وزير الدفاع الأمريكى لا يتوقع أى تعاون عسكرى مع روسيا

الخميس، 16 فبراير 2017 03:17 م
وزير الدفاع الأمريكى لا يتوقع أى تعاون عسكرى مع روسيا جيمس ماتيس
رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال وزير الدفاع فى إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب اليوم الخميس أنه لا يرى ظروفا مواتية لتعاون عسكرى مع روسيا موجها بذلك صفعة إلى آمال موسكو فى تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة فى أعقاب انتخاب ترامب.

وقال جيمس ماتيس للصحفيين بعد محادثات فى مقر حلف شمال الأطلسى فى بروكسل "لسنا فى وضع مناسب الآن للتعاون على المستوى العسكرى. لكن زعماءنا السياسيين سيتواصلون لمحاولة إيجاد أرضية مشتركة."

ورد ماتيس على سؤال عما إذا كان يعتقد أن روسيا تدخلت فى انتخابات الرئاسة الأمريكية قائلا "فى الوقت الراهن لا يسعنى سوى القول بأن هناك شكوكا ضعيفة للغاية فى أنهم إما تدخلوا أو سعوا للتدخل فى عدد من الانتخابات فى الديمقراطيات."

وجاءت تصريحات ماتيس بعد وقت قصير من تعبير نظيره الروسى سيرجى شويجو عن استعداده لاستئناف التعاون مع وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) وفى نفس اليوم الذى قال فيه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أن من مصلحة الولايات المتحدة وروسيا استعادة الاتصالات بين أجهزة مخابرات البلدين.

وقال بوتين مخاطبا جهاز الأمن الاتحادى الروسى (ِإف.إس.بى) "استئناف الحوار بين أجهزة المخابرات فى الولايات المتحدة ودول أخرى من أعضاء حلف شمال الأطلسى يخدم مصالح الجميع."

وأضاف قائلا "من الواضح تماما أنه فى مجال مكافحة الإرهاب يتعين على جميع الحكومات والجماعات الدولية المعنية العمل معا."

وقال ماتيس فى اجتماع مغلق لحلف شمال الأطلسى أمس الأربعاء أن الحلف يتعين أن يكون واقعيا بشأن فرص استعادة علاقة تعاونية مع موسكو وضمان أن يكون دبلوماسيوه قادرين على "التفاوض من موقع القوة".

وأثار ذلك ردا مقتضبا من شويجو الذى نقلت عنه وكالة تاس الروسية للأنباء قوله "مساعى إقامة حوار مع روسيا من موقع القوة ستكون عقيمة."

ورد ماتيس قائلا "لا أحتاج للرد على التصريح الروسى على الإطلاق. (لكن) حلف الأطلسى كان دائما يقف فى صف القوة العسكرية وحماية الديمقراطيات والحريات التى نأمل فى تمريرها إلى أطفالنا."

وهذا السجال هو أحدث إشارة من إدارة ترامب إلى أن إعادة بناء الروابط مع موسكو قد يكون أصعب مما تصور الرئيس الأمريكى قبل انتخابه.

وخلصت أجهزة المخابرات الأمريكية إلى أن روسيا تسللت إلى البريد الالكترونى للحزب الديمقراطى وسربت معلومات أثناء حملة الانتخابات الرئاسية فى إطار جهودها لتعزيز فرص ترامب فى الفوز فى الانتخابات التى جرت فى الثامن من نوفمبر.

وتزايدت المخاوف بشأن مدى التدخل الروسى بدرجة كبيرة منذ أن أجبر ترامب مستشاره للأمن القومى مايكل فلين على الاستقالة يوم الاثنين.

واستقال فلين بعد الكشف عن أنه بحث العقوبات الأمريكية على روسيا مع السفير الروسى لدى الولايات المتحدة قبل تولى ترامب السلطة وانه ضلل بعد ذلك نائب الرئيس مايك بنس بشأن هذا الحديث.

وتكتسب تحقيقات الكونجرس فى التدخل الروسى المزعوم قوة دافعة أكبر بعد أن ضغط المحققون على أجهزة المخابرات وإنفاذ القانون من أجل السماح لهم بالاطلاع على وثائق سرية.

ويحقق مكتب التحقيقات الاتحادى (إف بى آى) وأجهزة مخابرات أمريكية مختلفة فى عمليات تجسس روسية فى الولايات المتحدة.

وينظرون أيضا فى اتصالات فى روسيا بين ضباط مخابرات روس أو غيرهم تربطهم صلات بحكومة الرئيس فلاديمير بوتين وأشخاص على صلة بترامب أو حملته الانتخابية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة