فى محاولة من الحكومة الصينية لتشجيع المواطنين على الزواج، وإغراء المتزوجين على إنجاب الطفل الثانى، بتعديل عدد من القوانين، وذلك بعد المخاوف التى أثارتها تقارير صينية توقعت ارتفاع عدد المسنين إلى 400 مليون شخص بحلول عام 2030 وتحذيرات من انخفاض نسبة الأيدى العاملة لأكثر من 23%، تدرس السلطات الصينية تقديم حوافز مالية لتشجيع العائلات على إنجاب طفل ثان.
وقال شياو جيه وزير المالية الصينى، إن بلاده تدرس تخفيض الضرائب على الأسر التى تنجب طفلين، وأن بعض نفقات الأسر التى لديها طفلان بينها مصاريف التعليم هى من بين الاعتبارات التى قد يتم اقتطاعها.
وأضاف الوزير، حسب ما نشرت وكالات الأخبار الصينية، أن الحكومة وافقت على قانون معدل لتنظيم الأسرة نهاية عام 2015، فى خطوة تسمح للزوجين بإنجاب الطفل الثانى.
وتسعى الصين من خلال تطبيق سياسة الطفلين إلى معالجة مشكلة الشيخوخة ونقص العمالة التى تصاعدت وتيرتهما لاتباع السلطات سياسة الطفل الواحد على مدار 36 عاما منذ 1979، وفق دراسة لمجلة لانسيت الطبية البريطانية.
وفى نفس السياق، كشفت وسائل إعلام صينية، أن الحكومة ستقدم مقابلا ماديا للأزواج لقاء إنجابهم الطفل الثانى، بعد أن أظهرت استطلاعات للرأى أن معظم الأسر تختار إنجاب طفل واحد فقط بسبب المشاكل المادية، وتم الإعلان عن خطة نائب وزير الصحة الوطنية وتنظيم الأسرة الصينى، وانج بيان، التى تحث المواطنين على إنجاب الطفل الثانى، نقلا عن صحيفة "تشاينا ديلى".
وقالت لجنة تنظيم الأسر، إن هذه السياسة ستمكن من زيادة تبلغ 17 مليون ولادة إضافية بحلول عام 2020، ما يضيف 30 مليون شاب عامل بحلول عام 2050.
وكان 2016 عاما قياسيا لمعدل المواليد فى الصين، حيث شهد ولادة 17.86 مليون طفل، ويعتبر هذا أعلى معدل للولادات خلال أكثر من 15 عاما بزيادة 1.3 مليون طفل عن عام 2015، وتأتى هذه الزيادة فى إطار إصدار الحكومة الصينية لقواعد جديدة تسمح للأسر بإنجاب طفلين.
ومع ذلك، وفى دراسة أجريت عام 2015، أصبح من الواضح أن 60% من الآباء الصينيين لا يريدون إنجاب طفل ثان بسبب المخاوف المالية، وهى المشكلة التى يجب معالجتها بحسب ما قاله نائب وزير الصحة.
وكانت الصين قد فرضت سياسة الطفل الواحد فى عام 1970 للحد من معدل الولادة، ولكن السلطات المعنية الآن أدركت أن فئة القادرين على العمل لن تكون قادرة قريبا على دعم شيخوخة السكان.
