أصدقاء الحضرى يحفرون فى تاريخ "السد العالى".. بالصور: زملاء حارس مصر الأول يروون مواقف وتحديات من حياته.. أسامة حلمى: بدأ بالشوارع والحوارى.. ولاعبو دمياط: كان يتدرب 6 ساعات يوميا.. ونتمنى عودته للأهلى

الخميس، 02 فبراير 2017 01:42 م
أصدقاء الحضرى يحفرون فى تاريخ "السد العالى".. بالصور: زملاء حارس مصر الأول يروون مواقف وتحديات من حياته.. أسامة حلمى: بدأ بالشوارع والحوارى.. ولاعبو دمياط: كان يتدرب 6 ساعات يوميا.. ونتمنى عودته للأهلى أصدقاء الحضرى يحفرون فى تاريخ "السد العالى"
دمياط - عبده عبد البارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هل يمكن لإنسان واحد أن يصنع الفرحة ويدخل السعادة على قلوب 90 مليون شخص؟ الأمر ليس سهلاً، ولسنا ملائكة ولا سحرة لنفعلها، ولكن عصام الحضرى فعلها، برشاقة ولياقة وتألق وجبروت، كأى مصرى قديم وسدّ عالٍ وشاب حالم ولاعب استثنائى، وحمى عرين مصر فى قبل نهائى كأس الأمم الأفريقية، متصدرا قائمة اللاعبين الاثنين والعشرين، فى المنتخب المصرى، وفى منتخب "بوركينا فاسو" المنافس، لينتزع لقب رجل المباراة بجدارة واستحقاق حقيقيين، وتتصاعد دعوات ومدائح من 90 مليون لسان، شاكرة أسطورة حراسة المرمى و"السد العالى" المصرى على المستطيل الأخضر.

الحضرى وأسامة حلمى
الحضرى وأسامة حلمى
 

 

حكاية عصام الحضرى ليست حكاية طارئة، ولا نجاحا سهلا، فالحارس الأسطورى تقف وراءه مسيرة طويلة ورحلة كفاح واجتهاد، صنعت الصدفة جانبًا كبيرًا منها، ليؤكد من وراء الصدفة جدارته واستحقاقه، ولم تكن فرصة اشتراكه فى حراسة مرمى منتخب مصر، بديلا للحارس الأساسى أحمد الشناوى فى مباراة مالى، هى الواقعة الأولى، فقد تكرر الأمر مرات عديدة مع عصام الحضرى حارس منتخب مصر منذ بداية مسيرته الكروية فى دمياط، وفى كل مرة كان يستغل الفرصة ويثبت للجميع أنه الحارس الأمين، وأنه رقم واحد فى أى فريق يحرس مرماه.

الحضرى مع زملائه فى إحد المعسكرات
الحضرى مع زملائه فى إحد المعسكرات
 

 

أصدقاء وزملاء الحضرى القدامى، رووا لـ"اليوم السابع" تفاصيل وحكايات مهمة فى مسيرة حارس منتخب مصر الأول، منذ بدايته الكروية، وكيف خدمته الصدفة أكثر من مرة، وذكرياتهم الشخصية معه منذ أن كان يلعب فى دمياط وحتى احترافه فى الأهلى، مؤكدين أنه فى العام 1993 أصيب هشام رزق، الحارس الأساسى لنادى دمياط، فى مباراة الشرقية، ونزل بدلا منه شاب يبلغ من العمر 21 عاما، يدعى عصام الحضرى، الذى تألق تألقًا غير عادى، فكانت المرة الأخيرة التى يلعب فيها هشام رزق حارسًا أساسيًّا لدمياط، وكانت نقطة انطلاقة لـ"الحضرى" الذى لم يعرف بعدها "دكة البدلاء".

 

كابتن دمياط السابق: الحضرى علامة فارقة فى الكرة المصرية.. وأسطورة حراسة المرمى

ضمن خريطة العلاقات الإنسانية وشركاء الرحلة والحلم، يقول أسامة حلمى، كابتن نادى دمياط السابق: "لنا مع عصام ذكريات كثيرة، الحضرى علامة فارقة فى كرة القدم المصرية، بالأداء والإنجازات، وهو أسطورة حراسة المرمى فى مصر وأفريقيا، ويصنف ضمن الحراس العظماء عالميا، وما زال يصنع إنجازات لم يصنعها أى حارس مرمى فى العالم".

الحضرى بين اثنين من أصدقائه
الحضرى بين اثنين من أصدقائه
 

 

وتابع "حلمى" حديثه لـ"اليوم السابع" قائلا: "عصام ما وصلش للمكانة اللى هو فيها من فراغ، ده تعب كتير واتبهدل كتير، وقاسَى كتير علشان يقدر يوصل للمكانة اللى هو فيها، لعب كرة خماسية فى الشوارع والحوارى، وظهرت موهبته فراح مركز شباب دمياط، الذى يشترك فى دورى الناشئين فقط ولا يلعب فى أى درجة بمسابقات اتحاد الكرة المصرى، ولكنه لفت أنظار قطبى الكرة بالمحافظة، نادى دمياط ونادى غزل دمياط، وجاء بالفعل إلى نادى دمياط، وكان حارس المرمى هشام رزق، شقيق المدرب العام للفريق طلعت رزق، وكان مستواه جيدا ومن الصعب أن يشارك الحضرى فى وجوده، وعندما تولى الكابتن مصطفى يونس منصب المدير الفنى لدمياط، جاء المرحوم عادل عبد المنعم، وفى أول تدريب صنف عصام الحضرى حارسا أول للفريق، ولكن رفض مصطفى يونس، وظل الحضرى حارسًا ثانيًّا".

الحضرى يتوسط فريقه
الحضرى يتوسط فريقه
 

 

ويضيف كابتن نادى دمياط السابق: "كانت مباراة الشرقية نقطة فاصلة فى حياة عصام الحضرى، إذ أصيب الحارس الأساسى لدمياط، ونزل الحضرى فى الدقيقة العاشرة من الشوط الثانى، ودمياط متقدم 2/ 1، وتحمل عصام الهجوم الضارى لفريق الشرقية، وتحولت المباراة إلى 11 لاعبا يواجهون عصام الحضرى"، وكشف "حلمى" عن مفاجأة كبيرة، بتأكيده أن الكابتن مصطفى يونس كان يتبنى موهبة المهاجم مجدى الصياد، ويريده ضمه للأهلى، وبالفعل نظم مباراة ودية على ملعب "التتش"، لكى يشاهد مسؤولى الأهلى اللاعب، وكانت المفاجأة أنهم طلبوا ضم عصام الحضرى، بعد أن ظلوا يتابعونه لفترة.

 

أسامة حلمى: صدفة محسن صالح قادة الحضرى للمنتخب.. وسنّه منحه فرصة "الأوليمبى"

وعن الفرصة الأكبر فى حياة عصام الحضرى، يقول أسامة حامى فى تصريحه لـ"اليوم السابع"، إن الخطوة الكبيرة جاءته عندما كان دمياط يواجه نادى بورفؤاد على ملعبه فى بورسعيد، متابعًا: "فوجئنا بالصدفة بأن الكابتن محسن صالح، المدير الفنى للمنتخب المصرى، وكان فى إجازة ببورسعيد، يشاهد المباراة بالصدفة، وأبدى إعجابه بعصام الحضرى، ونجحنا فى الفوز على بورفؤاد وسط تألق الحضرى، الذى تصدى لضربة جزاء، وفوجئنا عقب المباراة وعودتنا لدمياط بفاكس من اتحاد الكرة، يخبر النادى باختيار عصام الحضرى ضمن صفوف المنتخب الأول، وفى أول معسكر للمنتخب فوجئ الجهاز بعُمر عصام الذى لم يتجاوز الثانية والعشرين، واقترح محسن صالح على مسؤولى الاتحاد ضمه للمنتخب الأوليمبى، ولعب بالفعل مع رود كرول، وحصل على الميدالية الذهبية لدورة الألعاب الأفريقية".

أسامة حلمى
أسامة حلمى
 

 

ويكمل "حلمى" حديثه عن صديقه ونجم مصر و"السد العالى"، قائلاً: "يشرفنى جدا أننى كنت زميلا للحضرى، لا كابتن الفريق، إذ كنا إخوة وأصدقاء، وتجمعنا ذكريات عديدة، وكان من أبرزها عندما وقع الحضرى للنادى الأهلى، وكنا نواجه الأهلى فى آخر مباراة لنا بالدورى الممتاز، وقبل انتقال الحضرى للأهلى، فاقترح أحد أعضاء الجهاز الفنى بأن أتنازل للحضرى عن شارة الكابتن، لكى يتصافح مع شوبير، ولكن الحضرى رفض، لأن حلم أى لاعب فى تاريخه أن يكون كابتن الفريق فى مباراة الأهلى".

فرحة الحضرى بالصعود للممتاز
فرحة الحضرى بالصعود للممتاز
 


عماد الأزهرى: لعبنا كرة خماسية فى الشوارع والحارات.. والحضرى كان مميزا منذ صغره

فى سياق متصل، قال عماد الأزهرى، زميل عصم الحضرى خلال مرحلة بدايته فى مركز شباب استاد دمياط، إن الحضرى كان مميّزًا فى حراسة المرمى، وموهبة كبيرة وملفتة منذ صغره، متابعًا: "لعبنا كرة خماسية فى كل الشوارع والحارات، وكان كل طموح عصام الحضرى أن يكون لاعبًا معروفًا، وبالفعل أصبح أشهر حارس مرمى فى دمياط، وكانت الجماهير بتمشى ورانا وبتشجعنا، وبنكون مطمئنين لما بيكون واقف فى حراسة المرمى، وكان بيحب يتمرّن جدًّا، وبيتمرن حوالى 6 ساعات فى اليوم"، مختتمًا حديثه لـ"اليوم السابع" بالإعراب عن أمنيته فى أن يستمر عصام الحضرى فى حراسة المرمى لمدة أطول، مضيفًا: "مفيش حد تانى هييجى زى الحضرى، هو حضرى واحد بس".

عماد الأزهرى
عماد الأزهرى
 


لاعبو دمياط: الحضرى أسطورة من أساطير الكرة.. وثابت البطل مثله الأعلى

من جانبه، قال نعيم إبراهيم، زميل عصام الحضرى، إن حارس مرمى منتخب مصر، موهبة حقيقية وأسطورة من أساطير الكرة المصرية، مثله مثل أى لاعب نفتخر به، مطالبًا النادى الأهلى بالعفو عن الحضرى، ليعود إلى القلعة الحمراء، وينهى مشواره به كما بدأه، متابعًا: "ربنا بيغفر خطأ البشر، وأتمنى أن يختم الحضرى حياته فى الأهلى حتى لو يلعب مباراة واحدة وبعدها يعتزل الكرة".

نعيم إبراهيم
نعيم إبراهيم
 

بدوره، أكد إبراهيم الولى، لاعب نادى دمياط السابق، أن عصام الحضرى موهبة لن تتكرر، وسيكتب التاريخ اسمه بحروف من نور، متابعًا: "لدينا ذكريات كثيرة مع الحضرى، خاصة فى رحلة صعودنا للدورى الممتاز، وكان الكابتن ثابت البطل مثل الحضرى الأعلى، وكان حلمه الصعود للدورى الممتاز حتى يواجه الأهلى والزمالك، وينتقل للعب فى القلعة الحمراء".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة