"اليوم السابع" ينشر قصص "نساء من الغرب" قدمن إلى مصر للعثور عن أبنائهن.. 150 حالة نزاع على أطفال بين المصريين وزوجاتهم الأجانب.. بعضهن ظللن يبحثن عن فلذات أكبادهن 8 سنوات دون جدوى.. والأطفال وحدهم الضحايا

الأحد، 12 مارس 2017 09:30 ص
"اليوم السابع" ينشر قصص "نساء من الغرب" قدمن إلى مصر للعثور عن أبنائهن.. 150 حالة نزاع على أطفال بين المصريين وزوجاتهم الأجانب.. بعضهن ظللن يبحثن عن فلذات أكبادهن 8 سنوات دون جدوى.. والأطفال وحدهم الضحايا أجاثا أثناء حديثها مع اليوم السابع
كتب أحمد الجعفرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"عاطفة الأمومة" هى كلمة السر التى دفعت سيدات فى مقتبل عمرهن لأن يقطعن آلاف الأميال عابرين البحار والمحيطات غير مبالين بالأخطار التى تحدق بهن، قادمين من ألمانيا وبولند وإيطاليا وهولندا، ومختلف الدول الغربية فقط من أجل البحث عن أبنائهن الذين فقدنهن فى مصر بعد خلافات مع أزواجهن الذين استأثروا بتربية الأطفال غير مبالين بحق الزوجة فى حضانة الطفل وهو الحق الذى كفله القانون المصرى، وتتردد على أذهان كل أم منهن كلمات أغنية "وداعاً"، "وحينما تحتاجينى يا أمى سأكون هناك هذا وعد، سأكون جناحيك التى تُرشد رحلتك التائهة".

 

"الينا" دفعها زوجها على مغادرة مصر بعدما طالبته بحضانة طفلتها

"الينا مايستر" فتاة ألمانيا الجنسية فى الـ26 من عمرها، تزوجت والدتها من رجل مصرى يعمل بالغردقة، فأخذت تتردد عليها لزيارتها والإقامة معها من آنٍ لآخر، والتمتع بجمال مدينة الغردقة الساحرة، وفى إحدى الزيارات التى أجرتها إلى مصر فى عام 2007 تعرفت على شاب- قريب لزوج والدتها- يدعى "نبيل.ف" 34 عاماً، وتوطدت علاقاتهما سريعاً، ودخلا فى علاقة جنسية كاملة، أسفرت عن حملها، فأقاما حفلا صغيرا لإعلان ارتباطهما أمام الجميع.

  الينا-اثناء-حديثها-لليوم-السابع

مرت الأيام سريعاً، وفى عام 2009 سافرت "الينا" إلى ألمانيا، وهناك وضعت ابنتها الأولى التى سمتها باسمها "كيفين مايستر"- القانون الألمانى يتيح للسيدة تسمية الأبناء بأسماء أسرتها- وبعد أقل من عام، وتحديداً فى عام 2010 وضعت "الينا" ابنتها الثانية، وسمتها باسمها أيضاً "لوسيا مايستر"، بعدها استقرت "الينا" و"نبيل" بإحدى المدن الألمانية، وخلال فترة الإجازات كانا يعودان إلى الغردقة لزيارة أسرهما، وظلت الأمور على ما يرام بينهما حتى تغيرت الأمور سريعاً، وانقلبت رأساً على عقب.
الينا-مايستر
 
الينا-وابنتها-لوسيا
 

وفى إحدى الليالى من منتصف يونيو 2016، طلب "نبيل" من "الينا" السماح له بالسفر بصحبة ابنته "لوسيا" إلى الغردقة، لزيارة أسرتها والتنزه معها واصطحابها لزيارة المعالم السياحية فى مصر، ووعدها أنها ستعود مع جدتها (والدة الينا)، بعد أسبوعين من الزيارة، مرت الأيام سريعاً ولم تعود "لوسيا" بصحبة جدتها كما وعد نبيل زوجته، فأجرت "الينا" اتصالاً هاتفياً بنبيل للاستعلام منه عن سبب غيابه وتأخره فى العودة هو وابنته كما اتفقا، فعلمت منه أنه مقيم بصحبة والدته فى القاهرة، ولا ينوى العودة إلى ألمانيا.

أوراق-هوية-لوسيا
 
دعوة-حضانة-الينا-مايستر
 

لم تصدق "الينا" ما حدث، وقررت على الفور أن تتوجه إلى الغردقة لتبحث عن "لوسيا"، وما أن وصلت إلى مصر توجهت إلى بيت والدتها، وأجرت اتصالاً هاتفياً بنبيل، وطلبت منه الحضور بصحبة ابنتها لتسوية الخلافات التى بينهما، ولم يمانع نبيل فى الحضور، وبعدة عدة أيام حضر إلى الغردقة وبصحبته الطفلة الصغيرة، التى ما أن رأتها والدتها حتى هرولت نحوها وعانقتها بشدة وأخذت تقبلها، وما أن انتهت حرارة اللقاء حتى جاء وقت العتاب والمحاسبة، فطلبت "الينا" من زوجها السماح لها باصطحاب ابنتهما للعيش معها بألمانيا، ولكنه رفض بشدة، وطلب منها العودة إلى ألمانيا، وحينما رفضت تعدى عليها بالضرب- وفقما قالت- واصطحبها عنوة إلى المطار، وهناك أجبرها على الرحيل تجر خلفها مرارة الغزلان وحرقة فراق ابنتها الصغيرة.

شهادة-ميلاد-لوسيا-ابنة-الينا
 

فور عودة "الينا" إلى ألمانيا، أجرت اتصالاً هاتفاً بزوج والدتها، وطلبت منه التوسط والوصول إلى حل لتلك الأزمة، فوعدها بالحديث مع نبيل، الا أنه مع مرور الأيام وعدم وجود أى مبشرات تشير إلى اقتراب الوصول إلى حل يعيد إليها حضانة طفلتها، قررت "الينا" اللجوء إلى القضاء؛ فأقامت دعوى قضائية ضد زوجها بألمانيا، كما أقامت دعوى أخرى فى الغردقة طالبت فيها بضم حضانة طفلتها الصغيرة، وتواصلت مع أحد المحامين المصريين للوكالة عنها، ورفع الدعوى وقدمت شكوى لمساعد وزير العدل للتعاون الدولى لحل تلك الأزمة، كما خاطبت السفارة الألمانية بالقاهرة من أجل التدخل وخاطبت الخارجة المصرية، لإعادة الطفلة لحضانة أمها.

لوسيا-ابنة-الينا
 

"ماريا" سافرت إلى إيطاليا للعلاج وعادت إلى البحيرة فلم تجد زوجها وابنتها

ماريا-وابنتها-فاطيمة

قصة أخرى شهدتها فتاة رومانية الجنسية، ومقيمة بإيطاليا تدعى "ماريا ماروسى" وتبلغ من العمر 28 عاماً، حيث تعرفت على شاب مصرى يدعى "ياسر" عن طريق أحد أصدقائه وتقابلا للمرة الأولى فى أحد المطاعم الشهيرة، تقربا من بعضهما البعض حتى تحولت صداقتهما إلى علاقة حب تطورت سريعاً إلى زوج، وعُقد قرانهما فى عام 2010 وأشهرت "ماريا" إسلامها فى ذلك الوقت بأحد المساجد بإيطاليا، وقررت ارتداء الحجاب، واستمرت حياتهما سعيدة مستقرة فى بدايتها حتى أنجبا طفلتهما الوحيدة "فاطيمة".

ماريا-ووالدتها-اثناء-حوارهم-لليوم-السابع
 

وعانت "ماريا" وزوجها فى بداية زوجهما من قلة الدخل، فقررا فتح مشروع تجارى خاص بهما يعينهما على توفير احتياجاتهما واحتياجات ابنتهما الصغيرة التى ما زالت تخطو خطواتها الأولى بعد، فاقترضا قرضاً من أحد البنوك الإيطالية وضمنتهما فى ذلك والدة "ماريا"، وفتحا مطعم "بيتزا"، تحسنت أحوالهما المالية تدريجياً وبدأت الأمور تعود إلى الاستقرار مجدداً، حتى جاء اتصالاً هاتفياً لزوجها كان جدير بحق لأن يغير حياتهما 360 درجة.

نجلة-ماريا
 

وتقول "ماريا" فى حوارها مع "اليوم السابع"، إن زوجها تلقى اتصالاً تليفونياً من شقيقه الذى يقيم بمدينة كفر الدوار، ويعمل فى إحدى شركات المطاحن، عرض عليه العودة إلى مصر بعدما أغراه بتوفير فرصة عمل له معه فى الشركة؛ فقرر العودة، فى تلك الفترة كانت هى فى فترة حملها الثانى، فقررت الذهاب مع زوجها إلى البحيرة، حيث مدينة كفر الدوار وأقاما فى إحدى الشقق السكنية المملوكة لزوجها بعقار سكنى خاص بالأب الأكبر لعائلة زوجها.

فاطيمة-ابنة-ماريا
 

وفى 22 يونيو من العام الماضى، ونتيجة للمجهود الكبير الذى بذلته "ماريا" فى السفر والتنقل من مكان لآخر سقط الجنين، فقررت أن تعود إلى إيطاليا من أجل العلاج، وحاولت اضطحاب ابنتها الصغيرة "فاطيمة" معها، إلا أن زوجها رفض، وطلب منها السفر بمفردها بعدما وعدها باللحاق بها بصحبة ابنتهما، ومرت الأيام سريعا، ولم يف "ياسر" بوعده.

شهادة-ميلاد-فاطيمة-نجلة-ماريا
 

حاولت "ماريا" الاتصال بياسر، إلا أنه كان يتهرب منه،ا وفى المواجهة الأخيرة بينهما أخبرها بأنه لن يرجع لها طفلتها، وأنه لن يسمح له أن تتربى ابنته فى الغربة، هنا تأكدت "ماريا" من سوء نوايا زوجها تجاهها، وقررت العودة إلى مصر، وتوجهت إلى كفر الدوار وأقامت فى الشقة السكنية التى كانت تقطن فيها هى وزوجها، إلا أنه لم تعثر على زوجها أو الطفلة، حاولت التوصل بالطريق السليمة إلى حل يرضيها ويرضى زوجها دون جدوى، فرفعت ضده دعوى قضائية، وبمقتضاها حصلت على حكم قضائى بحضانة الطفلة، لم تتمكن من تنفيذه حتى الآن.

أوراق-خاصة-بالطفلة-فاطيمة-نجلة-ماريا
 
دعوة-حضانة-ماريا
 
دعوة-حضانة-ماريا-0
 

 

زوج "أجنشكا" اجبرها على تصوير فيديو تعترف فيه بممارسة الجنس مع 100 شاب

اجنشكا بصحبة طفلتها مريم
 

"اجنشكا نتاليا" فتاة بولندية الجنسية تبلغ من العمر 27 عاماً حضرت إلى مصر عام 2010، وأقامت فى مدينة الغردقة السياحية، وهناك عملت فى العروض الراقصة بعدة فنادق شهيرة، وتعرفت خلال فترة إقامتها بالغردقة على شاب يعمل فى العروض الفنية يدعى "أيمن.س" وشهرته "شمشون"، أُعَجبت به وأُعَجب بها فقررا الزواج بعقد عرفى فى عام 2011، وبعد 3 سنوات وتحديداً فى عام 2014 وثقت أجنشكا وأيمن زواجهما بعقد رسمى؛ بعد أن أثمر ذلك الزواج عن طفلين أكبرهما "مريم" 4 أعوام، و"يعقوب" عامين، إلا أن الرياح تأتى بما لا تشتهى السفن، فقد دبت الخلافات بين الزوجين، فقرر أيمن أن ينهى تلك العلاقة فاصطحب طفليه وأخفاهما عن والدتهما، وأجبرها على السفر إلى ألمانيا، حيث تقيم مع أسرتها هناك.

اجنشكا بصحبة طفلها يعقوب
 

وتواصل "اليوم السابع" مع اجنشكا عبر تطبيق "whatsapp"، وأكدت خلال محادثتها أن الخلافات التى نشبت بينها وبين زوجها، كانت نتيجة لتكرار تعديه عليها بالضرب وإحداثه إصابات مروعة بها، مشيرةً إلى أنها سبق وأن حررت محضرا ضده ببولاند حينما تعدى عليها بالضرب هناك، ما دفع الشرطة البولندية لإجباره على مغادرة المنزل لعدم التعرض لها مرة أخرى، وأن الخلافات بينهما وصلت إلى ذروتها فى ديسمبر 2016، حينما كانا بمدينة الغردقة، حيث اتهمها "أيمن" بأنها تقيم علاقات غير شرعية، وأجبرها على تصوير فيديو اعترفت فيه بأنها مارست الجنس مع 100 شاب بالغردقة، وأنها سرقت منه مليون جنيه مصرى، بعدها اصطحبها إلى مطار القاهرة وأجبرها على مغادرة مصر إلى ألمانيا.

ابناء-اجنشكا
 

وقالت "أجنشكا" خلال المحادثة، إنها تخشى القدوم إلى مصر فى الوقت الراهن، نظراً لتكرار تهديد زوجها لها بالإيذاء والقتل إذا ما حاولت العودة مرة أخرى، مؤكدةً على تمسكها بحضانة أطفالها الصغار "مريم ويعقوب"، وأنها ستبذل كافة الجهود الممكنة من أجل استردادهما، مشيرةً إلى أنها سوف تعلن إسلامها فى مشيخة الأزهر فور وصولها إلى القاهرة، حتى يتسنى لها البقاء مع أبنائها فى مصر، وأنها رفعت دعوى قضائية ضد زوجها لاسترداد الأطفال، ووكلت المحامى شادى عبد اللطيف لتمثيلها أمام القضاء المصرى، ومخاطبة السفارة البولندية بالقاهرة للتدخل لحل تلك الأزمة.

شهادة-ميلاد-مريم-أبنة-اجنشكا
 
شهادة-ميلاد-يعقوب-ابن-اجنشكا
 
طلب-اجنشكا-لمساعد-وزير-العدل
 

 

"أجاثا" استعادت نجلها بعد معارك قضائية مع زوجها

اجاثا-اثناء-حديثها-مع-اليوم-السابع
 

"أجاتا متشيسوافا" سيدة بولندية تعرضت هى الأخرى لواقعة مماثلة، حيث غادر زوجها بصحبة نجلها أحمد البالغ من العمر 5 سنوات إلى هولندا بعد مشاكل متعددة بينهما، إلا أنها لم تستسلم واستطاعت أن تعود إلى القاهرة كاسرة كافة القيود والمعوقات التى واجهتها فى رحلتها إلى أن استطاعت أن تعيد طفلها إلى حضانتها، بعد معارك قضائية عديدة، حتى أصبحت الملهمة لكافة السيدات الأجانب الذين تعرضن لما تعرضت إليه، وأعطتهن الأمل فى عودة أبنائهن مرة أخرى إلى أحضانهن، ولم تكتف بذلك بل دشنت صفحة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" تدعو فيه إلى ضرورة حماية السيدات الأجانب الذين تعرضن لمثل ما تعرضت إليه.

اجاثا-بعد-استعادة-طفلها
 

تعود "أجاتا" بذكرياتها 7 سنوات للخلف وتحديداً عام 2009، حينما تعرفت على زوجها أسامة عبر "فيس بوك"، واستطاعا التواصل حتى تزوجا وأقاما معاً ببولندا لمدة عامين ورزقهما الله بمولودهما الأول "أحمد"، ثم غادرا إلى هولندا، وهناك عمل أسامة بمطعم واستمر الحال هكذا إلى أن بدأت الخلافات تدب بينهما، بسبب سوء معاملته لها واعتياده التعدى عليها بالضرب، حتى اتفقا على الانفصال، وفى إحدى الليالى فوجئت بزوجها يطلب منها السماح له باصطحاب أحمد متعللاً برغبته فى شراء بعض الملابس له، فوافقت، رغم استغرابها من ذلك، نظراً لأن زوجها كان شديد البخل معها ومع نجلها.

اجاثا-ونجلها-أحمد
 

خرج أسامة مصطحباً نجله أحمد ومر الوقت سريعاً، ساعة فأخرى حتى أصبح الأمر مثيراً للشك، فقررت "أجاتا" الاتصال بزوجها لاستطلاع أسباب تأخرهما عن العودة، فلم يبال ولم يجب على هاتفه، ومع تكرار محاولتها فوجئت بالهاتف قد أغلق، ظلت صامتة تترقب ما ستسفر عنه الساعات المقبلة، حتى رن هاتفها المحمول لتفاجأ بصوت زوجها يخبرها بأنه فى القاهرة بصحبة نجله أحمد، وبعد محاولات مضنية ومعارك قضائية عديدة حصلت على حكم قضائى بأحقياتها فى استرداد الطفل وحضانته، وتمكنت فى النهاية من تنفيذه، ليعود الطفل إلى حضانتها.

شهادة-اعتناق-اجاثا-الاسلام
 
طلب-اجاثا-لمساعد-وزير-العدل-للتعاون-الدولى-بشأن-قضيتها
 

خبير قانونى: لا يحق للزوجة الأجنبية مغادرة البلاد بأبنائها دون موافقة كتابية من الزوج

يتحدث شادى عبد اللطيف الخبير القانونى، عن زواج المصريين من الأجنبيات والشروط والقوانين المنظمة لذلك، كاشفاً عن مفاجأة من العيار الثقيل مفادها أن عدد حالات النزاع حول حضانة الأطفال فى مصر بين مصريين وأجانب تخطى الـ150 حالة، مؤكداً على أنه على الرغم من صدور أحكام قضائية بأحقية السيدات فى حضانة أطفالهن، إلا أنهن لم يستطعن تنفيذ تلك الأحكام، مشيراً إلى أن هناك حالات فى مصر ما زالت تبحث عن أبنائها منذ أكثر من 8 سنوات وحتى الآن ولم تهتد إليهن، مشيراً إلى أن القانون المصرى يحفظ حق الزوجة الأجنبية والأبناء حفظاً كاملة ما دام الزواج تم فى مصر وتحت مظلة القانون المصرى، وبالتالى يحق للزوجة الأجنبية كافة الحقوق والواجبات التى تتمتع بها الزوجة المصرية.

 

ويؤكد "عبد اللطيف"، أنه لا يحق للزوجة الأجنبية السفر بأبنائها - من الأزواج المصريين- إلا بعد الحصول على موافقة كتابية من الأب، وإذا لم يحدث يتم توقيفها ولا يسمح للأبناء بالسفر، مشيراً إلى أنه من حق الزوجة الأجنبية هى الأخرى التمتع بما يتمتع به الأب من منعه بالسفر مع الأبناء إلا بالحصول على موافقة كتابة منها شخصياً- وهو المتبع فى الدول الأوروبية- ولكن لابد من رفع دعوى أمام النائب العام للحصول على قرار بذلك، وهذا يحدث فى بعض الظروف الاستثنائية، مشيراً إلى أن حضانة الأطفال مكفولة للأم الأجنبية ما دام الطفل فى فترة الحضانة، ومنع الأب الأم من رؤية أبنائها أو ممارسة حقها القانونى فى ذلك يضعه تحت طائلة القانون.

 

أستاذ طب نفسى: الشباب يلجئون للزواج من أجنبيات معتبرين أنهن "خاتم سليمان"

الدكتور محمد الحديدى أستاذ الطب النفسى بجامعة المنصورة، يقول إن بعض الشباب المصريين خاصة المقيمين بالمدن السياحية سواء الغردقة أو شرم الشيخ، يلجئون إلى الزواج من الفتيات الأجنبيات نتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة التى يعانون منها فى مصر، فضلاً عن رغبتهم فى تحسين أوضاعهم المعيشية، من خلال تلك الزيجة بعد الحصول على جنسية دولة أوروبية، معتبراً أن الزوجة الأجنبية بمثابة "خاتم سليمان" الذى سيحقق له طموحاته وأهدافه، إلا أنه يصطدم بالواقع المؤلم الذى يؤدى إلى العديد من المشاكل التى تنتهى بالانفصال.

 

وأكد "الحديدى"، أن الأطفال الذين يولدون من زواج المصريين من أجنبيات فى الغالب يعانون من مشاكل نفسية عديدة، خاصة إذا ما كان ثقافة الأب والأم مختلفتين، ويسعى كلاً منهما لتطبيع الأبناء بالطابع الثقافى الخاص به، وتتضاعف تلك المشاكل إذا ما حدث انفصالا بين الأب والأم، فالأطفال الذين يولدون لأبوين من جنسية واحدة يعانون من مشاكل نتيجة انفصال الوالدين، نتيجة لافتقارهم للدور المهم الذى يقوم به أى من الوالدين الذى لم يعد مع الطفل نتيجة الانفصال، فضلاً عن معاناتهم من عدة مشاكل اجتماعية سوء فى الإقامة وتكرار التنقل من دولة لأخرى نتيجة لانفصال الزوجين، والعديد من المشاكل خلال مراحل الدراسة المختلفة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة