أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد آدم فى ندوة «اليوم السابع»: الناس سألتنى فينك من داعش؟ فقدمت «القرموطى فى أرض النار».. مشاهد الفيلم بدون نقطة دم.. اختلفنا حول نهاية «ميدو».. استلهمت الشخصية من عدة «كاركترات» ورفضت تقديمها فى سر الأرض

الجمعة، 03 فبراير 2017 09:00 ص
أحمد آدم فى ندوة «اليوم السابع»: الناس سألتنى فينك من داعش؟ فقدمت «القرموطى فى أرض النار».. مشاهد الفيلم بدون نقطة دم.. اختلفنا حول نهاية «ميدو».. استلهمت الشخصية من عدة «كاركترات» ورفضت تقديمها فى سر الأرض أحمد آدم فى ندوة اليوم السابع
أعدها للنشر: محمد زكريا - تصوير: سامى وهيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعود النجم أحمد آدم إلى شخصية «القرموطى» من جديد من خلال فيلم «القرموطى فى أرض النار»، الذى طُرح فى السينمات منتصف شهر يناير الماضى، وذلك بعد ابتعاده عن هذه الشخصية 12 عامًا كاملًا منذ تقديمه فيلم «معلش إحنا بنتبهدل»، الذى حقق نجاحًا كبيرًا، وتحظى شخصية «القرموطى» بشعبية جماهيرية كبيرة فى الشارع المصرى، وفى ندوة «اليوم السابع» كشف «آدم» عن سبب عودته لتقديم الشخصية، واختياره جماعة «داعش» لتكون موضوع الفيلم، والمواقف التى استلهم منها هذه الشخصية، كما يكشف بجرأة عن سر موقفه الحاد من ثورة 25 يناير، وأكثر شىء تألم منه خلال هذه الثورة.

 

«اليوم السابع»: فى البداية كيف استلهمت شخصية «القرموطى» قبل 25 عامًا؟

- جاءتنى من خلال بعض الشخصيات التى قابلتها فى حياتى، مثل قريب لى كان كذابًا بشكل مبالغ فيه، وجمعت عددًا من «الكاراكترات» فى شخصية «القرموطى»، وبعد ذلك قلدت هذه الشخصية أيام الجامعة، إضافة إلى وقت مشاركتى فى مسلسل «سنبل بعد المليون» مع الأستاذ محمد صبحى، ووجودنا فى نويبع لمدة 45 يومًا، وخلال هذه الفترة كنا نقيم حفلات سمر ليلية، وكان «القرموطى» هو نجم هذه الحفلات، خاصة أن محمد صبحى كان يحب أن أقلد شخصية «القرموطى» دائمًا، إلى أن جاء المخرج أحمد بدرالدين واقترح تقديمى لـ«القرموطى» فى مسلسل.

 

«اليوم السابع»: لماذا لم تقدمها لأول مرة فى مسلسل واخترت برنامجًا زراعيًا هو «سر الأرض»؟

- عندما جاءنى «سر الأرض» تضايقت وقتها أنه برنامج زراعى ولن يحظى بمشاهدة كبيرة، وبذلك الشخصية ستحرق بدلًا من تقديمها فى عمل فنى درامى، إلا أننى فى النهاية قدمتها رغمًا عنى، وكنت أريد «القرموطى» شابًا بنفس الصفات، واقترح المخرج أن يكون رجلًا كبيرًا بشعر أبيض وشارب كبير، ومنذ عرض الحلقة الأولى حققت الشخصية نجاحًا كبيرًا، وتعلق الجمهور بها، وهو ما أدهشنى حيث انتابتنى حالة من الذهول، وبعد 3 سنوات قدمت أول «ست كوم» فى مصر، وهو «القرموطى فى مهمة سرية»، والحمد لله نجح بشكل مدوٍ، وبعدها قدمت 5 أو 6 أفلام بعيدًا عن الشخصية، إلى أن طلبنى الناس بظهور «القرموطى» من جديد فقدمت «معلش إحنا بنتبهدل».

 

«اليوم السابع»: ما سبب عودتك للشخصية مرة أخرى بعد ابتعادك عنها 12 عامًا؟

- فى الفترة الأخيرة فكرت فى تقديم «القرموطى» بمسلسل، ولكن تم اقتراح عمل فيلم أولًا، وعرضت الأمر على أحمد البدرى ومحمد نبوى وعلاء حسن، واتفقنا على تقديم فيلم أولًا، واخترت أن أقدم فيلمًا عن «داعش»، بمعنى أن «القرموطى» حصلت له ظروف، وفجأة أصبح مع جماعات «داعش»، مع إدخال فكرة السخرية منهم، لأننى كنت أرى أن «القرموطى» لابد أن تكون له وجهة نظر فى هذه المسألة، والجمهور انتظر ذلك بعدما سألونى «فين القرموطى من داعش؟»، ومن هنا جاءتنى الفكرة التى عملنا عليها منذ 2015 بهدف عمل فيلم كوميدى من أول حتى آخر مشهد، مع وجود ورشة أحب العمل معها للتفكير سويًا، ومع أول 10 مشاهد اتفقنا عليها تشجعت وضحكت جدًا، واستكملنا العمل للنهاية.

 

«اليوم السابع»: كيف كان التعامل مع المنتج أحمد السبكى وهو معروف بتدخلاته الكثيرة؟

- السبكى صديق لى، ورغم ذلك لم أحضر له فيلمًا كى ينتجه لى طوال عمرى، وفى «القرموطى» لم يحضر إلى «اللوكيشن» ولا مرة، ولم يسألنى ماذا تفعل لأنه يثق فى تفكيرى، وهو عندما يثق فى أحد يسلم له الدفة، والأهم أنه منتج محترف جدًا، فهو من أحيا السينما المصرية خلال السنوات الأربع الماضية، فكل المنتجين الذين اعتمدوا على تمويلات خارجية توقفوا عن العمل، وإن كان هناك هجوم عليه فليس لأنه يقدم أفلام «هلس»، إنما لأنه على دراية بماذا يريد الجمهور، وهو أيضًا من قدم الأفلام المهمة، منها «كباريه»، و«الفرح»، و«ساعة ونص»، و«امرأة هزت عرش مصر»، وأفلام أخرى مهمة فى السينما المصرية.

 

«اليوم السابع»: بمَ تفسر هذا الهجوم الذى يتعرض له المنتج أحمد السبكى؟

- أعتقد أن نجاحه يضايق الكثيرين، وهناك تصيد كبير له طوال الوقت، فأنا أشعر ذلك لأنه يحدث لى أيضًا، فالكل يتصيد لى الأخطاء، وفى الحقيقة لابد أن تزدهر صناعة السينما وتستمر دون تجاهل أى طبقة من طبقات الجمهور، ونقول أن ذوقهم سيئ بسبب الأغانى الشعبية والمهرجانات، وحتى إذا كنت لا أحب هذا النوع فليس من حقى المصادرة على حق الجمهور فى مشاهدة الأفلام القريبة منهم، والتى يحبونها، فالمنتجون والفنانون يقدمون كل الألوان وعلى الجمهور الاختيار من بين المعروض أمامهم.

 

«اليوم السابع»: بعد مشاهدتك لفيلم «القرموطى فى أرض النار» هل كانت لك ملاحظات عليه تمنيت تجنبها؟

- حقيقة كبطل للفيلم لا أستطيع تقييم السلبيات التى لاحظتها، والفن تحديدًا لا يخرج أى مخرج أو فنان منه إلا ويتعلم منه شيئًا جديدًا، خاصة المخرج، فلا يوجد مخرج فى العالم إلا ويكتشف فى كل فيلم «حاجة جديدة»، وهذه هى السينما.. أما الفنان فكل واحد يعرف جيدًا ماذا يحب فيه الجمهور، ولكن عندما تقرر أن تقدم شيئًا جديدًا فلابد أن تكون المغامرة محسوبة، وتم التمهيد لها حتى تصل بشكل جديد، ولو «القرموطى فى أرض النار» لم يعجبنى لما كنت قدمته، فأنا لا أقدم أعمالًا جديدة منذ 7 سنوات لأننى لست من النوع الذى يجرى على فيلم أو مسلسل.

 

«اليوم السابع»: هل تغير أداؤك لشخصية «القرموطى» على مدى السنوات منذ تقديمك لها للمرة الأولى قبل 25 سنة؟

- الأداء ثابت، ولا يصح أن يتغير سواء فى شكله وحركاته وطريقة كلامه، لكنه يُوضع فى مواقف وأحداث جديدة ومواكبة للأحداث الجارية، وكان من السهل علىّ تقديم سلسلة أفلام «القرموطى فى الأدغال»، و«القرموطى فى حديقة الحيوانات»، و«القرموطى راح الجيش»، ولو كنت أود عمل فيلم لـ«القرموطى» كل سنة سأفعل، وذلك طلب الجمهور، لكننى بدأت بالشخصية فى السينما بفيلم «معلش إحنا بنتبهدل»، وفى التليفزيون أيضًا، وارتبط العملان بأحداث جعلتنى أضع فى حساباتى عندما أقدمه مرة أخرى فلابد أن يكون مرتبطًا بحدث، وماذا يريد الناس من «القرموطى»، خصوصًا أنهم وثقوا فيه بعدما توقع أشياء كثيرة وحدثت بالفعل.

 

«اليوم السابع»: ما الشىء الذى وضعته فى حساباتك قبل تقديم فيلم «القرموطى فى أرض النار» عن داعش؟

- اتفقت مع المخرج والمؤلفين من البداية على عدم وجود دم خلال مشاهد «داعش»، وحتى أكبر مشهد دموى لـ«داعش» وهو مشهد الإعدام، حولناه إلى كوميدى يضحك عليه الجمهور، ولكن كانت هناك نقطة اختلاف مع صناع الفيلم فى مسألة عودة «ميدو» للطريق الصحيح أم استمراره فى فكره المتشدد مع «داعش»، واقترحت أن يظل فيما هو فيه، لأن أفراد جماعة «داعش» لا يندمون أو يتراجعون عن معتقداتهم، واتقفنا فى النهاية وبديمقراطية على أن «ميدو» لابد أن يتم سحله من الشعب، وأن تحميه الشرطة التى كان ينوى تفجيرها.

 

«اليوم السابع»: هل كلما سيطلب الجمهور رأى «القرموطى» فى حدث معين ستقدم لهم فيلمًا عن ذلك؟

- فى فيلم «معلش إحنا بنتبهدل» كانت الفكرة السخرية من أسلحة الدمار الشامل والأمريكان، من خلال شخص كاذب يدعى صداقته بشخصيات عامة وسياسية مشهورة، والمفاجأة ماذا لو التقاهم بالفعل، ومسألة الأحداث التى نعيشها تستوعب موضوعات كثيرة من الممكن التحدث فيها، خصوصًا فى الـ10 سنوات الأخيرة، بسبب قناة «الخنزيرة» و«الحدث العربية» وقنوات أخرى موجهة للضلال والتضليل، وتوجيه المواطن العربى للتدمير فى بعضنا، وعلى مسؤوليتى الشخصية، كل القنوات المضللة للناس «هتولع فيها على الهواء»، وفى الأساس لم يعد يشاهدها أحد، وفقدت تأثيرها ومصداقيتها، وكل ما تفعله هو تلفيق التهم للأشخاص.

 

«اليوم السابع»: دائمًا ما تردد أن مصر تتعرض لمخطط منذ سنوات، فما دلائلك فى ذلك؟

- بالفعل مصر تقف بالمرصاد لكل المخططات، بل بدأت فى تخطى بعضها وتحطيمها، وسنخرج من هذه الأزمات إمبراطورية خلال 8 سنوات، رغم أن هناك البعض يريد التقليل من الذى وصلنا له، وترديد نغمة الإحباط واليأس حتى لا نشعر بما أنجز، إلا أن المصريين الحقيقيين يقدرون كيف هدمت مصر المخطط، فلو وقعنا سيكون الوطن العربى مثل «الدومينو»، يقع وراء بعض، وأمريكا نفسها ستهتز، والدليل أن الدعم العربى ساعد الرئيس الحالى ترامب فى الفوز على منافسته كلينتون فى الانتخابات.

 

«اليوم السابع»: لماذا تبدو آراؤك فى ثورة يناير حادة وصادمة، وما سر موقفك المعادى لها؟

- لأننى صريح ولا أتجمل، وفى 25 يناير قلت إنها ليست الثورة الحقيقية، وإن الثورة فعلاً ستكون بعد عامين، عندما يخرج فيها الشعب المصرى كله ليرفض الذين ظهروا على الساحة، وكنت واثقًا أن الشعب عندما يكتشف كم الكذب والضلال والتضليل سيثور عليهم، وأنا منذ يوم 28 يناير كنت ضد الثورة، فلا يصح أن دولة مثل مصر يحدث فيها ما شاهدناه فى هذا اليوم الذى لن يُمحى من ذاكرتى طوال حياتى، خاصة مشهد قناة «الخنزيرة» التى عرضت مشاهد احتراق الأقسام وسرقة المولات، وأشخاص تسير بالمسروقات على أغنية لأم كلثوم، والغرض من ذلك السخرية منا، وفى هذا اليوم «اندبحت» ووصلت لمرحلة قررت فيها الانتحار، خاصة أن كل ما حدث كنت متوقعه بعدما قرأت فى كتب عربية وأجنبية مثل كتاب «المؤامرة الكبرى» لمصطفى محمود، الذى قال فيه نفس الكلام، وشكل الثورات الجديدة كيف ستهدم الدول.

 

«اليوم السابع»: هل تقديمك لبرنامج «بنى آدم شو» ودخولك فى الجانب السياسى جعلك تتابع وتقرأ فى المسألة السياسية، أم أنك منتبه للمؤامرة من قبل ذلك؟

- منذ صغرى وأنا متابع وقارئ جيد لما يحدث على الساحة السياسة، وعندما عُرض علىّ برنامج «بنى آدم شو» كان بسبب متابعتى الجيدة للحالة السياسية، وأتذكر أننى فى عام 1990 قدمت رواية على المسرح بعنوان «ربنا يخلى جمعة»، وفى الفترة الأخيرة قال لى أحمد البدرى أن ما حدث هو ما ناقشناه فى المسرحية، ومنذ هذا العام أدركت أن المخطط بدأ، وأنا طوال الوقت مهموم و«ماسك جرس بقول خلى بالكوا الطوفان جاى علينا، وشايف أن الناس بتقول هزار، وإحنا فعلًا دخلنا جوا الدوامة والطوفان».

 

 

احمد-ادم-فى-صورة-مع-الزملاء-باليوم-الساع
احمد ادم فى صورة مع الزملاء باليوم السابع

 

احمد-ادم-فى-ندوة-اليوم-السابع
احمد ادم فى ندوة اليوم السابع

 

احمد-ادم-مع-الزملاء-باليوم-السابع
احمد ادم مع الزملاء باليوم السابع

 

أحمد-ادم-مع-الزميلة-مى-الشامى
أحمد ادم مع الزميلة مى الشامى

 

احمد-ادم-مع-الزميل-سامى-وهيب
احمد ادم مع الزميل سامى وهيب

 

احمد-ادم-والزميل-العباس-السكرى-ودندراوى-الهوارى
احمد ادم والزميل العباس السكرى ودندراوى الهوارى

 

احمد-ادم-يتجول-فى-اليوم-السابع
احمد ادم يتجول فى اليوم السابع

 

الزميل-جمال-عبد-الناصر-مع-احمد-ادم
الزميل جمال عبد الناصر مع احمد ادم

 

السيناريست-علاء-حسن
السيناريست علاء حسن

 

السيناريست-محمد-نبوى
السيناريست محمد نبوى

 

الفنان-احمد-ادم
الفنان احمد ادم

 

المخرج-أحمد-البدرى
المخرج أحمد البدرى

 

المخرج-أحمد-البدرى-مع-الزملاء-باليوم-السابع
المخرج أحمد البدرى مع الزملاء باليوم السابع

 

المخرج-احمد-البدرى-من-الندوة
المخرج احمد البدرى من الندوة

 

النجم-أحمد-آدم
النجم أحمد آدم

 

اليوم-السابع-مع-احمد-ادم
اليوم السابع مع احمد ادم

 

جانب-من-الندوة
جانب من الندوة

 

جانب-من-ندوة-احمد-ادم-فى-اليوم-السابع
جانب من ندوة احمد ادم فى اليوم السابع

 

جانب-من-ندوة-فيلم-القرموطى-فى-خط-النار
جانب من ندوة فيلم القرموطى فى خط النار

 

دعابة-احمد-ادم-للزملاء-فى-اليوم-السابع
دعابة احمد ادم للزملاء فى اليوم السابع

 

عناق-احمد-ادم-للكاتب-الصحفى-دندراوى-الهوارى
عناق احمد ادم للكاتب الصحفى دندراوى الهوارى

 

نقاش-بين-احمد-ادم-ودندراوى-الهوارى-رئيس-التحرير-التنفيذى-لليوم-السابع
نقاش بين احمد ادم ودندراوى الهوارى رئيس التحرير التنفيذى لليوم السابع

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة