صدر حديثا عن "دار نوفل" و"هاشيت أنطوان"، كتاب "حديث الشيخوخة" للكاتب والرسام والنحات اللبنانى عبد الحميد بعلبكى، وهو كتاب يندرج فى إطار الأدب الشعبى، وفيه يرصد المؤلف بعين الرسام الدقيقة، حكايات وطرائف، استقاها من أقاصى الجنوب اللبنانى، ولا يعرفها سوى أصحاب الروح المتقدة.
بين دفّتى هذا الكتاب حكاياتٌ صغيرة أبطالها مجهولون، تعود إلى زمنٍ يسبق زمن الخط الأزرق بين عديسة وفلسطين، ونوادر واكبت الذهنيّة الفلاحية وأيام الإقطاع وإفرازات الحروب وطبقة الأثرياء الجدد وتمرد الأبناء، وقبل كل شيء وبعده، الإنسان فى جميع حالاته.
وعبد الحميد بعلبكى رسام ونحات وشاعر وكاتب لبنانى (1940 – 2013)، تخرّج فى معهد الفنون الجميلة ببيروت عام 1971، وأتمّ تحصيله الأكاديمى العالى فى باريس، ليتفرّغ بعد ذلك للتدريس فى الجامعة اللبنانية ببيروت (1974 – 2004)، وأقام معرضين فرديَّين (غاليرى وان، 1983 – الصالة الزجاجية، 1998 – الأونيسكو، 2008) وشارك فى نحو60 معرضاً جماعياً فى لبنان والخارج، وترأس جمعية الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت (1992 – 1994).
أما على المستوى الأدبى، فأصدر ثلاثة دواوين وكتابين، ونُشرَت له مجموعة من الدراسات والمقالات الثقافية والفنية فى صحف ومجلات لبنانية عدة.
