سفير فلسطين بالجزائر: مصر ركيزة الأمن القومى العربى

الأربعاء، 08 مارس 2017 12:38 م
سفير فلسطين بالجزائر: مصر ركيزة الأمن القومى العربى وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى
الجزائر (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد سفير دولة فلسطين لدى الجزائر لؤى عيسى أن مصر قدمت الكثير من أجل القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطينى وأن ما تم إنجازه للقضية الفلسطينية جاء من خلال الجهود المصرية، مشددا على أن مصر نقطة الارتكاز للأمن القومى العربى وللمنطقة بأسرها.

وقال عيسى- فى حوار اليوم الأربعاء -:"إن مصر دائما ومنذ قديم التاريخ كانت متداخلة فى الحالة الفلسطينية .. أكثر الانتصارات للقضية الفلسطينية كانت دائما تأتى من خلال مصر فى مختلف العصور، فمصر هى نقطة الارتكاز للمنطقة العربية والأمن القومى العربى، وتعتبر ركيزة الأمن القومى العربى وركيزة المنطقة كلها".

وأضاف :" الدور المصرى ريادى فى دعم القضية الفلسطينية، وتقدم مصر هو تقدم لنا وتقدم فلسطين تقدم لمصر، فعندما نتكلم عن قوة مصر فهى قوة لفلسطين ولكل المنطقة، "، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن فلسطين تمثل دائما أهمية كبيرة للأمن القومى المصرى .وأعرب عن تقديره لدور مصر التاريخى فى دعم القضية الفلسطينية وما يتميز به من ثبات واستمرارية عبر عقود طويلة.

وحذر السفير الفلسطينى مما تتعرض له المنطقة بأكملها من تقسيم وتفتيت يهدف لاغراقها فى تفاصيل هى فى غنى عنها لالهائها عن مشروع يراد لها من أجل مستفيد واحد هو الاحتلال الإسرائيلى، مستشهدا فى هذا الصدد بسقوط العراق ومن بعدها سوريا وليبيا ثم اليمن وما تتعرض له مصر من مؤامرات من أجل استنزافها.

وتابع بالقول :" عندما ننظر لهذه الحالة فيجب أن ننظر إلى الجيش المصرى العظيم كآخر جيش قوى موجود فى المنطقة" . مؤكدا أن قوة الجيش المصرى تنعكس بالايجاب على تماسك الأمة العربية، وأضاف أن "قوة مصر قوة للكل العربى وقوة الجيش المصرى مسألة يجب أن نقاتل جميعا للحفاظ عليها ".

ودعا إلى اليقظة والحذر من وجود أطراف تحاول استخدام "الورقة الفلسطينية" لتغطية "هذه العورات وإذكاء نيران هذه الصراعات" بين القوى الاقليمية والدولية واتخاذ كل ما يجرى فى المنطقة مدخلا لتنفيذ أجندتها تحت "بند الإرهاب تارة والديمقراطية تارة أخرى" لتبقى المنطقة مشتعلة بصراعاتها وبالتالى يكون هناك مستفيد أساسى ووحيد هو "إسرائيل".

وأردف، فى هذا السياق، قائلا :"الأمن القومى العربى لايمكن أن يتحقق فى (العاصمة الإيرانية) طهران ولا (العاصمة التركية) أنقرة انما سيتحقق فى منطقتنا ومن خلالنا وتحديدا فى ثلاث قوى هى /مصر والسعودية والجزائر/، اذا أردنا بالفعل الأمن القومى العربى واذا أردنا أيضا أن نحافظ على وجودنا واستقرارنا ...يجب أن نعلم جيدا أن هذا لن يتحقق بالتحالف مع إيران أو تركيا ولا باستجداء واشنطن"، مؤكدا ضرورة أن تكون هناك رؤية استراتيجية لتشخيص ما يجرى فى المنطقة التى تشهد "سايكس بيكو" جديدا تعلو فيه "النعرات الطائفية والقومية".

وقال :"إن منظمة التحرير الفلسطينية تمثل المشروع الوطنى وسنظل أمناء ونقدم ما نستطيع للحفاظ على الأمن القومى العربى وسلامة دولنا الموجودة فى المنطقة ولم نكن يوما ولن نكون معول هدم، نحن ندافع عن وجودنا ومستقبلنا وقضايانا"، مشيرا إلى أن فلسطين قدمت نماذج حية محترمة فى التعايش عندما حمى المسلم والمسيحى القدس معا وعندما رفع الآذان راهب فى كنيسة وعندما رفع الآذان أيضا فى قلب الكنيست بعد أن حظره الاحتلال.

وحول المصالحة الفلسطينية، قال سفير دولة فلسطين لدى الجزائر لؤى عيسى "لن نيأس من انهاء الانقسام بين الضفة وغزة لان القلاع لا تسقط إلا من داخلها .. فلذلك نحن ليس لنا خيار إلا أن نستمر بالرغم من مرارة التجربة وبالرغم من أن الانقسام أصبح ليس مسألة فلسطينية فقط بل أصبح ورقة اقليمية يتلاعب بها كثيرون".

وتابع: "من يريد تعطيل المصالحة الفلسطينية هو نفسه من يرغب فى أن تظل غزة ورقة فى الملعب الاقليمى حائرة بين إيران وتركيا". مضيفا :"نريد أن نخرج "الورقة الفلسطينية" من حالة التجاذب الاقليمى الموجود فى المنطقة، فمن المعروف أن الملف الفلسطينى موجود فى الحضن المصرى ولازلنا نصر أن تتم المصالحة الفلسطينية فى الحضن المصرى ولا تخرج عنه".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة