قال الدكتور جمال عبد الرحيم، أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية، إن المشكاوات الإسلامية خاصة فى العصر المملوكى من المعروف أنها مشكاوات زجاجية تعتبر فنا رفيعا يستحق الدراسة والعناية من قبل الباحثين والمتخصصين، حيث وصلت إليها مجموعة نادرة من المشكاوات الزجاجية المملوكية.
وأوضح الدكتور جمال عبد الرحيم، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المشكاوات الإسلامية المملوكية موجود منها فى متحف الفن الإسلامى بالقاهرة وأخرى بالمتاحف العالمية، وتعد هذه المشكاوات هى وسيلة الإضاءة الأولى فى العصر المملوكى خاصة المنشآت الدينية مثل المساجد والمدارس.
وأضاف أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية، أن المشكاوات تتميز بأنها مزخرفة بمادة المينا ـ وهى مادة زجاجية عديمة اللون يضاف إليها الأكاسيد المعدنية للحصول على الألوان المتعددة- وتتميز هذه المشكاوات بزخارفها القرائية بالخط الثلث المنبعث من خط النسخ، تتضمن آية من سورة النور، إضافة إلى اسم والألقاب السلطان أو الأمير صاحب الجامع أو المدرسة التى من أجلها صنعت المشكاوات وأهم ما يلفت النظر فى المشكاوات المملوكية تلك الشارات أو العلامات والرونك ـ وهى الوظيفة التى كانت يتولها الأمير فى ذلك العصرـ مثل شارة أو رونك السيف وهى تدل على أنه كان مسئولا عن مخازن أسلحة السلطان، ورونك الكأس وهى الساقى المتخصص فى شراب السلطان، ورونك البقجة وهو الحميدار أى المتخصص بتجهيز كلابس السلطان ، والمقلمة ومعناها الدواد أى كاتب السلطان وغيرها الكثير من الرونك او الشارات، أى أن هذه المشكاوات تعد مصدر من أهم مصادر الحضارة والتاريخ السياسى والاقتصادى والاجتماعى لمصر فى عصر المماليك.
