"فلسطين فى قلب وعقل الدولة المصرية".. القاهرة تستضيف ورشة لتجديد الخطاب الدينى دعما للقضية الفلسطينية.. "شباب غزة" يتحدثون لـ"اليوم السابع" حول حاجة القطاع لمواجهة الفكر المتطرف بالتنمية

السبت، 04 مارس 2017 05:28 م
"فلسطين فى قلب وعقل الدولة المصرية".. القاهرة تستضيف ورشة لتجديد الخطاب الدينى دعما للقضية الفلسطينية.. "شباب غزة" يتحدثون لـ"اليوم السابع" حول حاجة القطاع لمواجهة الفكر المتطرف بالتنمية الدكتور مصطفى الفقى
العين السخنة _ أحمد جمعة تصوير / حسن محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"

الهلالى": مسؤولية إنقاذ الدين وإظهاره كرامة كل إنسان

مصطفى الفقى: مصر تسعى للعمل على رفع المعاناة عن قطاع غزة وفك الحصار الإسرائيلى

استمراراً للجهود المصرية فى دعم القضية الفلسطينية، من منطلق إيمانها بأن الشباب فاعل أساسى فى مستقبل القضية التى تعد القضية المحورية فى الشرق الأوسط، استضافت مدينة العين السخنة ورشة حول تجديد الخطاب الدينى ودعم القضية الفلسطينية، اليوم السبت، بحضور عدد من المفكرين، بالإضافة إلى مجموعة من أبناء الشعب الفلسطينى وقطاع غزة، لبحث مواجهة الفكر المتطرف الذى ضرب المنطقة، وطرح العديد من الشباب الفلسطينى مداخلات مهمة خلال الورشة، حول سبل تجديد الخطاب الدينى لدعم قضية الشعب الفلسطينى العادلة.

 

من جهته أكد الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، فى كلمته، أن الشعوب بحاجة لتجديد الخطاب الدينى، وأن محاولة إظهار الدين بأنه كرامة كل إنسان بمثابة إنقاذ حياتنا من استخدامه من قبل الآخرين، مشيرا إلى أن رسالة الإنسان حماية نفسه وكرامته عبر حماية دينه، وأن أوصياء الدين الذين يقدمون أنفسهم باعتبارهم درسوا ولا يريدون للإنسانية أن تفكر وربطوا الدين بفكرهم.

 

وأضاف "الهلالى"، أن الرهان على الشعوب وليس على النخب التى تسعى لتحقيق مصالحها، موضحاً أن الطائفية هى فهم الدين بفهم بشرى معين وحمل الناس عليه، ومن يفهم غير ذلك يتم محاربته، محذراً من خطورة الذين لا يمارسون الدين عن علم، لأنه يبتعد عندما يبتعد شيخه، موضحا أن مسؤولية إنقاذ الدين وإظهاره على أنه كرامة كل إنسان سينقذ الدين من هذا الخطاب وألا يتحول هذا لبرنامج عمل.

 

وأكد "الهلالى" أن مصر بيت للعرب، والأمل الذى ننتظره من الفلسطينيين، خاصة الشباب، كبير، موضحاً أن رسالة المسلم هى حماية كرامته وإنسانيته دون أنانية، مشيرا إلى أن أوصياء الدين وأعداء الإنسانية قدموا فتاوى معينة على أنها مراد الله فى الأرض، ويحشدون الناس لها ويعتبرونه التفسير الوحيد، مطالباً بالتخصص فى علوم الدين لحل مشكلة فتوى البعض فى كل شىء، كما طالب بإلغاء الوصاية الدينية من خلال كشف الوصف العلمى للجمهور، وأن وجود مصطلحات تخوف يستخدمها أوصياء الدين مثل ثوابت الأمة فأوصياء الدين لا يقبلون أن يتم إعادة النظر فى الإجماع، على حد تعبيره.

 

من جهته قال عاكف المصرى، رئيس الوفد الفلسطينى المشارك بالندوة، إن أبناء الشعب الفلسطينى مستعدون للدفاع عن مصر بدمائهم فى مواجهة الإرهاب والفكر المتشدد، موضحاً أن الشعب الفلسطينى بحاجة لدعم الدولة المصرية لهم فى مواجهة الحصار الإسرائيلى.

 

وأضاف "المصرى" أن غزة ليس بها تطرف فكرى، وأن الحصار الإسرائيلى والوضع الإنسانى واستغلال بعض المتطرفين للشباب الفلسطينى والواقع الانسانى قد يدفعهم لذلك، مؤكدا أن التنمية بالبناء وحل أزمة معبر رفح، فإسرائيل تحاصر غزة من كافة الجهات، ونتفهم احتياجات مصر الأمنية فى سيناء ونأمل فى مزيد من التسهيلات تجاه قطاع غزة لحل الأزمة الإنسانية والمعيشية فى القطاع، داعيا شيوخ الأزهر وعلماء الدين فى مصر لزيارة قطاع غزة وعقد مؤتمرات مشتركة فى الجامعات والمؤسسات من أجل التنمية الفكرية لأبناء الشعب الفلسطينى فى القطاع ومحاربة الفكر المتطرف.

 

بدوره قال المفكر الدكتور مصطفى الفقى، إن النضال الفلسطينى لابد أن يأخذ نمطا عصريا حقيقيا، فى ظل قدوم رئيس جديد للإدارة الأمريكية، مؤكداً أن مصر تسعى للعمل على رفع المعاناة عن قطاع غزة، ومحاولة فك الحصار الإسرائيلى، موضحاً أن مشاركة شريحة من الشباب الفلسطينى فى ورشة تجديد الخطاب الدينى أمر ممتاز.

 

وأوضح "الفقى"، فى كلمته خلال ورشة تجديد الخطاب الدينى لدعم القضية الفلسطينية، أن مصر ترغب فى توعية الشباب الفلسطينى لدعم قضيته العادلة، مؤكداً وجود قوى الشر والعدوان فى العالم ليس صاحب مصلحة أن تستقر المنطقة.

 

وأكد الدكتور مصطفى الفقى، أن المشكلة الحقيقية هى انقسام الفلسطينيين وضرب الوحدة الفلسطينية، موضحاً أن مصر حاولت خلال السنوات الأخيرة إنهاء هذا الانقسام، ولكن لا توجد نية صادقة بين الفصائل الفلسطينية، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطينى لا يقف على قلب رجل واحد لدعم قضيته العادلة فى ظل الانقسام بين الفصائل الفلسطينية.

 

فيما قال عبد الله الفليت، ناشط فلسطينى، إن قطاع غزة لا يحتاج لتجديد خطاب دينى، بل تغيير الخطاب بالكامل بعيداً عن التعصب والسمع والطاعة والحاكم والولى، موضحاً أن غزة عانت من التطرف والفكر المتشدد تأثراً بالأحداث فى المنطقة، وما يجرى فى محيطها، معربا عن أمله من القيادة المصرية العمل على تجديد الخطاب الدينى ومواجهة الجماعات التكفيرية التى تهدف لهدم الدول واستنزاف الجيوش.

 

وأكد "الفليت"، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن المشكلة الرئيسية للشعب الفلسطينى تتمثل فى إنهاء الانقسام، موضحا أن القضية خسرت أدراج الرياح وخسرنا حلفاء بسبب الانقسام، مشيرا إلى أن تغيير الخطاب الدينى سيؤدى لتماسك العلاقات الاجتماعية بين أطياف الشعب الفلسطينى لأن تجديد الخطاب سيكشف شخصيات أساءت للإسلام وللقضية الفلسطينية.

 

فيما أكدت الناشطة الشبابية الفلسطينية ربا عطا الله أن الفكر المتطرف ظاهرة منتشرة فى غزة، ولاسيما بسبب الانقسام الفلسطينى، مشيرة إلى تأثير الانقسام الفلسطينى على انتشار الفكر المتشدد والمتطرف فى قطاع غزة، موضحة أن الأوضاع الصعبة فى القطاع والحصار الإسرائيلى سبب كبير فى انتشار الفكر المتطرف، وأن الشباب الفلسطينى سينبذ هذا الفكر حال تحقيق التنمية فى غزة ورفع الحصار، قائلة، "هذه أول مرة فى حياتى الخروج من قطاع غزة، وشعورى عقب الخروج كان رائعا".

 

من جهته قال خالد لبد، منسق المنتدى الفلسطينى للإعلام الاجتماعى، إن تجديد الخطاب الدينى سيكون له انعاكس واضح فى تكامل الجهود فى القضايا التى يمكن أن تخدم الجانبين المصرى والفلسطينى، وتعزيز حالة التكامل بما يخدم الشعبين الفلسطينى والمصرى، مؤكداً أن التطرف الفكرى فى غزة ظواهر فردية فى القطاع، والتى تؤثر على المجتمع الفلسطينى وسيكون له انعكاس سلبى على النسيج الاجتماعى، وأن تكون معالجة بالأبعاد المختلفة لمعالجة الفكر المتطرف.

 

وأوضح "لبد"، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن الوضع الانسانى الصعب فى قطاع غزة بمثابة بيئة خصبة لظهور الفكر المتطرف، داعيا للاهتمام بغزة وفك الحصار والبدء فى عملية تنمية شاملة وربط قطاع غزة بالعالم الخارجى فى ظل الحصار الإسرائيلى المفروض.

 

بدوره أكد الإعلامى الفلسطينى محمد الداعور أن ظاهرة التطرف والفكر المنحرف ليست كبيرة، ولكنها تتمثل فى انتهاك عدة أشخاص فى الانحراف لهذا الفكر، مشيرا إلى دور الجهات الحكومية فى غزة عبر وزارة الأوقاف والداخلية ودورهم فى محاربة الفكر المنحرف، موضحا أن السلطات فى غزة حريصة على أمن وسلامة مصر.

 

وقال الداعور، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، اليوم السبت، إن ما يحتاجه الشعب الفلسطينى لمحاربة الفكر المتطرف هو معرفة آلية التعامل لمحاربة هؤلاء الأطراف الذين يحملون فكرا متطرفا وبرامج توعية لمواجهة المتطرف، موضحا أن الظاهرة لا يقبلها المجتمعان الفلسطينى أو المصرى، معربا عن أمله فى القضاء على الفكر المتطرف ولاسيما فى غزة، مؤكدا أن بعض الصواريخ تطلق من غزة بواسطة بعض الجماعات السلفية التى تحاول حماس السيطرة عليها لمنع أى تصعيد إسرائيلى ضد أهالى القطاع.

 

فيما قال أدهم أبو سلمية، ناشط مجتمعى فلسطينى، إن تجديد الخطاب الدينى يحتاج لثلاث مرتكزات هى توصيف المشكلة وسبب الحديث وشكل الخطاب الذى نريده وطبيعة الخطاب الدينى، والمرتكز الثانى هو أن تدخل جميع المذاهب والطوائف الإسلامية فى حوار حقيقى حول هذا المفهوم دون اقصاء أحد لأن اقصاء أى طرف هو بداية الأزمة وهو ما كنا نعانى منه فى السابق.

 

وأكد أبو سلمية أن المطلوب أن تتبنى مصر حوارا إسلاميا جادا يتصالح خلاله أبناء الأمة الإسلامية مع أنفسهم، والخطوة الثانية ضرورة التحرك بخطوات عملية فى اتجاه رفع الحصار عن غزة وفتح المعابر والبدء فى عملية تنمية قطاع غزة، وهو من شأنه المساهمة بشكل فاعل جدا فى القضاء على المشكلة التى تعانى منها المنطقة جميعا.

 

وأشار "أبو سلمية" إلى أن الشباب الفلسطينى يعانى من انتشار المخدرات والفكر المتطرف فى المنطقة، مؤكداً أن الأطراف العربية تحركت بشكل جدى للمصالحة بين الفصائل الفلسطينية، داعياً الدول العربية، لاسيما مصر والأردن، للضغط على الفصائل لتحقيق المصالحة الفلسطينية.

 

فيما أكد محمد هنية، ناشط شبابى فلسطينى، فى تصريح خاصة لـ"اليوم السابع"، أن القضية تحتاج لتجديد الخطاب الدينى وتحرير المسجد الأقصى، موضحًا أن الخطاب الدينى يعزز القضية، داعيا الأمة لضرورة الالتفاف نحوها والعمل على تسخير كل طاقات ومقدرات الأمة لتحرير فلسطين التى تمثل القضية الفلسطينية وقدسيتها فى الأمة العربية والإسلامية، وأن النسيج الاجتماعى فى غزة ينبذ أى تطرف موجود فى غزة، بالرغم من الحصار والفقر الذى ضرب القطاع.

ندوة دكتور مصطفى الفقى للشباب الفلسطينيى  (1)
 
ندوة دكتور مصطفى الفقى للشباب الفلسطينيى  (2)
 
ندوة دكتور مصطفى الفقى للشباب الفلسطينيى  (3)
 
ندوة دكتور مصطفى الفقى للشباب الفلسطينيى  (4)
 
ندوة دكتور مصطفى الفقى للشباب الفلسطينيى  (5)
 
ندوة دكتور مصطفى الفقى للشباب الفلسطينيى  (6)
 
ندوة دكتور مصطفى الفقى للشباب الفلسطينيى  (7)
 
ندوة دكتور مصطفى الفقى للشباب الفلسطينيى  (8)
 
ندوة دكتور مصطفى الفقى للشباب الفلسطينيى  (9)
 
ندوة دكتور مصطفى الفقى للشباب الفلسطينيى  (10)
 
ندوة دكتور مصطفى الفقى للشباب الفلسطينيى  (11)
 
ندوة دكتور مصطفى الفقى للشباب الفلسطينيى  (12)
 
ندوة دكتور مصطفى الفقى للشباب الفلسطينيى  (13)
 
ندوة دكتور مصطفى الفقى للشباب الفلسطينيى  (14)
 
ندوة دكتور مصطفى الفقى للشباب الفلسطينيى  (15)
 
ندوة دكتور مصطفى الفقى للشباب الفلسطينيى  (16)
 
ندوة دكتور مصطفى الفقى للشباب الفلسطينيى  (17)
 
ندوة دكتور مصطفى الفقى للشباب الفلسطينيى  (18)
 
ندوة دكتور مصطفى الفقى للشباب الفلسطينيى  (19)
 
ندوة دكتور مصطفى الفقى للشباب الفلسطينيى  (20)
 
ندوة دكتور مصطفى الفقى للشباب الفلسطينيى  (21)
 
ندوة دكتور مصطفى الفقى للشباب الفلسطينيى  (22)
 
ندوة دكتور مصطفى الفقى للشباب الفلسطينيى  (23)
 
ندوة دكتور مصطفى الفقى للشباب الفلسطينيى  (24)
 
ندوة دكتور مصطفى الفقى للشباب الفلسطينيى  (25)
 
ندوة دكتور مصطفى الفقى للشباب الفلسطينيى  (26)
 
ندوة دكتور مصطفى الفقى للشباب الفلسطينيى  (27)
 
ندوة دكتور مصطفى الفقى للشباب الفلسطينيى  (28)
 
ندوة دكتور مصطفى الفقى للشباب الفلسطينيى  (29)
 
ندوة دكتور مصطفى الفقى للشباب الفلسطينيى  (30)
 
ندوة دكتور مصطفى الفقى للشباب الفلسطينيى  (31)









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة