"العندليب" فى مرمى سهام تشدد السلفيين.. سلفى يتطاول على عبد الحليم حافظ فى ذكرى وفاته ويزعم: أفسد أجيالا دينيا وأخلاقيا.. البحوث الإسلامية: لا يعرفون شيئا عن الدين.. والشحات الجندى: الإسلام برئ منهم

الجمعة، 31 مارس 2017 05:11 م
 "العندليب" فى مرمى سهام تشدد السلفيين.. سلفى يتطاول على عبد الحليم حافظ فى ذكرى وفاته ويزعم: أفسد أجيالا دينيا وأخلاقيا.. البحوث الإسلامية: لا يعرفون شيئا عن الدين.. والشحات الجندى: الإسلام برئ منهم عبد الحليم حافظ
كتب كامل كامل - أحمد عرفة - حنان طلعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رد أزهريون على تطاول قيادى سلفى على العنديب الأسمر عبد الحليم حافظ، فى الذكرى الأربعين لوفاته بوصفهم السلفيين بأنهم أعداء الفن، مشيرين إلى أن هجوم التيار السلفى على "عبد الحليم" استكمالا لتحريم السلفيين للغناء والفن، وأن الإسلام لا علاقة لها بمثل هذا التطاول ولم يحرم الغناء.

 

وفى الوقت الذى توافد فيه محبو العندليب عبد الحليم حافظ وعشاقه، على مقبرته لإحياء الذكرى الـ 40 لرحيله، بالورود والأعلام المصرية، على أنغام أغانيه، تطاول سامح عبد الحميد الداعية السلفى، فى بيان له على "العندليب"، زاعما أنه أفسد الأجيال دينيا وأخلاقيا.

 

وقال "عبد الحميد" فى بيانه: "فيه ناس فاكره إن الفنانين فى سعادة، وفيه ناس فاكره إن الفنان الفلانى محترم، والممثلة العلانية ممثلة قديرة، وفى الواقع هؤلاء يعيشون حياة التعاسة، وأتذكر الحروب الطاحنة بين عبد الحليم حافظ وفريد الأطرش"، بحسب بيان الداعية السلفى.

 

وأضاف الداعية السلفى:"وذات مرة قام أحد مقدمى البرامج بالجمع بين عبد الحليم وفريد فى برنامج للصلح، لكن حتى فى جلسة التصافى والصلح؛ كان عبد الحليم يسخر من فريد، وحينما عاتبه فريد على قوله إن فريد أد أبويا (يعنى فى سن أبويا، إشارة إلى أنه عجوز)، فرد عبد الحليم بقوله "مقولتش أد أبويا؛ قلت أد جدى..!!".

 

وتطرق سامح عبد الحميد لحياة الفنانين وعلاقاتهم، بقوله:" هؤلاء يعيشون حياة التعاسة والنفسنة والصراعات، وليسو كما يظنهم البعض قدوة حسنة، أو أنهم فى راحة نفسية وهدوء بال، كما رأينا شيرين عبد الوهاب تحقد على عمرو دياب، وتنفسن على إليسا، وعبد الحليم كان كذلك له عداوات كثيرة؛ ولم يكن بهذه الشاعرية والعاطفية التى يظهر بها أفلامه وأغانيه".

 

من جانبه، قال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن هذا التطاول لا علاقة للإسلام به، كما أنه نذير تشدد فى الدين، وتشويه وتطاول على فنانين عظماء كان لهم معجبيهم فى كل أنحاء الشرق الأوسط، موضحا أن أغانى عبد الحليم حافظ لم تمس الإسلام فى شئ، كما أنها لم تتضمن كلمات إساءة يكون قد حرمها الإسلام.

 

وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن الخوض فى حياة فنانين ماتوا هو أمر حرام شرعا، ولا يجوز فى الإسلام، وكان أولى لمن تطاول على الفنان عبد الحليم حافظ أن يرجع للإسلام ويعرف حرمانية ما فعله من الخوض فى حياه أناس توفوا من عقود، مشيرا إلى أن السلفيين هم أعداء الفن والغناء ولا يعرفون أن الإسلام لم يحرم الغناء والموسيقى، وكان فى القدم فى العصور الإسلامية شعراء وغناء.

 

وأشار الشحات الجندى، إلى أن السلفيين يريدون هدم التراث الغنائى العظيم الذى كان فى القدم، لكنهم لن يستطيعوا ذلك لأن الشعب المصرى يعرف حقيقتهم.

 

وفى السياق ذاته، قال أحمد عطا، الباحث والخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن هناك حالة من الكراهية يعيشها التيار السلفى لكل ماهو مرتبط بالفنون والحداثة والتقدم - على الرغم أن الدين الإسلامى دين متطور لكل زمان ومكان - يستوعب أى تطور - وهذه ليست الحالة الأولى من التطاول والتجاوز على الفنون - لقد سبق أن هاجم الشيخ كشك فى الثمانينات من القرن الماضى أم كلثوم فى خطبه ، وسبق أن حاولت الجماعة الإسلامية قتل نجيب محفوظ.


وأضاف عطا: "صحيح الإسلام برئ من هذا، ففى نفس السياق هناك مخطط لإحداث فوضى وصدام مجتمعى باستخدام التيار السلفى واعتقد أن هذا دور مرسوم ومحدد للجماعة السلفية فى المرحلة القادمة فى إطار ما يعرف بالخطط التبادلية بين التيارات الرادكالية - بعد أن فشلت جماعة الإخوان سياسياً وعسكرياً من خلال مليشياتها المسلحة فى تفتيت مصر، لكن الشارع المصرى أصبح لا ينصت لهذه التصريحات التى تطل علينا من الفكر السلفى المتشدد، لأن المصريين يحاولون الآن التخلص من الآثار التى تسبب فيها حكم التيار الإسلامى المتمثل فى جماعة الإخوان، موضحا أن  التيار السلفى يلعب على وتر المشاعر الدينية لتفتيت المجتمع - وإذا أتيح للتيار السلفى ما فعله داعش فى آثار تدمر والعراق سيتخلص منها ألف مرة".

 

وحلت خلال أمس الذكرى الـ40 على رحيل العندليب الأسمر، حيث توفى فى الثلاثين من مارس 1977 عن عمر ناهز الـ47 عاما، والسبب الأساسى فى وفاته هو الدم الملوث الذى نقل إليه حاملا معه التهاب كبدى فيروسى "فيروس سى" تعذر علاجه مع وجود تليف فى الكبد ناتج عن إصابته بداء البلهارسيا منذ الصغر، كما أوضح فحصه فى لندن، ولم يكن لذلك المرض علاج وقتها.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة