أمريكا "تتجسس" على فرنسا.. مؤسس "ويكليكس" يكشف: "سى آى إيه" تراقب مرشحى الانتخابات وتستخدم برامج للتحكم فى نسب الأصوات وتشويه صورة مرشح لصالح آخر.. أسانج: قنصلية أمريكا فى "فرانكفورت" مقر سرى "للقراصنة"

السبت، 11 مارس 2017 05:00 ص
أمريكا "تتجسس" على فرنسا.. مؤسس "ويكليكس" يكشف: "سى آى إيه" تراقب مرشحى الانتخابات وتستخدم برامج للتحكم فى نسب الأصوات وتشويه صورة مرشح لصالح آخر.. أسانج: قنصلية أمريكا فى "فرانكفورت" مقر سرى "للقراصنة" أمريكا "تتجسس" على فرنسا
كتب أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثارت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الفترة الأخيرة جدلا واسعا، فبعد تورطها فى التجسس على حلفاء مثل ألمانيا، كشف موقع ويكيليس تدخلها فى العملية الانتخابية فى فرنسا، عن طريق التجسس على برامج المرشحين، بل ومراقبة هواتفهم المحمولة.

 

وأعلن مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج، الخميس، أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية " سى أى إيه" أعطت تعليمات باختراق الانتخابات الفرنسية، بحسب ما كشفته جاء فى قناة روسيا اليوم الروسية.

 

وعلق أسانج فى مؤتمر صحفى بث مباشرة من سفارة الإكوادور فى لندن على التسريبات الأخيرة لموقعه، إن " سى اى ايه" وضعت آلية متطورة لاستهداف حكومات الدول، وأن المستهدف الحالى هم مرشحين الانتخابات الرئاسية الفرنسية، وآليات التصويت، عن طريق وضع برامج شديدة الخطورة يمكنها التحكم فى نسب الأصوات، أو عن طريق تدابير أخرى تشوه صورة مرشح لصالح مرشح آخر.

 

واتهم مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج وكالة الاستخبارات المركزية  الأمريكية بـ"عدم الكفاءة"، لقيامها بحفظ معلومات حساسة فى مكان واحد، قائلا إنه سيعمل مع شركات تكنولوجية لتطوير حلول بعد عملية القرصنة.

 

وقال أسانج من سفارة الإكوادور فى لندن حيث يقيم كفار من العدالة منذ العام 2012 إن "هذا عمل تاريخى من عدم الكفاءة المدمرة، بأن تبنى ترسانة مماثلة ثم تخزنها كلها فى مكان واحد".

 

وأضاف  مؤسس جماعة ويكيليكس، أن الجماعة ستتيح لشركات التكنولوجيا الاطلاع بشكل حصرى على الوسائل التى تستخدمها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) فى عمليات التسلل الإلكترونى لتتمكن الشركات من إصلاح الخلل فى  البرمجيات الإلكترونية.

 

وأكد أسانج استعداد منظمته لمنح شركات عاملة فى مجال التكنولوجيا وصولا استثنائيا إلى ما لدى ويكيليكس من بيانات فنية تخص آليات الخرق الإلكترونى التى تستخدمها  "سى اى ايه"، وذلك لمساعدة هذه الشركات فى سد الثغرات فى برامجها الحاسوبية التى تعتمد عليها الاستخبارات الأمريكية فى تنفيذ مراقبتها، وضمان "أمن الأشخاص".

 

وأشار أسانج إلى أن " سى اى ايه" تستخدم القنصلية الأمريكية فى مدينة فرانكورت أم ماين الألمانية كمقر سرى لخبراء القرصنة الإلكترونية، وإن "قراصنة" الوكالة يستخدمون مبنى القنصلية فى تنفيذ عملياتهم فى أوروبا والشرق الأوسط.

 

ويتبين من الوثائق المسربة مسبقاً، أن " سى اى ايه" وضعت برامج ضارة تمكن من مراقبة الأشخاص بواسطة هواتفهم النقالة، بما فيها أجهزة "آيفون"، وكذلك التقنيات التى تسهل الوصول والتحكم فى الهواتف الذكية عبر العالم، فهى قادرة على الكشف عن تدفق التسجيلات الصوتية والرسائل الإلكترونية، خاصة فى برنامجى "واتساب" و"تليجرام".

 

وعلى صعيد آخر، أزاح موقع ويكيليكس الستار عن وثائق تكشف أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سى آى إيه" يمكنها تحويل التلفزيون فى أى منزل إلى جهاز للتنصت، والالتفاف على كل تطبيقات التشفير وحتى التحكم بأى سيارة، محذرا من انتشار هذه "الأسلحة" المعلوماتية.

 

ونشر الموقع حوالى تسعة آلاف وثيقة قال إنها جاءت من وكالة الاستخبارات المركزية وأكد أنها أضخم عملية نشر لوثائق سرية استخباراتية جرت حتى الآن.

 

وجدير بالذكر أن موقع ويكيليكس نشر مؤخراً 3 أوامر لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية " سى اى ايه"، تكشف تجسسها على الانتخابات الفرنسية فى عام 2012، وذلك ضمن سلسلة الوثائق السرية التى يقوم بنشرها منذ فترة، مشيرا إلى أن كبار الأحزاب السياسية فى فرنسا تعرضوا لعمليات تجسس سواء بشرية أو حتى إلكترونية من قبل وكالة المخابرات الأمريكية "سى أى ايه" قبل انطلاق الانتخابات الرئاسية الخاصة بعام 2012 قبل 7 أشهر كاملة.

 

والهدف الأساسى من عمليات التجسس هو الحصول على المعلومات الخاصة بالعمليات الانتخابية وخطط الأحزاب وتحالفاتها السياسية، مضيفة أن وكالة المخابرات الأمريكية أكدت على أن حزب نيكولا ساركوزى لن يتم انتخابه مرة أخرى.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة