أعلن مستشار الأمن القومى فى الإدارة الأمريكية، هيربرت ماكماستر، أن رئيس البلاد، دونالد ترامب، يسعى إلى إسقاط الرئيس السورى، بشار الأسد، بالتزامن مع تدمير تنظيم "داعش." حسبما ذكرت شبكة روسيا اليوم.
وفى تصريحات توضح بشكل كبير موقف القيادة الأمريكية الحالية من الأزمة السورية، قال ماكماستر، فى مؤتمره الصحفى الأول منذ توليه منصبه الحالى، إن ترامب وفريقه سيحاولون تغيير النظام السورى والقضاء على "داعش" عن طريق اتخاذ "خطوات متزامنة" فى هذا المجال.
وسلط ماكماستر الضوء على أولويات سياسة ترامب تجاه سوريا عشية زيارة مرتقبة سيقوم بها، غدا الثلاثاء، إلى واشنطن المندوب الأممى الخاص إلى سوريا، ستيفان دى ميستورا، الذى يخطط لإجراء لقاء مع مستشار الأمن القومى وكذلك محادثات فى وزارة الخارجية الأمريكية.
وأشار ماكماستر، وهو ضابط برتبة فريق فى الجيش الأمريكى، إلى أن ترامب ما زال يسعى إلى تحقيق حل سياسى للأزمة السورية، رغم استعداده لشن ضربات جديدة على القوات الحكومية فى هذه البلاد.
وأضاف المسؤول: "علينا أن نفعل كل ما بوسعنا... إننا فى حاجة إلى نوع من الحل السياسى لهذه القضية بالغة التعقيد".
لكنه اعتبر، فى الوقت ذاته، أن "من الصعب جدا فهم كيف يمكن أن يظهر حل سياسى مع استمرار وجود نظام الأسد".
وبين ماكماستر مع ذلك: "هنا لا نقول إننا نحن الذين سيجرون هذا التغيير، لكن ما نؤكده هو أن دولا أخرى عليها أن تطرح على نفسها بعض الأسئلة الصعبة".
إلا أنه شدد على أن ترامب يريد أن يكون هناك رد دولى واسع يشمل كلا من روسيا وإيران على الهجوم الكيمياوى على بلدة خان الشيخ.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا التوضيح يأتى بعد تصريحات متضاربة أدلى بها، أمس الأحد، وزير الخارجية الأمريكى، ريكس تيلرسون، ومندوبة الولايات المتحدة الدائمة فى الأمم المتحدة، نيكى هايلي.
ففى الوقت الذى قال فيه تيلرسون إن موقف واشنطن من قضية الأسد لن يتغير، مشددا على أن تنظيم "داعش" ما زال يشكل أولوية بالنسبة للسياسة الأمريكية فى سوريا، أعلنت هايلى أن حل الأزمة السورية امر مستحيل تقريبا فى ظل بقاء الرئيس السورى الحالى فى السلطة.
يذكر أن الجيش الأمريكى أطلق، فجر يوم الجمعة 59 صاروخا من طراز "توماهوك"، من مدمرتين للبحرية الأمريكية، على مطار الشعيرات العسكرى، جنوب شرق مدينة حمص، وسط سوريا.
