"الكتاب العرب" مشيدا بمشاركة الشاعرات بـ"أمير الشعراء": حطمت أسوار العزلة

الخميس، 02 مارس 2017 08:00 م
"الكتاب العرب" مشيدا بمشاركة الشاعرات بـ"أمير الشعراء": حطمت أسوار العزلة حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عبر حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، عن اعتزازه بالمشاركة الإماراتية فى مسابقة أمير الشعراء، وقال فى بيان صدر اليوم: إن الشعر الإماراتى يثبت يوماً بعد يوم أنه فى صلب المشهد، سواء من خلال رموزه الكبار الذين رسخوا مكانتهم، وتحولوا إلى ملهمين أصحاب بصمات ونبرات خاصة، أو من خلال الشباب الذين يمثلهم اليوم الشاعر على العبدان فى مسابقة أمير الشعراء التى تعد واحدةً من أكبر المناسبات الشعرية العربية، ومنصة انطلقت من خلالها العديد من التجارب المهمة.

 

وتوجه الصايغ باسمه وباسم الشعراء والمبدعين الإماراتيين والعرب بأسمى آيات الشكر والامتنان إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذى كان وراء فكرة المسابقة، وقال: لقد كانت للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رؤية بالغة العمق والرهافة وهو يطلق الفكرة، حيث تلمس الحاجة إلى صيغة تعيد إلى الشعر العربى توهجه، وتخرجه من حالة الانكفاء التى عاشها فى مرحلة من المراحل، فكانت مسابقة أمير الشعراء فضاء مفتوحاً أمام المبدعين يقدمون فيه أنفسهم ضمن أجواء من التحدى، وفى تواصل مباشر مع الجمهور على امتداد الساحة العربية، ما أسهم فى تحقيق منجزين كبيرين، أولهما تحول الثقافة إلى هاجس جماهيرى واسع، وثانيهما ارتفاع الذائقة الفنية والجمالية للمتلقى، مع امتلاكه ثقافة نقدية تؤهله للحكم والاختيار.

 

كما شكر لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية فى أبوظبى على جهودها لإنجاح المسابقة جنباً إلى جنب مع الفعاليات الأخرى التى تشرف عليها مثل برنامج "شاعر المليون"، وبرنامج "الشارة التراثى الثقافى"، و"مهرجان ليوا للرطب"، و"مهرجان الظفرة"، وسواها. ووصف هذه الجهود بأنها أسهمت فى تعميم الثقافة، وجعلتها تفصيلاً يومياً وأساسياً يعايشه الإنسان ويتفاعل معه، بما يخدم الهدف البعيد حول ترسيخ منظومة راقية من القيم الروحية والجمالية والأخلاقية تتوازن مع حركة التنمية الاقتصادية والسياسية التى تقود المجتمع وتحركه.

 

وقال الصايغ: لقد نجحت مسابقة أمير الشعراء فى رهاناتها، فأعادت إلى الشعر العربى ألقه، وأثبتت أن الشعر فن له جمهوره الواسع المتابع، كما أكدت إمكانية تقديم مشروع ثقافى جاد فى قالب من التشويق والمتعة، مع حالة تفاعلية حية تستفيد من التكنولوجيا المعاصرة وتوظفها دون أن تقع أسيرة لها.

 

ونوه كذلك بلجنة التحكيم وموضوعية معاييرها، وقال إن هذه الموضوعية كانت وراء نجاح المسابقة واستمرارها، إذ أكسبتها ثقة الشعراء والجمهور معاً، فالشعراء من جهتهم يقبلون على المشاركة فيها فى كثير من الإحساس بالطمأنينة إلى أن تجاربهم موضع احترام وتقدير، والجمهور كذلك يتابع المسابقة انطلاقاً من إحساسه بأنه أمام مشروع ثقافى يحترم ذائقته وثقافته ويعلى من قيم الجمال والأصالة التى يتطلع إليها.

 

وحول النسخة السابعة من المسابقة التى تتابع أعمالها الآن قال إنها قدمت أصواتاً شعرية سيكون لها فى المستقبل القريب حضور قوى، لا سيما الأصوات النسائية التى أثبتت - من خلال وصول عشر من الشاعرات من أصل عشرين مرشحاً ومرشحةً إلى المراحل النهائية - أن المرأة حطمت أسوار العزلة حقاً، واقتحمت الحياة بكل تفاصيلها، الأمر الذى يقرأ على أنه انتصار لها فى وجه الظلاميين الذين يسعون لا إلى تهميش المرأة فقط، بل إلى استعبادها، وتحويلها إلى سلعة تباع وتشترى.

 

وختم الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بالدعوة إلى دعم الشاعر على العبدان والتصويت له، مؤكداً أن الإبداع الإماراتى بحاجة إلى أبناء الإمارات، وأن التفاف أبناء الوطن حول المبدع يهبه طاقةً إضافية من شأنها أن تنتقل بتجربته خطوات إلى الأمام، ما يشكل فى نهاية المطاف إنجازاً مضاعفاً تعود ثمراته على المبدع من جهة، وعلى الوطن من جهة ثانية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة