العربى سكانا.

 

واستبعدت الصحيفة الأمريكية نجاح داعش فى تنفيذ مؤامرته الجديدة فى مصر، مشيرة إلى أن الطبيعة الديمغرافية تعرقل أى نجاح للتنظيم على غرار ذلك الذى حققه فى العراق من إشعال التوترات بين الشيعة والسنة، مضيفة أن تلك الحملة الدموية ضد الأقباط لا تلقى دعما وسط المسلمين فى مصر.

 

وحذرت الصحيفة أنه ما لم تعمل الحكومة المصرية سريعا على غلق الفجوات الأمنية لديها، فإن المسيحيين سوف يتحملون وطأة طموحات داعش فى بلدهم.

 

غير أن مجلة "ذا أتلانتك" الأمريكية، رأت إن محاولة تنظيم داعش لزرع الفتنة فى مصر من خلال التفجيرات المتزايدة التى تستهدف المواطنين المسيحيين لم تنجح بالنظر إلى قوة الحكومة المركزية والتماسك النسبى الذى يتمتع به الشعب المصرى.

 

ومع ذلك حذرت الصحيفة أن تنظيم داعش يأمل أن تكون الفتنة الطائفية فى مصر خطوة أولى فى تفكك البلاد وتوسيع نطاق مشروعه الواضح لإبادة الأقليات الدينية فى المنطقة. لكنها تشير إلى تعثر محاولات التنظيم الإرهابى وذلك بسبب قوة الحكومة المركزية والأهم هو التماسك النسبى للمجتمع المصرى.

 

واستبعدت الصحيفة أن تنجح استراتيجية داعش فى مصر، مشيرة إلى أن تنظيم داعش لن يجد بالتأكيد الدعم الشعبى وهو نفس ما واجهه أسلافه من الجماعات التكفيرية فى الثمانينيات والتسعينيات ممن ارتكبوا القتل الوحشى بحق مدنيين.

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة