شهدت قرية الربدان بالبحيرة، التى يبلغ عددها أكثر من 10 آلاف نسمة التابعة لمركز شبراخيت بالبحيرة حالة من الغضب بين الأهالى لعدم توفير الخبز المدعم لهم، وذلك بعد إغلاق المخبز الوحيد بالقرية منذ أكثر من شهرين، ما يضطرهم إلى شراء الخبز بأسعار مرتفعة، بالإضافة إلى تكبدهم مشاق السفر للقرى والمدن المجاورة لتلبية احتياجاتهم المعيشية.
يقول وليد فؤاد غنيم، موظف بشركة مياه الشرب، إن أهالى القرية يعانون من إغلاق المخبز الوحيد بالقرية، وقرار الإغلاق تم فى شهر يناير الماضى، وذلك لمخالفته شروط البيئة وقام صاحب المخبز بتوفيق أوضاعه ولكن لم يتم فتح المخبز حتى الآن.
وأوضح غنيم أن قرار إغلاق المخبز كان على خلفية شكاوى عديدة من أقارب صاحب المخبز بعد وجود خلافات كبيرة بينهم، مما يجعل أهالى القرية ضحايا لتلك الخلافات.
فيما قال رزق على رزق - مزارع إن هذا المخبز المغلق يخدم أكثر من 10 آلاف نسمة تضمهم قرية الربدان و5 قرى من توابعها وهى "عزب القهاجوة وسعيد وتمام وابو غزالة وعفاجى والخلايفة "، مضيفا أن أغلب الأهالى يقطعون مسافة 8 كيلو للوصول إلى مدينة شبراخيت لشراء الخبز، ما أدى إلى زيادة الأعباء المالية، خاصة على غير القادرين.
وأوضح أشرف محمد الفحل - موظف فى التربية والتعليم أن أهالى القرية يعتمدون بشكل أساسى على الخبز المدعم، خاصة مع ارتفاع أسعار الدقيق، ما يجبرهم على هجرة الأفران البلدية فى المنازل وعدم تشغيلها، مضيفا إن الخبز الذى يصل القرية من الوحدة المحلية لايصلح للاستهلاك الآدمى فهو عبارة عن قطعة من العجين، واضطر أهالى القرى للسفر إلى القرى والمدن المجاورة للحصول على حصتهم من الخبز.
وطالب بسيونى علام موظف على المعاش المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة، بالتدخل لحل هذه الأزمة قبل تفاقمها والموافقة على إقامة مخابز جديدة بالقرية تلبى احتياجات المواطنين مع فتح المخبز المغلق بعد توفيق أوضاعه حرصا على راحة الأهالى، مشيرا إلى عدم وصول سيارة الوحدة المحلية التى توزع الخبز فى موعدها بالإضافة الى سوء حالة الخبز الذى يوفره مجلس المدينة وقيام العديد من الأهالى بالحصول على حصتهم لاستخدامها أعلاف المواشى.
من جانبه أكد محمد عنتر رئيس مركز ومدينة شبراخيت على تحرير مذكرة لشكاوى الأهالى لعرضها المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة، وذلك لتشكيل لجنة موسعة تضم إدارة الرقابة والمتابعة والإسكان والتموين للبت فى إمكانية فتح المخبز الوحيد بالقرية بعد ضمان توافقه مع اشتراطات الصحة والبيئة، مضيفا أن مديرية التموين بالبحيرة حولت حصة الخبز المدعم الخاص بقرية الربدان على المخبز الاستراتيجى التابع للوحدة المحلية بشبراخيت وتقوم سيارات المجلس بتوفير الخبز يوميا لأهالى القرية.
ونفى رئيس الوحدة المحلية لمركز شبراخيت ما يتردد عن سوء حالة الخبز الموزع من قبل الوحدة المحلية، موضحا أنه بطبيعة الحال لابد من وجود فرق طفيف بين الخبز المعبأ والمجهز منذ الصباح الباكر وبين الحصول على الخبز مباشرة من الأفران ولكن هذا لا يجعله سيئا كما يقول الأهالى.
