تمكنت مباحث البحيرة بإشراف اللواء علاء الدين شوقى مساعد وزير الداخلية لأمن البحيرة، واللواء محمد خريصة مدير المباحث، من كشف لغز جريمة قتل بشعة بمركز كوم حمادة راح ضحيتها شاب جواهرجى يعمل فى محل مصوغات بقرية الطيرية.
وتبين أن وراء الجريمة 7 متهمين بدافع السرقة تمكن رجال المباحث من القبض عليهم جميعًا وباشرت نيابة كوم حمادة التحقيقات مع المتهمين.
وترجع أحداث الواقعة حينما تلقى اللواء علاء الدين شوقى مدير أمن البحيرة، إخطارًا من اللواء محمد خريصة مدير المباحث يفيد بتحرير "مكرم.م" ومقيم بمركز كوم حمادة محضرًا بغياب ابنه "موريس" عقب انتهاء عمله بمحل لبيع المجوهرات بناحية قرية الطيرية دائرة المركز وانتشال جثة المذكور من ترعة النوبارية أمام قرية 600 دائرة مركز حوش عيسى وتبين إصابته بجرح طعنى بمنتصف الصدر.
ووجه اللواء علاء الدين شوقى مدير أمن البحيرة بتشكيل فريق بحث برئاسة العميد حازم حسن رئيس المباحث والعميد خالد غانم رئيس فرع البحث الجنائى والعقيد هانى صبحى وكيل الفرع والرائد محمد أبو غزالة رئيس مباحث كوم حمادة بإشراف اللواء محمد خريصة مدير المباحث لسرعة كشف غموض الحادث.
وأظهر الفحص قيام المجنى عليه بالعمل لدى تاجر المصوغات منذ عام ونصف واعتياده التنقل بالمصوغات الذهبية لمحل إقامته مترجلاً من المحل حتى محطة السكة الحديد بذات القرية، وأنه كان يحوز قبيل الواقعة كمية من المصوغات الذهبية تزن حوالى 26.5 جرام ذهب عبارة عن "3 غوايش و3 خواتم ذهبى".
وتم تطوير خطة البحث بالنشر عن المصوغات المستولى عليها وتكثيف جهود فريق البحث حول الواقعة وأسفرت الجهود عن أن مرتكبي الواقعة هم كل من "طه.ا" سائق توك توك، "إسلام.ا" عامل، "محمد.م" عامل، "محمد.ش" عامل زراعى، "خالد.م" مزارع سبق اتهامه في 4 قضايا والمحكوم عليه فيها غيابيًا بالحبس لمدة سنة وكفالة 500 جنيه وجميعهم يقيمون بقرية الطيرية دائرة مركز كوم حمادة، و"إيناس.ع" ربة منزل ومقيمة بمركز كفر الزيات غربية، "مجدى.ا" سائق "زوج السادسة عرفيًا" ومقيم بأشمون المنوفية.
وبتقنين الإجراءات تمكن اللواء محمد خريصة مدير المباحث والعميد حازم حسن رئيس المباحث من ضبط جميع المتهمين، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم الواقعة لمرورهم بضائقة مالية، حيث قام المتهم الأول المقيم سكنًا بذات القرية الكائن بها محل المصوغات الذهبية بالاتفاق مع المتهمين الثانى والثالث والرابع على اختطاف المجنى عليه حال سيره بطريق عودته عقب انتهاء عمله والاستيلاء على ما يحوزه من مصوغات ذهبية والتخلص منه.
وبتاريخ تغيب المجنى عليه وعقب أن عقدوا العزم وبيتوا النية على قتله وسرقة المصوغات الذهبية التي بحيازته، واستقلوا دراجة بخارية توك توك "تم ضبطه" قيادة الأول ورصده بطريق عودته حتى تأكدوا من خلو الطريق من المارة واختطافه والتوجه به لطريق فرعى بناحية كوبرى زين دائرة مركز شرطة بدر وقيام المتهم الثالث بطعنه بمطواة كانت بحوزته واستولوا على المصوغات الذهبية وتخلصوا من جثمانه بإلقائه بترعة فرعية من ترعة النوبارية بذات الناحية وتخلصوا من هاتفه المحمول والسلاح المستخدم بإلقائه بذات الترعة، وقيام المتهم الرابع بغمس رأس المجنى عليه داخل الترعة إمعانًا منه فى التأكد من إزهاق روحه وفروا هاربين.
وعقب ذلك قاموا بالتوجه للمتهمين من الخامس للسابع للتصرف فى المصوغات المستولى عليها والذين كانوا على علم بكونها من متحصلات القضية حيث قامت المتهمة السادسة بالتصرف فى خاتم ذهبي لـ"عاشور.ا" صاحب محل مصوغات ومقيم بكفر الزيات الغربية نظير مبلغ 1450 جنيهًا تم ضبط الخاتم بإرشاده، بينما قام المتهم السابع بالتصرف بباقي المصوغات بالبيع لـ"هانى.م" تاجر مصوغات ومقيم بمدينة أشمون المنوفية والذى قام بصهر المصوغات عقب البيع نظير مبلغ 14600 جنيه، وقيامهم بتقسيم المبلغ فيما بينهم تم ضبط المبلغ المشار إليه بإرشادهم.
وبمواجهة تاجرى الذهب المذكوران بما تم ضبطه وقررا بمضمون ما تقدم.
وبعرض الخاتم المضبوط على مالك محل المصوغات الذي كان يعمل به المجني عليه تعرف عليه، وتحرر المحضر اللازم وبالعرض على النيابة العامة قرر المستشار تامر شمة المحامى العام الأول لنيابات جنوب دمنهور حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.
