كاتب أمريكى: "ترامب" الجمهورى هو الشخصية الأهم فى الحزب الديمقراطى

الثلاثاء، 07 فبراير 2017 08:44 ص
كاتب أمريكى: "ترامب" الجمهورى هو الشخصية الأهم فى الحزب الديمقراطى ترامب
لوس أنجلوس (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تساءل الكاتب الأمريكى دويل مكمانوس عن مدى إمكانية أن يستعيد الديمقراطيون زمام السلطة من أيدى الجمهوريين إذا اكتفى الديمقراطيون بموقف الرفض لسياسات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب؟

واستهل مكمانوس مقاله فى صحيفة (لوس انجلوس تايمز) راصدًا التفاف الديمقراطيين فى واشنطن الآن حول مهمة جديدة بعد قضائهم ثلاثة أشهر فى حال من الشتات بعد الانتخابات الرئاسية، ويرجع الفضل فى جَمْع شمل الديمقراطيين من جديد إلى الرئيس ترامب الجمهورى.

ولفت مكمانوس إلى أن الديمقراطيين بدأوا فى اتباع طريق المقاومة الذى بدأه التقدميون غداة انتخاب ترامب... وقد استهل الديمقراطيون فى الكونجرس العام الجارى على نحو أقل حماسا حتى أنهم كانوا مستعدين للعمل مع ترامب لو أنه قرّب المسافات بينه وبينهم، ولقد أقر أعضاءٌ ديمقراطيون بمجلس الشيوخ تعيين ترامب لعدد من الوزراء دون إبداء الكثير من الاعتراض، لكن سرعان ما انفجرت قواعدهم وتغيرت الأمور.

وقال مكمانوس إن آلاف المتظاهرات من ذوات القبعات الوردية نزلن إلى الشوارع احتجاجا على الرئيس ترامب وعلى كافة أعماله وطالبن الأعضاء الديمقراطيين بمجلس الشيوخ بالتوقف عن التصويت لصالح مرشحى ترامب ومقاومة ذلك... ويبدو أن الديمقراطيين سمعوا نداء الجماهير الغاضبة، حيث تراجعوا عن دعم مرشحى ترامب لحقائب وزارية أو للمحكمة العليا – إن الديمقراطيين بذلك يعيدون ترتيب أنفسهم فى الكونجرس باعتبارهم الحزب الرافض.

ونوه مكمانوس إلى أن هذا الموقف الرافض من جانب الديمقراطيين لن يوقف التعيينات الوزارية لأن ثمة 52 جمهوريا بمجلس الشيوخ ولا يحتاج الأمر لأكثر من 50 صوتا فقط؛ لكن هذا الموقف سيُصّعب الأمر على الحزب الجمهورى فيما يتعلق بالتقدم أكثر على صعيد التشريعات الجديدة كاستبدال برنامج الرعاية الصحية الذى وضعه الرئيس السابق أوباما لأن ذلك يتطلب 60 صوتا.

ورصد الكاتب قول استراتيجيين ديمقراطيين إنه ليس ثمة سلبيات تكتنف موقف الرفض... إن المقاومة هى أمر سهل وفعال وواضح – وهو مع ذلك ليس أكثر من البداية فى استراتيجية استعادة حظوظ الديمقراطيين؛ فمجرد الرفض ليس كافيا للفوز بالجائزة الحقيقية المتمثلة فى استعادة الأغلبية فى مجلس النواب أو مجلس الشيوخ بعد عامين من الآن.

ووصف مكمانوس الأمر بأنه تحّدٍ صعب؛ إن الديمقراطيين فى حاجة للفوز بـ24 مقعدا إضافيا لاستعادة مجلس النواب، وهى مهمة ليست هيّنة بعدما تحولت العديد من المناطق إلى معاقل أحادية الحزب؛ فيما تبدو المهمة فى مجلس الشيوخ أكثر صعوبة حيث أن عددا كبيرا جدا من الديمقراطيين بصدد إعادة الانتخاب، بينهم 10 فى ولايات قد حقق فيها ترامب فوزا.

واستطرد الكاتب بالإشارة إلى سابقة تاريخية فى هذا الصدد تصبّ فى صالح الديمقراطيين وهى أن الحزب الذى يفوز بالبيت الأبيض عادة ما يعانى انتكاسة فى انتخابات الكونجرس التى تأتى بعد عامين من ذلك الفوز، على نحو ما حدث للديمقراطيين عام 2010 بعد تمرير الرئيس السابق أوباما خطته الخاصة ببرنامج الرعاية الصحية.

ورأى مكمانوس أنه إذا كان لدى الديمقراطيين استراتيجية أكثر شمولا فإنها حتى الآن تتلخص في: العمل على جعل انتخابات 2018 بمثابة استفتاء على ترامب الذى تراجعت شعبيته بالفعل عن يوم تنصيبه... ومن بين العوامل المُغذية لآمال الديمقراطيين فى هذا الصدد: ذلك الحماس ضد ترامب والذى يبديه المتظاهرون الذين اجتاحوا الشوارع فى الأسابيع الماضية، وهى طاقة يحتاج الديمقراطيون إلى إيجاد طريق لاستغلالها لصالحهم.

وأكد مكمانوس، على لسان الخبير الاستراتيجى الديمقراطى (جاى سيشيل)، أن "نجاح الديمقراطيين سوف يعتمد على مدى شعبية الرئيس دونالد ترامب"؛ وعليه فإن أهم شخصية فى الحزب الديمقراطى الآن ربما هو ترامب: إنه شخصية جامعة لشمل الحزب... إن الديمقراطيين يأملون فى أن تؤدى أخطاء ترامب إلى فوز حزبهم فى الانتخابات المقبلة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة