أكرم القصاص - علا الشافعي

عبد الفتاح عبد المنعم

عمر عبدالرحمن يعترف: الرئيس السادات رحمه الله قُتل ظلماً وعدواناً

الأربعاء، 22 فبراير 2017 11:45 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جاءت شهادة الدكتور عمر عبدالرحمن أمام نيابة أمن الدولة العليا فى قضيتى اغتيال الرئيس السادات والجهاد الكبرى لتعكس فكر الرجل فى قضايا القتل والحرق، وتدمير المجتمعات، ووصل الأمر إلى أنه أعطى للرئيس الراحل حقه من خلال ردوده على أسئلة المحقق بنيابة أمن الدولة العليا، فالرجل أعطى السادات حقه بوصفه بأنه رجل الحرب، الذى قهر إسرائيل، وأنه أول رئيس يطرد الشيوعيين من مصر، بل إنه قال فى إحدى إجاباته عن قتل السادات: «لم أحرض أحدًا على جريمة اغتيال الريس، رحمه الله، وقد بينت قبل ذلك حرمة دمه».
 
هذا هو الفكر الخاص بالشيخ وظهر أكثر فى كل إجاباته، التى تحولت إلى أخطر شهادة لمفتى الإرهاب فى مصر، الذى حول نشاطه من مصر إلى أمريكا، التى اتهم فيها بأنه إرهابى وحُكم عليه أحكام مدى الحياة.
 
ثم يروى الشيخ عمر عبدالرحمن ظروف القبض عليه فى منزل شقيقته بالعمرانية، وكيف أنه قرأ فى الجرائد أنه مطلوب القبض على شخص يدعى عمر أحمد عبدالرحمن، وليس فيه اسم على ولا كلمة دكتور، فلم يتصور أنه المقصود، وأنه عند القبض عليه كان معه مبلغ 20 ألف دولار من مدخراته وزوجته فى أثناء عملهما فى السعودية، وأنه سلم المبلغ للشخص المسؤول بعد القبض عليه كأمانة.. وقال الشيخ عمر عبدالرحمن: إنه لو كان يعلم أن العمل فى الحكومة حرام لاستقال، وإن عبود الزمر استفتاه عن هذا فأكد له أن العمل بوظائف الدولة حلال، بدليل أنه شخصيا (عمر عبدالرحمن) كان باقيًا فى وظيفته.
 
يسأله المحقق: وما الوسيلة الشرعية فى منهاجك الإسلامى لإقامة الدولة الإسلامية فى ظروفنا الراهنة؟.. فيرد قائلا: وسيلتى الشرعية فى ذلك ما علمنيه ربى سبحانه وتعالى بقوله: «ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن»، وقوله سبحانه وتعالى: «ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إننى من المسلمين ولا تستوى الحسنة ولا السيئة ادفع بالتى هى أحسن» وقوله كذلك: «فادع واستقم».. وأن أبين للناس فى الخطب والدروس والمحاضرات والندوات والاجتماعات عظمة الإسلام ورفعة منهجه، وأبين لهم أن عليهم واجب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وأن يقولوا الحق ولو كان مرًا.. وأن يطالبوا الحاكم فى الصحف والمجلات وبالكتابة إليه وإلى المجالس المتخصصة بالحكم بكتاب الله، لاسيما أن آيات القرآن فى ذلك كثيرة، ومنها قوله تعالى: «وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك» وآيات أخرى كثيرة. يسأله المحقق: وهل أقوالك التى أدليت بها الآن نتجت عن حريتك واختيارك أم ماذا؟
 
يرد الشيخ عمر عبدالرحمن: هى ناتجة عن حرية مطلقة، وعن إبداء الرأى، الذى أراه دون ضغط أو تأثير على.. على الرغم من الضغوط، التى مارسوها بالنسبة لى فى أماكن أخرى ذهبت إليها قبل هذا المكان.. ثم يعود الشيخ عمر عبدالرحمن ويصف هذه الضغوط بأنها كانت ضربًا وإهانة، حتى إنه كان يتمنى فى سجنه كلما سمع صوت كلب أن يكون كلبًا وليس إنسانًا.
 
وعندما يقول له المحقق: أنت متهم بالاشتراك بطريق التحريض مع محمد عبدالسلام فرج وعبود الزمر والقتلة الأربعة، الذين يتبعونه تنظيميا فى جناية اغتيال الرئيس الراحل، رحمه الله، وآخرين.. يرد الشيخ عمر عبدالرحمن: أولا أنا لم أعرف القتلة الأربعة.. ولم التقِ بهم مطلقًا. ثانيا: أنا أعرف محمد عبدالسلام فرج وعبود الزمر، وقد عرفنى بهما كرم زهدى.. وأنا لم أشترك، ولم أحرض أحدًا على جريمة اغتيال الريس، رحمه الله، وقد بينت قبل ذلك حرمة دمه. يسأله المحقق: هل تقول حقا وصدقا إن الرئيس محمد أنور السادات، رحمه الله، قُتل ظلما وعدوانا.. حسب معتقداتك الشرعية الإسلامية؟ يرد الشيخ عمر عبدالرحمن على السؤال بسؤال: لقد بينت أنى لا أكفر مسلمًا.. إذن كيف يستحق القتل وهو ليس بكافر؟ فيقول له المحقق: أجب عن السؤال مباشرة إجابة محددة؟. يرد الشيخ عمر عبدالرحمن: نعم، قُتل ظلما وعدوانا، لأنى لم أعرف أن مجلسا من العلماء ناقشه ورفض الحكم بكتاب الله.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة