ساعات قاسية عاشتها أسرة طفل صغير اختطفه مجموعة من الأشخاص أثناء لهوه بمنطقة دار السلام بالقاهرة، حيث هدد الجناة الطفل بالذبح حال عدم موافقة والده على تلبية مطالبهم وسداد أموال الفدية، حتى نجحت الشرطة فى التوصل لمكان المتهمين وضبطتهم وحررت الضحية من خاطفيه.
كواليس الواقعة دارت فصولها بمنطقة دار السلام، حيث كان الطفل "مارتن" الذى لم يتخط عمره الـ5 سنوات، يلهو برفقة صديقه بالشارع، قبل أن تقترب منه سيارة يترجل مستقلوها ويختطفون الطفل بعد تكميم فمه، بينما يكتفى صديقه بالهرب من المكان والهرولة لمنزل الطفل، يصرخ بأعلى صوته: "عمو.. عمو.. خطفوا مارتن صاحبى".
يلتقط الطفل الصغير أنفاسه السريعة، ويسرد لوالد الطفل تفاصيل الثوانى القليلة التى شهدها الشارع لدى اختطاف صديقهه، واصفاً ملامح وجوهم، باكيا: "أنا عايز صاحبى.. هو مارتن مش هيرجع يلعب معايا تانى"، يأخذ الأب صديق ابنه ويتوجه الى قسم الشرطة ويحرر محضراً باختطافه، وفى الأثناء يتلقى اتصالا هاتفيا من مجهولين يساومه على المال لإعادة ابنه المختطف، فيطلب منه رجال الشرطة مسايرة الجناة والاتفاق على تسليم المبلغ بمحيط مقابر البدرشين فى الجيزة.
يتحرك الأب ومعه الأموال، والشرطة تراقب من بعيد المكان، ويتم ضبط الجناة وتحرير الطفل المختطف ليعود إلى أحضان أسرته مرة أخرى.
"جميل لطيف" صاحب محل منظفات والد الطفل، قال لـ"اليوم السابع": يوم الواقعة فوجئت بصديق ابنى يحضر للمنزلة ويؤكد أن مجهولين يقودون سيارة نقل قاموا بخطف "مارتن" من أمام المنزل أثناء لهوهم وفروا هاربين، ثم تلقيت اتصالات من مجهولين ساومونى على المال لإعادته مرة أخرى، فطلب منى رجال المباحث مسايرة الخاطفين وتظاهرى بالموافقة على طلباتهم.
وتابع الأب: أحد المتهمين كان يستأجر مخزن للمنظفات، وكانت بينه وبينى معاملات مادية وبعد تركه المخزن ومروره بضائقة مالية خطط للواقعة لعلمه بثرائى حتى وقع فى قبضة رجال المباحث.
وبدوره قال الطفل "مارتن جميل" بصوت طفولى: الناس اللى خطفتنى حطوا على بوقى بطانية عشان متكلمش، كنت عمال أعيط عشان يرجعونى لبابا وماما، ولما شوفتهم تانى مع الشرطة كنت هضربهم بالسكينة".
