"روحانى" يُغازل الخليج بـ"جولة قصيرة" تشمل عمان والكويت.. زيارة الرئيس الإيرانى تفتح الباب لـ"الحوار المفقود".. ونائب مدير مكتبه: "اغتنموا الفرصة الطيبة".. وصحف عمان: السلطنة تعيد ضبط إيقاع المنطقة

الخميس، 16 فبراير 2017 03:00 ص
"روحانى" يُغازل الخليج بـ"جولة قصيرة" تشمل عمان والكويت.. زيارة الرئيس الإيرانى تفتح الباب لـ"الحوار المفقود".. ونائب مدير مكتبه: "اغتنموا الفرصة الطيبة".. وصحف عمان: السلطنة تعيد ضبط إيقاع المنطقة السلطان قابوس وروحانى
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتوجه الأنظار إلى الوساطة العمانية ـ الكويتية، لبدء حوار خليجى - إيرانى،  مع جولة خليجية بدأها أمس الأربعاء، الرئيس الإيرانى حسن روحانى من سلطنة عمان ثم إلى الكويت تستغرق يومًا واحدًا، بعد أن أبدت دول مجلس التعاون عزمها لخفض حالة التوتر فى أعقاب سلسلة من الاتهامات للإدارة الإيرانية بالتدخل فى شئون دول الجوار وبسط نفوذها على عدد من العواصم العربية.

 

وجاءت زيارة روحانى بعد مساعٍ كويتية لإصلاح العلاقات الخليجية ـ الإيرانية، حيث أجرى وزير الخارجية الكويتى بزيارة نادرة إلى طهران، نهاية يناير الماضى، وسلم طهران رسالة باسم مجلس التعاون الخليجى تتعلق بأسس للحوار بين الجانبين.

 

وتعد زيارة الرئيس الإيرانى هى الزيارة الثانية لعمان، حيث أجرى زيارة مماثلة فى مارس 2014، لتكون أول محطاته العربية منذ توليه مهام منصبه، ونقطة الانطلاق الأولى للحوار الخليجى ـ الإيرانى المرتقب، وسط احتدام الأزمات التى تشهدها المنطقة فى ظل الحرب على تنظيم داعش داخل سوريا والعراق، فضلاً عن الأزمات الاقتصادية والسياسية التى لم تغب عن عدد من العواصم العربية.

 

وتأتى الدعوة للحوار الخليجى - الإيرانى، فى وقت دعا فيه المراقبون داخل إيران إلى تحسين علاقات طهران مع جيرانها خاصة من الدول الخليجية، بعد أن وقعت إيران فى مرمى تهديدات الإدارة الأمريكية الجديدة، وموقف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الرافض لسياساتها فى المنطقة.

 

وشهدت العلاقات بين دول الخليج وإيران تصاعدًا حادًا فى التوتر منذ تأزم علاقات طهران والسعودية بعد إعدام المعارض الشيعى نمر النمر، ما أثار احتجاجات عنيفة فى إيران أدت إلى حرق واعتداءات على السفارة والقنصلية السعودية فى إيران، وردت المملكة على ذلك بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وطرد دبلوماسييها.

 

وبعثت دول مجلس التعاون الخليجى إشارات من خلال رسالة أمير الكويت، إلى طهران، تشترط عليها أن تتوقف إيران عن تدخلاتها لقبول أى حوار، وأنه فى حال فتح حوار إيرانى خليجى فلابد من رعاية بعض النقاط منها أن توقف طهران تدخلاتها فى شئون الخليج، وألا يتحدثوا عن حماية أى مكونات فى تلك الدول، سواء كانت البحرين أو الكويت أو السعودية.

 

وعشية الزيارة وجهت طهران، لدول الخليج العربى دعوة لاستغلال جولة روحانى لتحسين العلاقات مع إيران، محذرة من أن فرصة كهذه لن تتكرر. وقال نائب مدير مكتب روحانى، حامد أبو طالبى، فى تغريدة على صفحته فى موقع "تويتر": "مبادرة روحانى الإقليمية لقبول دعوة زعيمى سلطنة عمان والكويت هى مؤشر على الحاجة لإقامة صداقات إسلامية واستعادة العلاقات الإقليمية".

 

وتابع أبو طالبى: "إن هذه المبادرة الإقليمية فرصة يتعين على أصدقائنا فى المنطقة استغلالها لأنها لن تتكرر.. استغلوا الفرصة الطيبة".

 

من جانبها علقت الصحف العمانية على الدور العمانى، وقالت صحيفة "عمان" تحت عنوان "الدبلوماسية العمانية تعمل على ضبط إيقاع المشهد فى المنطقة": "يتبدى دور السلطنة من أجل البحث عن مخارج وتسويات سياسية من شأنها حقن المزيد من الدماء وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء العرب ـ العرب، والعرب ـ الإيرانيين"، مضيفة "تعقدت الحالة العربية اليوم وتشابكت بإيران كثيرًا إلى درجة صار أى حل أو تسوية سياسية لا يمكن أن يتم بمعزل عن الحضور الإيرانى سواء كان ذلك فى اليمن أو فى العراق أو فى سوريا".

 

ووفقًا للصحيفة العمانية: "تحمل زيارة روحانى إلى السلطنة الكثير من الأهمية إذا ما قرئت مع مجمل المتغيرات التى تشهدها المنطقة ابتداءً بالحروب التى تعصف فى اليمن جنوبا وفى سوريا والعراق شمالاً وليس انتهاءً بموقف الإدارة الأمريكية الجديدة من الاتفاق النووى بين الغرب وإيران.. ورغم أن روحانى سيزور فى اليوم نفسه الكويت أيضًا، ما يعنى أن زيارته للسلطنة ستكون قصيرة إلا أن سخونة ملفات النقاش ستبقى فى توهجها أهميتها مستمدة كل ذلك مما يحدث فى المنطقة من جنوبها إلى الشمال، وسيمتد نقاش الملفات من مسقط إلى الكويت ولن يكون جنوب العراق عن النقاش ببعيد".

 

وأكدت صحيفة الرؤية العمانية تحت عنوان "السلطنة قبلة لمساعى السلام الإقليمى والدولى"، أن الزيارة تحظى باهتمام واسع على مستوى المنطقة وخارجها أيضًا؛ حيث يتم التباحث حول العديد من القضايا، سواء على صعيد العلاقات الثنائية المتنامية بين الدولتين والشعبين الصديقين، أو على صعيد التطورات بالغة الأهمية التى تشهدها المنطقة والعالم فى هذه الفترة، والتى تفرض تبادل وجهات النظر والسعى الحثيث إلى العمل بكل السُبل الممكنة لتعزيز مناخ السلام وفرص التقارب بين دول وشعوب المنطقة والدفع نحو حل مختلف المشكلات بالحوار والطرق السلمية، وعبر الالتزام باحترام المصالح المشتركة والمتبادلة ومبادئ حُسن الجوار، والتَّعامل الدولى وفق المواثيق والقرارات الدولية، وهو أمر تلتقى عليه مختلف دول المنطقة؛ حيث تتطلع كل شعوبها إلى استعادة الأمن والسلام والاستقرار لتتمكن من التفرغ لبناء حاضر ومستقبل أفضل لأبنائها التواقين للحاق بركب التقدم والتطور الإنسانى المتسارع من حولهم.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة