صحة الغلابة على كف عفريت.. نقص أدوية الأورام والمحاليل بالمستشفيات يهدد مرضى التأمين الصحى والعلاج على نفقة الدولة.. والصحة: أغلبها متوفر.. والمصنعون: أحجمنا عن التوريد لتأخر زيادة الأسعار بالمناقصات

الجمعة، 17 مارس 2017 12:53 م
صحة الغلابة على كف عفريت.. نقص أدوية الأورام والمحاليل بالمستشفيات يهدد مرضى التأمين الصحى والعلاج على نفقة الدولة.. والصحة: أغلبها متوفر.. والمصنعون: أحجمنا عن التوريد لتأخر زيادة الأسعار بالمناقصات صحة الغلابة على كف عفريت
كتب وليد عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

•• الصحة: تشكيل لجنة وتكليفها بتحديد نسب زيادة أسعار الأدوية فى مناقصات الوزارة

•• رابطة مصنعى الأدوية: أحجمنا عن التوريد بسبب الفجوة بين الأسعار وتكاليف الإنتاج

 

بات تأخر وزارة الصحة عن رفع أسعار أدوية المناقصات بنسبة 50% من سعر الترسية بعد تعويم الجنيه، يهدد باختفاء أدوية آلاف المنتفعين من التأمين الصحى والعلاج على نفقة الدولة، وتركهم فريسة أمام مارد المرض، خاصة أن شركات الدواء أحجمت خلال الفترة الماضية عن توريد الكميات المتعاقدة عليها مع الوزارة لعدم قدرتها على تحمل الفرق بين تكلفة إنتاجها وسعر توريدها بعد ارتفاع سعر الدولار مقابل العملة المحلية.

 

وتتضمن قوائم الأدوية المختفية من مستشفيات وزارة الصحة المحاليل الوريدية وأدوية الطوارئ والأورام والمضادات الحيوية والسكر والقلب ومذيبات الجلطات والمسكنات والأدوية المتعلقة بالأمراض النفسية والمطهرات.

 

وأكد الدكتور خالد مجاهد المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن أدوية المستشفيات متوفرة وربما هناك نقص فى بعض الأصناف لكن الغالبية العظمى من أدوية الطوارئ موجودة بمخازن التموين الطبى مشيراً إلى أن إدارة الصيدلة تعد قوائم بالنواقص لمخاطبة الشركات لتوفيرها بالقطاعين الخاص والعام حرصاً على صالح المريض.

 

وأضاف الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، أن الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة، شكل لجنة عليا لوضع دراسة دقيقة حول الأدوية المقرر زيادة أسعارها فى مناقصات الوزارة على أن يتم وضع تغير سعر الصرف فى الاعتبار منعاً لنقص أى أدوية بالمستشفيات، لافتاً إلى أن اللجنة عقدت عدة اجتماعات وسيتم الانتهاء من الدراسة وعرضها على الوزير خلال الفترة المقبلة لاعتمادها.

 

فى الوقت ذاته، أكدت مصادر مسئولة بالإدارة المركزية لشئون الصيادلة بوزارة الصحة فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن معدل الأدوية الناقصة بالأسواق فى تزايد مستمر، فوفقاً لنشرة النواقص الصادرة عن قطاع الصيدلة بالوزارة بلغ عدد الأصناف غير موجودة ويتوفر لها مثائل وبدائل 282 صنفا بالسوق، بينما الأدوية المختفية من السوق ـ42 صنفاً فيما بلغ عدد الأصناف التى كانت ناقصة وتم توفيرها 322 دواء.

 

وأوضحت المصادر أن مديريات الصحة أرسلت العديد من الشكاوى إلى الإدارة المركزية لشئون الصيدلة أخطرتهم بقوائم الأدوية الناقصة بالمستشفيات، التى شملت أدوية الطوارئ والحالات الحرجة والرعايات والأورام والمحاليل مشيرة إلى أن تأخر الوزارة فى اعتماد زيادة أسعار أدوية المناقصات بنسبة 50% من سعر الترسية وفقاً للمقترح الذى تقدم به وزير الصحة لمجلس الوزراء الذى تمت الموافقة عليه فى 28 ديسمبر الماضى فى ظل ارتفاع الدولار تسبب فى إحجام الشركات عن التوريد للوزارة بحجة أن تكاليف الإنتاج أكبر من أسعار البيع.

 

وتابعت المصادر أن بعض الشركات المرتبطة مع الوزارة بتعاقدات كبيرة فضلت دفع غرامات عن الاستمرار فى التوريد بخسائر لافتة إلى توفير أدوية مشتقات الدم بكميات كبيرة خاصة بعد استيراد الوزارة لكميات كبيرة منها بالإضافة إلى قيام شركات القطاع الخاص باستيراد كميات لتوزيعها فى السوق الحرة مثل الألبومين البشرى والأنتى أر أتش وفاكتور 8.

 

ومن جانبه، قال الدكتور شريف راشد، عضو رابطة مصنعى الدواء لـ"اليوم السابع" إن هناك أزمة كبيرة فى أسعار أدوية المناقصات بسبب تأخر الوزارة عن رفعها، رغم موافقة رئيس الوزراء على الزيادة بنسبة 50% من سعر الترسية بشرط أن لا تتعدى سعر البيع للجمهور، مؤكداً أن العديد من الشركات ليس لديها القدرة على توريد الأدوية المتعاقدة عليها مع الوزارة، بسبب ارتفاع أسعار المواد الخام فى ظل ارتفاع سعر الدولار مقابل العملة المحلية.

 

وتابع شريف راشد أن هناك مشكلة كبيرة بالفعل لأن الشركات تراجعت عن توريد بعض الأدوية المتعلقة بأمراض السكر والأورام والمحاليل لأن التكاليف أكبر من سعر البيع للوزارة، وطالب الحكومة بضرورة الإسراع بزيادة الأسعار حرصاً على توفير الأدوية للمريض بالتأمين الصحى والعلاج على نفقة الدولة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة