يبدو أن ما حدث من خلاف فى حزب الوفد مؤخرا بين الهيئة العليا والهيئة البرلمانية لحزب الوفد لم يكن سحابة صيف مرت بسلام، بعدما دعا الدكتور السيد البدوى لاجتماع طارىء الثلاثاء الماضى لتقريب وجهات النظر، فعقب أن سجل نواب "الوفد" اعتراضهم على تجاوز أعضاء الهيئة العليا بحقهم على صفحات الفيسبوك، قرر الدكتور السيد البدوى فصل علاء غراب عضو الهيئة العليا للحزب على خلفية حديثه على صفحته الذى اتهم فيه أعضاء الهيئة العليا بالتقصير بل وبالانحياز لما وصفه بالأجهزة الأمنية.
وأكدت المصادر، أنه نتيجة لضغوط بعض أعضاء الهيئة العليا قرر الدكتور السيد البدوى تجميد عضوية "غراب" وتحويله للتحقيق، بدلا من فصله خاصة بعد أن تدخل عدد من أعضاء الهيئة العليا ورفضوا القرار حيث أشار البعض إلى رفض كل من محمد عبد العليم داود وطارق سباق نواب رئيس الحزب فصل زميلهم "غراب" بالهيئة العليا.
ورفض عبد العليم داود الإدلاء بأى تصريحات عن الأزمة الأخيرة مؤكدا انه لا يعلق للإعلام أو يدلى بتصريحات عما يدور من خلافات داخل الوفد.
أما علاء غراب ،فاعترض على القرار الصادر ضده مؤكدا فى تصريح لــ"اليوم السابع"، أنه تم إبلاغه بالقرار فى ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء، وسط غضب من أعضاء الهيئة العليا بالوفد الذين هددوا بالاعتصام داخل مقر بيت الأمة، حتى يتراجع رئيس الوفد عن قراره إلا أنه رفض هذا الأمر مؤكدا انه سيتسمك بحقوقه القانونية كاملة.
وقال عضو الهيئة العليا لحزب الوفد ،أن القرار سببه الرئيسى تسجيل اعتراضه على وجود ما وصفه "لوبى" للحزب الوطنى داخل الهيئة العليا للحزب خلال الفترة الأخيرة، وعلى رأسهم ياسر قورة ، وأمين راضى ، وهانى سرى الدين، وياسر الهضيبى ، شريف حمودة، وغيرهم ، لافتا أن هذا الأمر هو سبب تحويله للتحقيق ، وتجميد عضويته داخل الحزب .
وأضاف عضو الهيئة العليا لحزب الوفد ، أن هذا القرار هى سابقة جديدة فى الحزب، ولم تحدث منذ فؤاد باشا سراج الدين ، أن يتم تجميد عضوية عضو هيئة العليا لمجرد أن قال رأيه داخل الحزب ، مؤكدا أن السبب الذى ذكره الحزب حول إهانة نواب البرلمان عبر مواقع التواصل الإجتماعى أمر غير صحيح ، بل أنه سجل اعتراضه على لوبى الحزب الوطنى داخل الهيئة العليا للوفد .
وأشار إلى أن هناك مطالب من أعضاء الهيئة العليا للحزب بعقد اجتماع طارئ للهيئة العليا يوم الأحد أو الأثنين، لبحث هذه الأزمة، لافتا أن هناك رفض لقرار رئيس الحزب لتجميد العضوية .
بدوره قال الدكتور محمد فؤاد ، المتحدث باسم حزب الوفد، وعضو مجلس النواب عن الحزب، إن حزب الوفد يطبق اللائحة على الجميع من أعضاؤه، سواء الهيئة العليا أو البرلمانية، أو غيره من أعضاء الحزب .
وأضاف المتحدث الرسمى بإسم الحزب أن أى عضو بحزب الوفد سيقوم بإهانة زميل أخر سيطبق عليه العقوبات، وهو أمر لا يرفضه أحد، مؤكدا أن ما يحدث الآن مع علاء غراب عضو الهيئة العليا للحزب، هو تطبيق للائحة،ونتائج التحقيق ستذكر كل الأسباب التى بسببها تم إحالته للتحقيق، مؤكدا أنه لا يعلم شئ عن تقديم مذكرة من أعضاء مجلس النواب التابعين للحزب ضد علاء غراب، بأنه أساء إليهم عبر مواقع التواصل الاجتماعى.
فيما أكد حسام الخولى نائب رئيس حزب الوفد، أن الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد طبق اللائحة فيما يخص واقعة علاء غراب عضو الهيئة العليا حيث قام بتجميد عضويته وتحويله للتحقيق إلى أن يتم تشكيل لجنة من قبل الهيئة العليا لحزب الوفد للتحقيق معه.
وأضاف الخولى، أن ما يحدث داخل حزب الوفد حاليا أمر طبيعى والهيئة العليا بالحزب ليس على خلاف مع الهيئة البرلمانية بل أن الخلاف فى وجهات النظر عبر عنه أفراد فقط فى الهيئة العليا وليست الهيئة العليا كلها.
وأوضح الخولى، أن المشكلة تتمثل فى أن اعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد أو أى قيادة داخل الحزب تعبر عن رأيها بحرية ولكن داخل الحزب وليس من خلال صفحات التواصل الاجتماعى وبالتالى يجب ان يلتزم الجميع بما تربينا عليه داخل حزب الوفد.
فيما قال صلاح شوقى عقيل نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، أنه راضى عن أداء الهيئة البرلمانية للوفد تحت قبة البرلمان، لافتا إلى أن الاتهامات التى صدرت من بعض أعضاء الهيئة العليا للوفد لها خاطئة ومتسلطة وغير موضوعية.
أضاف شوقى ، أنه بالقطع راضى عن اداء الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، لافتا إلى أن الاجتماع الأخير كان بمثابة استعراض وجهات النظر بصورة طبيعية ولا يجب أن نطلق على ما حدث بأنه خلافات.
وأوضح شوقى، أن حديثه فى الاجتماع الأخير الذى وصف فيه اتهامات البعض بانها كلام شارع لم يكن موجها لمحمد عبد العليم داود نائب رئيس الوفد ولم يكن يقصده على الإطلاق.
.jpg)
