دراسة فرنسية: زيادة التطرف بين طلبة الثانوية بفرنسا والمسلمون الأكثر تأثرا

الخميس، 23 مارس 2017 11:10 ص
دراسة فرنسية: زيادة التطرف بين طلبة الثانوية بفرنسا والمسلمون الأكثر تأثرا أحد المراكز المشتبه بتطرفها
كتب ـ أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثبتت نتائج بحث علمى قام به المركز الوطنى للبحوث العلمية فى فرنسا، زيادة نسبة التطرف والراديكالية فى أوساط طلاب المرحلة الثانوية فى فرنسا، بالشكل الذى يدعو للقلق ودق ناقوس الخطر، لأن الموضوع يثبت صعود تيار قوى من الأفكار المتطرفة فى المجتمع الفرنسى.

قام عالما الاجتماع، آن ميكسل، وأوليفيه جالاند، بنشر النتائج الأولية للدراسة التى أعداها حول التطرف والراديكالية فى المدارس الفرنسية، وشملت حوالى 7000 طالب.

 

كان الهدف من الدراسة قياس نسبة اختراق الأفكار المتطرفة لحياة الشباب الفرنسى، وأظهرت بوضوح أن نسبة 25% من هؤلاء الشبان يتقبلون بعض السلوكيات العنيفة أو المنحرفة.

 

قالت "ميكسل" فى لقاء صحفى مع وكالة سبوتنيك الروسية، "يجب علينا التمييز بين ما يعرف بالمعارضة والاحتجاج السياسى وبين التطرف، مشيرة إلى أن هذا الأمر مهم جداً بالنسبة لفئة الشباب التى تبدأ فى هذه المرحلة من العمر أولى خطواتها نحو عالم السياسة، لافتة إلى خطورة أن يعتبروا الممارسات المتطرفة أو تقبلهم للأفكار المتطرفة على أنها وسيلة من وسائل الاحتجاج والتعبير السياسى، والتى سرعان ما قد تنتقل هذه الاحتجاجات إلى مستوى العنف وقد تظهر على شكل قتال قوات النظام الحكومية فى الشارع الأمر الذى سيؤدى إلى خسائر مادية كبيرة.

 

وأضافت عالمة الاجتماع أن نتائج البحث أثبتت أن الشباب المسلم هم الأكثر تأثراً بالأفكار المتطرفة قياساً بالمراهقين نظرائهم من أبناء الديانات الأخرى، مؤكدة: "لاحظنا خلال إجراء دراستنا، أنه عند هذه الفئة من الشباب المسلم وجود درجة عالية من الحكم الدينى المطلق، وفى نفس الوقت التسامح وقبول العنف وقابلية للانحراف. ولكننا لا نعرف حتى الآن فيما لو كانوا فى هذه الحالة على طريق التطرف أم لا".

 

وتوصلت الدراسة إلى أن القضية هنا لا تتحدث فقط عن السلوك العنيف، ولكن أيضاً عن الأفكار وخاصة المتطرفة، ومثال ذلك، تلك الأفكار التى تدعو إلى الرغبة الشديدة فى إحداث تغييرات فى المجتمع من خلال العمل الثورى، كالإضرابات، والمظاهرات أو التصويت للأحزاب الخارجة عن النظام أو الأحزاب المتطرفة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة