داعية سلفى يطالب البرلمان بسن تشريع يقضى بقتل من يسب الدين عمدًا أو جلده إن كان جاهلًا.. رئيس لجنة الفتوى الأٍسبق يؤيده: كفر ويقتل فاعله إذا كان قاصدًا.. و"دينية البرلمان": الحل فى التوعية وليس العقوبة

الخميس، 16 مارس 2017 12:07 م
داعية سلفى يطالب البرلمان بسن تشريع يقضى بقتل من يسب الدين عمدًا أو جلده إن كان جاهلًا.. رئيس لجنة الفتوى الأٍسبق يؤيده: كفر ويقتل فاعله إذا كان قاصدًا.. و"دينية البرلمان":  الحل فى التوعية وليس العقوبة عبد الحميد الأطرش والداعية السلفى تامر عزت وعمر حمروش
كتب كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثار الداعية السلفى تامر عزت، حالة من الجدل بعد مطالبته بسن قانون يجرم "سب الدين"، على أن تكون عقوبة فاعله القتل حال إصراره على ذلك، أو بالجلد إذا كان مرتكبه جاهلا بالدين، ففى الوقت الذى طالب فيه الداعية بتطبيق العقوبة، وأيده فى ذلك عبد الحميد الأطرش عضو لجنة الإفتاء، فيما اعترض عمرو حمروش أمين سر اللجنة الدينية بالبرلمان على هذا المقترح، قائلا: "أن هذا الفعل لا يستلزم عقوبة ولكنه يستلزم إجراءات توعوية".

 

الداعية السلفى تامر عزت: أغلب من يسب الدين جاهل ويجب استتابته أمام قاضى

فى البداية طالب تامر عزت الداعية السلفى، بسن قانون يجرم سب الدين، ومعاقبة الساب بعقوبة تكون رادعة له ولغيره، لافتًا إلى أنه لا ينبغى فى بلد اسلامى أن نسمع إلى يومنا هذا سب الدين فى شوارعنا، ويجب أن يكون للدولة ولمجلس النواب دور حقيقى وفاعل، فى مواجهة تلك الظواهر المسيئة لديننا.

 

وأضاف "عزت" لـ"اليوم السابع"، أنه إن لم تكن الدولة ومجلس النواب حاميان لجناب الدين فما هو الدور المشرف لهما؟، متابعًا: "نحن ودولتنا ورئيسنا ومجلس شعبنا وكل أجهزة الدولة يجب أن نكون خادمين لهذا الدين مدافعين عنه، هذا هو الشرف الحقيقى".

 

عن العقوبة لهذا الأمر، قال "عزت": "لو كانت الحدود تطبق فقد تصل العقوبة إلى القتل أن كان ساب الدين جاحدًا له، لكن أغلب من يسب الدين من شبابنا يكون جاهلا، فيستتاب أمام القاضى ويُعَرَّفُ بخطورة سب الدين، وأنه قد يصل به إلى الكفر، وعليه يقدر القاضى عقوبته حسب وضع المتهم، بجلد أن كان ضمن العقوبات المقررة، أو بحبس وغرامة مالية مناسبة".

 

رئيس لجنة الفتوى الأسبق: سب الدين كفر ويقتل فاعله لا محالة إذا كان قاصدا

فيما أيد الدكتور عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى الأسبق، سن تشريع يعاقب سب الدين، قائلا: "رسول الله قال من سب ديننا فليس منا" أى ليس من هدينا أو متبعا لسنتنا.

 

وأضاف الأطرش، لـ"اليوم السابع": "سب الدين كفر، ويُقتل فاعله لا محالة إذا كان قاصدا بذلك لعنة دين الله، أما إذا كان فاعله لا يقصد بهذه الكلمة لعنة الله، فهذا يتوب ويستغفر الله، وباب التوبة مفتوح".

 

وأضاف "الأطرش": " لا مانع من أن يصدر قانون يعاقب كل من يزدرى دين الله أو من يخرج عن حدود الله، مستشهدًا بقول الصحابى الجليل عثمان بن عفان رضى الله عنه، الذى قال: "الله يزع بالسلطان مالا يزع بالقرآن".. أى أن هناك إنسان يخاف من القانون أكثر من خوفه من الله سبحانه وتعالى.

 

وأشار رئيس لجنة الفتوى الأسبق، إلى وجوب وجود قانون يقضى على الفاحشة، فالفاحشة ليست الزنا ولكن كل ما فحش من قولا وعمل"، مضيفًا :"دينا الإسلامى أمرنا بُحسن الخُلق وحُسن معاملة الآخرين، وسب الدين من أكبر الكبائر".

 

وأوضح الأطرش، أنه يجب أن يشمل هذه القانون حال صدوره من قبل مجلس النواب، جميع الأديان بما فيها المسيحية واليهودية، قائلا :"نهى الله ربنا سب أدين الآخرين حيث قال فى كتابه:" ولا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ".

 

أمين سر اللجنة الدينية: التوعية تؤتى بثمارها بشكل أسرع

من ناحيته رأى الدكتور عمرو حمروش عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب، أن مثل هذه الأمور لا تحتاج إلى سن قوانين وتشريعات، بقدر حاجتها إلى جرعات من التوعية، مختلفا مع طرح المقترح بسن قانون يجرم سب الدين.

 

وقال "حمروش": "التوعية فى هذه المسائل تأتى بثمارها بشكل أسرع، فالالتزام الأخلاقى سيقلل من مثل هذه الظواهر السلبية، أفضل بكثير من سن قوانين تعاقب مرتكبيها"، مضيفًا :" لابد أن يكون هناك توعية فى مقررات المدارس تشمل التحذير من سب الدين، وجميع الظواهر السلبية حتى يتم القضاء عليها".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة