استقر اتحاد الكرة مع خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، على سيناريو الخروج من الأزمة الراهنة عقب حل مجلس الجبلاية برئاسة هانى أبو ريدة من جانب محكمة القضاء الإدارى بداعى وجود بعض الأخطاء فى إجراءات انعقاد الجمعية العمومية الأخيرة والتى شهدت إقامة الانتخابات.
وعرض وزير الرياضة على أعضاء الجبلاية خلال الساعات الأخيرة تقديم استشكال وطعن على الحكم إلى المحكمة الادارية العليا، وحال رفض الاستشكال وهو الاحتمال الأقرب، سيتم تقديم استقالة جماعية إلى وزير الرياضة وتكليف ثروت سويلم المدير التنفيذى للجبلاية بإدارة شئون اتحاد الكرة لحين صدور قانون الرياضة الجديد على أن يتم الدعوة للانتخابات فى ظل القانون الجديد فى يونيو المقبل، والذى من المقرر أن يصدر خلال 90 يومًا عقب اعتماده من مجلس النواب.
ورحب أعضاء المجلس بهذا الحل لأكثر من سبب أولها، أن الفترة التى مضت لن يتم احتسابها دورة كاملة للأعضاء الحاليين وبالتالى سيحق للأعضاء الترشح لدورة جديدة، وثانيًا أنه بعد صدور قانون الرياضة الجديد سيكون المجلس أكثر استقرارًا ولن يتم حله حال إقامة دعوى قضائية ضده.
ومن المقرر أن يعقد هانى أبو ريدة اجتماعًا مع وزير الرياضة مساء غدٍ السبت المقبل لوضع اللمسات الأخيرة على السيناريو الذى تم الاتفاق منعًا لأى صدام مع الفيفا أو اللجنة الأولمبية الدولية ما يعرض الكرة المصرية للعقوبات.
على صعيد متصل، أكد أشرف سعد عضو اللجنة الانتخابية باتحاد الكرة أن اللجنة لم ترتكب أى مخالفة تستدعى حل مجلس الجبلاية برئاسة هانى أبو ريدة، رافضًا اتهامات مجاملة حازم وسحر الهوارى وإدراج اسمهما فى الكشوف الانتخابية رغم صدور حكم قضائى باستبعادهما.
قال عضو اللجنة الانتخابية لـ"اليوم السابع" إن اللجنة عقدت اجتماعًا قبيل الانتخابات بحضور مراقبى فيفا للانتخابات، وتم توضيح موقف حازم وسحر الهوارى لـ"فيفا"، وتم إثبات موقفهما بالمحضر وهو أنهما تقدما باستشكال ضد حكم الاستبعاد، ووافق مراقبا فيفا على ادراج اسمهما بالكشوف الانتخابية، مع التعهد بأنه حال رفض الاستشكال سيتقدم الاثنان باستقالة من اتحاد الكرة وهو ما تم إثباته فى محضر الاجتماع.
وتابع عضو اللجنة الانتخابية أن عمر هريدى تعمد الغياب عن انتخابات الجبلاية وسافر إلى أمريكا، مؤكدًا أنه رغم رفعه دعوى قضائية للمطالبة بتوقيع الكشف الطبى على المرشحين لانتخابات الجبلاية، إلا أنه الوحيد الذى لم يتقدم بشهادة طبية، ما يعنى أن أوراقه لم تكن مستوفاة.
وأضاف أن مراقبى فيفا سخرا بشدة من المطالبة بتوقيع الكشف الطبى على المرشحين للجبلاية، لكنهما التزما به بعد صدور حكم قضائى بضرورة تقديم المرشحين شهادات طبية تفيد بعد معاناة المرشحين من أى أمراض نفسية.
فى السياق ذاته، أوضح عضو اللجنة أن سبب حل المجلس كما فهم من حيثيات حكم الحل هو الخطأ فى حساب الأصوات بعدما وضع جميع أسماء المرشحين فى ورقة انتخابية واحدة وبالتالى تمت عملية أبطال الأصوات بشكل "جزئى"، مؤكدًا أنه كان يجب تخصيص 4 أوراق انتخابية بحيث يتم التصويت على كل مقعد بشكل منفصل.
