الأم المثالية ببورسعيد: تفرغت لتعليم أولادى المصابين بضمور العضلات بالجامعات

الخميس، 23 مارس 2017 09:22 م
الأم المثالية ببورسعيد: تفرغت لتعليم أولادى المصابين بضمور العضلات بالجامعات الأم المثالية الأولى ببورسعيد تحمل شهادة تكريم من الرئيس "السيسى"
بورسعيد - محمد فرج

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رحلة كفاح على مدار 32 سنة ترويها ربة منزل التى تم اختيارها من قبل وزارة التضامن الاجتماعى لتكون الأم المثالية الأولى على محافظة بورسعيد لرعايتها لثلاثة من أبنائها أصيبوا بضمور بالأطراف وضعف بعضلات الجسم، ما أدى لإصابتهم بعجز تام أفقدهم القدرة على الحركة والسير على الأقدام وتحملت المسئولية مع زوجها أملا فى شفائهم.

وأضافت أنه مع مرور الوقت لاحظت ضعف عام بالجسم بالإضافة إلى على مواصلة السير والصعود إلى المنزل، الأمر الذى دفعها هى وزوجها أن يتحملوا المسئولية كاملة بكل مالها وما عليها لمواصلة رحلة الكفاح من خلال مشوار حياتهم مهما كانت المعاناة.

 

وأشارت إلى أنها قدمت استقالتها من عملها بأحد مصانع الملابس الجاهزة بالمنطقة العامة للاستثمار رغم شدة احتياجها لزيادة دخل الأسرة المحدود، لكن شاء الله أن نتحمل المسئولية معا لمحاولة إسعادهم وبدون أدنى مقدمات توجهت هى وزوجها للبحث عن الشفاء بمستشفى أبو الريش ومعهد ناصر للوراثة بجامعة عين شمس بالإضافة إلى الأطباء المتخصصين.

 

وأوضحت الأم المثالية أن تشخيص الأطباء بعد إجراء كل التحليلات بأنهم يعانون بضمور بالأعضاء نتيجة مرض وراثى ويحتاجون لمتابعة ونصحونا برعايتهم بالمنزل نظرا لعدم مقدرتهم على الحركة وحرمانهم من التعليم إلا أنهم رفضوا الإنصياع لأوامر الطبيب المعالج واعلنوا تحديهم للإعاقة مهما كانت الإصابة، مؤكدة ان تفوقهم فى مراحل التعليم جعلها تتحمل المسئولية كاملة من خلال التفرغ وحرمت نفسها من التنزه وعكفت على رعايتهم الشخصية بدءا من الإستحمام وقضاء حوائجهم وحتى الإعتناء بالمظهر العام والنظافة الشخصية، كما أنها قامت بشراء ماكينة حلاقة كهربائية للشعر والذقن بعد تعلمها فن الحلاقة وصيانة أجهزة الكمبيوتر لأن كل منهم لديه جهاز كمبيوتر خاص به بحثا عن الثقافة.

 

وتواصل حديثها قائلة إن رحلة الكفاح والإصرار على مواصلتهم مراحل التعليم وعدم الامتثال لتعليمات الأطباء المعالجين فـ"محمد" الابن الأكبر 30 سنة حصل على بكالوريوس تجارة بتقدير عام جيد مرتفع ويعمل بمديرية التموين، و"أحمد" 28 سنة حصل على بكالوريوس هندسة شعبة حاسبات وتحكم بتقدير مقبول، أما "السيد" 26 سنة فهو يعانى من نوبات بالقلب وضعف شديد بعضلات الجسم وهو أكثرهم وحصل على إتمام المرحلة الإعدادية.

 

وأكدت الأم المثالية أنها سعيدة بقضاء الله وقدره لأنها تشعر برائحة الجنة وهى تقوم برعايتهم وتوفير كل إحتياجاتهم رغم حياتهم الاجتماعية الصعبة فى ظل ارتفاع الأسعار.

 

ووصفت الأم المثالية مقابلة الرئيس السيسى أثناء تكريمه لها ومنحها وسام الكمال من الطبقة الثانية بمثابة طوق النجاة، وأخبرته بتلقائية شديدة بورسعيد وشعبها يا ريس بيحبوك فبادرها قائلا: وأنا كمان بحبهم.

 

 

1
 

الأم المثالية الأولى ببورسعيد تحمل شهادة تكريم من الرئيس "السيسى"

2
 الأم المثالية ترتدى وسام الكمال من الطبقة الثانية

 

3
 
الزوج يحمل شهادة التكريم والزوجة تحمل وسام الكمال
 
 
4
 
 الأم المثالية تقبل نجلها السيد الذى يعانى من بضمور بعضلات الجسم
 
5
 
احمد الحاصل على بكالوريوس الهندسة وابتسامة فرحة مع والدته

 

6
 

الأم المثالية مع نجلها محمد الحاصل على بكلوريوس تجارة










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة