انتحارى مغربى معتقل بالعراق: جئت للموت مع داعش راغبا فى "الحور العين"

الأربعاء، 15 فبراير 2017 01:43 م
انتحارى مغربى معتقل بالعراق: جئت للموت مع داعش راغبا فى "الحور العين" الشرطة العراقية ـ صورة أرشيفية
بغداد (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف انتحارى مغربى الجنسية يدعى "يونس" اعتقلته السلطات العراقية مؤخرا تفاصيل انضمامه إلى تنظيم داعش الإرهابى وملابسات خروجه من مدينة دار البيضاء ومهام كلف بها فى سوريا قبل الانتقال إلى العراق ... وقال: أن ثلاثة من أشقائه سبقوه إلى دولة الخلافة قتلوا جميعا أحدهم فى معارك دير الزور والثانى فى عملية انتحارية نفذها فى قضاء بيجى والثالث بضربة جوية فى مدينة الموصل".

وأشارت تحقيقات المحكمة المركزية وفق المركز الإعلامى لمجلس القضاء الأعلى العراقى إلى أن قصة الانتحارى البالغ من العمر 30 عاما وأشقائه المغاربة بدأت مع تنظيم داعش مع الشقيق الأكبر للموقوف المغربى، بطلب التنظيم منه والذى كان مدمنا على الكحول وإقامة العلاقات الغرامية ترك دراسته المتوسطة كونها مختلطة بين الذكور والإناث، وتغيرت حياته نحو التشدد بعد أحداث سبتمبر فى 2001 عندما تعرضت الولايات المتحدة لهجمات أسفرت عن تدمير برجى التجارة العالمى فى نيويورك.

وأضاف  "أن شقيقى الأكبر انضم إلى الحركة السلفية الجهادية وتم إلقاء القبض عليه من قبل السلطات المغربية إثر تفجير ضرب الدار البيضاء فى عام 2003 مع عدد من المنتمين للحركة، وتم إطلاق سراحه وتزوج من شقيقة أحد الموقوفين معه فى السجن اللذين تأثرا بالأحداث فى سوريا وقررا الذهاب للقتال هناك وقتل فى معارك دير الزور عام 2014".

وتابع  "أن هذه الأحداث حفزتنى على الانتقال إلى سوريا أيضا للقتال فى صفوف تنظيم داعش حيث سبقنى إلى ذلك اثنين من أشقائى ولحقت بهما فى عام 2015 وركبت الطائرة بصحبة زوجتى وهى ابنة خالتى مع أطفالى من مطار الدار البيضاء لاسطنبول.. وأن شقيقى الموجودين فى سوريا أعطيانى رقم شخص للاتصال به بمجرد وصولى إلى الأراضى التركية وقد اتصلت به وجاءنى إلى المطار ونقلنى إلى فندق للاستراحة.

وأوضح أن"الشخص الذى كان يرافقنى وعائلتى اصطحبنا إلى منطقة غازى عنتاب الحدودية مستقلين سيارة واستغرقت الرحلة نحو 18 ساعة، بعدها انتقلنا إلى منطقة أخرى مشيا على الأقدام لنصف ساعة والتقيت مع عائلتين مصرية وطاجكية وتم اصطحابنا سويا إلى داخل الأراضى السورية وتسليمنا إلى منتسبى داعش فى منطقة (باب الليمون) وهناك تم سحب جوازاتنا وعزل النساء عنا وأخذنا إلى منطقة الرقة".

ولفت يونس إلى أن لقاء جمعه مع شقيقه فى منطقة الرقة وطلب منه اصطحاب زوجته وأطفاله إلى داره بسبب التحاقه بدورة شرعية استمرت ثلاثة أسابيع مع 80 شخصا أطلعنا من خلالها على أصول الفقه وتعاليم تخص الجهاد..وقال إن التنظيم نقلنا إلى منطقة الطبقة ومكثنا فيها أسبوعا لغرض التدريب الحربى قبل أن يتم اختيارى مع ثلاثة أشخاص آخرين للالتحاق بدورة هندسية عسكرية لتفكيك صواريخ وعبوات الجيش السورى".

واستطرد  أن عملى استمر لنحو عام لتفكيك العبوات والألغام بين مدينتى الرقة وحلب، خلالها عرفت بأن شقيقى الثانى قتل فى عملية انتحارية فى مدينة بيجى بصلاح الدين شمالى العراق.

وزاد "إن تسجيلات عمليات تنظيم داعش والمحاضرات الخاصة بالدخول إلى الجنة والفوز بالحور العين وغيرها من العوامل التى شجعتنى على القيام بعملية انتحارية..فقد أبلغت مسؤولى فى الرقة برغبتى فى أن أنفذ هجوما بحزام ناسف لكنه دعانى إلى الانتظار لغاية ورود طلب من ولايات داعش يتضمن الحاجة للانتحاريين وهو ما حصل فعلا فقد طلبت ولاية جنوب العراق ثلاثة مقاتلين ينفذون هجوما بالأحزمة الناسفة".

وقال "إن الخطة جاءت بأن أدخل محافظة نينوى العراقية عن طريق مدينة الحسكة السورية، وكنت على أمل بأن التقى مع شقيقى الثالث الذى يسكن مع عائلته بمدينة الموصل لكننى علمت بأنه قتل بضربة جوية فتركت عائلتى فى داره مع زوجته..إن التنظيم أبلغنا بالذهاب أولا إلى الأنبار من خلال صحراء (هيت) مع انتحاريين اثنين الأول أوزبكى والآخر طاجكى، لكن جرى إعادتهما بعد وصولنا مباشرة لعدم معرفتهما اللغة العربية والخوف من كشفهما".

وأشار إلى أنه وصل إلى الفلوجة وهناك التقى بانتحاريين أحدهما سورى والآخر شيشانى وبقى نحو شهرين، وبعدهما سئمت الانتظار وسوء الإدارة وقلة الطعام وطلبت من مسؤولى العودة إلى الموصل للقاء عائلتى. .وقال "إن الأوامر صدرت بالانطلاق إلى جزيرة الخالدية والخروج برتل يضم عائلات التنظيم إلى الموصل بالتزامن مع تقدم القوات العسكرية العراقية هربا منها".

وتابع : حدث هجوم جوى على التنظيم أسفر عن مقتل العديد من الموجودين فى الموكب فضلا عن إصابتى بجروح وأجبرتنى الإصابة على الفرار والبقاء فى منطقة الملاحمة فى أحد الدور المهجورة، مشيرا إلى أن سيطرة القوات العسكرية على المنطقة أجبرته على الانتقال إلى دار أخرى مهجورة والمكوث فيها ستة أشهر بمفرده وكان غذاؤه مقتصرا على التمر والمياه ويحصل عليهما عند خروجه ليلا فقط للبحث عن الطعام قبل أن تداهم قوة من الجيش مكانه فى نهاية يناير الماضى وتقوم بالقبض عليه.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة