"أسامة" شهيد جديد فى سبيل لقمة العيش.. تعرف على تفاصيل مقتله بالبدرشين

الثلاثاء، 05 ديسمبر 2017 04:26 م
"أسامة" شهيد جديد فى سبيل لقمة العيش.. تعرف على تفاصيل مقتله بالبدرشين أسامة سيد عبد التواب
كتب بهجت أبو ضيف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"أسامة سيد عبد التواب" شاب يبلغ من العمر 21 عاما، مثل أبناء قريته منشأة دهشور التابعة لمركز البدرشين بمحافظة الجيزة، قرر شراء توك توك للعمل عليه، ومساعدة اسرته المتواضعة ماديا، والعمل على بناء حياته الخاصة، بتجهيز شقته استعدادا لخطبة فتاة ارتبط بها عاطفيا تمهيدا للزواج بها.

 

الضحية
الضحية
 

اشترى "أسامة" توك توك بنظام التقسيط، واجتهد يوميا على العمل عليه لساعات طويلة خلال اليوم، بالتبادل مع شقيقه الأصغر الذى كان يستعد أيضا للزواج، بعد اتخاذهما قرارا بأن يكون زواجهما فى ليلة واحدة مثل شقيقيه الكبيران، وبدأ صيت "أسامة" ينتشر بين أهالى القرية، ويتم الاستعانة به لتوصيل الزبائن والسيدات فى المشاوير الخاصة، لسمعته الطيبة التى اشتهر بها بين أبناء القرية الصغيرة.

 

القتيل
القتيل

 

ويوم الحادث اتصل به أحد الأشخاص من سكان القرية يدعى "عبد النبى.ع.أ"، وطلب منه توصيله إلى منطقة يطلق عليها الأهالى "البركة" المجاورة للقرية، وانتهز هذا الشخص هدوء الليل خاصة مع البرودة التى دفعت الاهالى لالتزام منازلهم، واستعان بشريك له، ثم هشم رأس "أسامة" بواسطة "بلطة"، حيث سدد له 3 ضربات لسرقة التوك توك الخاص به، وعقب ذلك ألقياه بترعة مجاورة لمكان الحادث، وقبل محاولة المتهم وشريكه الاستيلاء على التوك توك فوجئا باقتراب أحد الأشخاص بسيارة نقل، ما دفعهما للهرب، وعقب نقل المجنى عليه إلى مستشفى قصر العينى فارق الحياة بعد مرور 20 ساعة على ارتكاب الجريمة، ونجح رجال المباحث فى كشف هوية المتهمين والقبض عليهما.

 

المجنى عليه بصحبة اصدقائه
المجنى عليه بصحبة أصدقائه

 

والدة الضحية ذكرت لــ"اليوم السابع" أن ابنها "أسامة" اعتاد تلقى اتصالات من الزبائن لتوصيلهم فى أوقات مختلفة طوال اليوم، وفى أوقات من الليل، لثقتهم به، ويوم الحادث تلقى اتصالا من المتهم وطلب منه توصيله إلى منطقة "البركة"، وهى منطقة قريبة من القرية اعتاد الأهالى السهر بها، فطلبت منه والدته الإنتظار حتى تناول طعام العشاء، إلا أنه أصر على سرعة الانصراف، حتى لا تضيع منه النقود التى سيحصل عليها مقابل التوصيل.

 

انهيار والدة الضحية حزنا على فراقه
انهيار والدة الضحية حزنا على فراقه

 

وأضافت والدة الضحية، أنه أخبرها بتجهيز الطعام له، استعدادا لتناوله بصحبتها فور عودته، وبعد مرور بعض الوقت فوجئت بإبنها الأكبر يخبرها أنه تم العثور على "أسامة" فى حالة حرجة نتيجة الاعتداء عليه، وتم نقله إلى عيادة أحد الأطباء فى محاولة لإسعافه، إلا أن الطبيب أد أن حالته الصحية حرجة، وتم نقله عقب ذلك إلى مستشفى قصر العينى، إلا أنه فارق الحياة.

 

زوج شقيقة الضحية
زوج شقيقة الضحية

 

وتابعت والدة الضحية حديثها قائلة، إن ابنها "أسامة" كان يواصل الليل بالنهار للعمل على التوك توك الخاص به، حتى يجمع قيمة الشبكة التى سيقدمها للفتاة التى ارتبط بها عاطفيا فور خطبتها، إلا أن المتهمين الطامعين فى سرقة التوك توك حرماه من حلمه الذى كان يسعى لتحقيقه، واختتمت حديثها قائلة: "لو كان المتهمين طلبوا منى التوك توك مقابل عدم قتل ابنى كنت هوافق، منهم لله حرموه من الفرحة".

 

شقيق الضحية الأصغر
شقيق الضحية الأصغر

 

ومن جانبه، ذكر والد الضحية الذى يعمل تاجر فاكهة، أن رجال المباحث ألقو القبض على المتهمين، وهم عاطلين من القرية، حيث عُرف عن المتهم الرئيسى سوء أخلاقه، وتعاطيه المواد المخدرة، مؤكدا أنهما ارتكبا الجريمة طمعا فى سرقة التوك توك الخاص بابنه.

 

شقيق القتيل الأكبر
شقيق القتيل الأكبر

 

وطالب والد المجنى عليه سرعة محاكمة المتهمين وإصدار حكم بالإعدام بحقهما، وهو الحكم الوحيد الذى سيرضى به، مؤكدا إلتزامه بالقانون وعدم لجوئه إلى أسلوب الثأر لثقته فى القضاء، متمنيا عدم إصدار حكم قضائى بحق المتهمين لا يشفى غليله، لإغلاق الطريق أمام المطالبات باللجوء إلى الثأر للحصول على حق إبنه وعدم البدء فى سلسال الدم.

 

صورة لاقتيل على التوك توك الخاص به
صورة القتيل على التوك توك الخاص به

 

وقال "ياسر" شقيق المجنى عليه، إنه عقب تلقيه اتصالا يفيد العثور على شقيقه "أسامة" مصابا برأسه، انتقل إلى مكان الحادث، وعثر عليه فاقدا الوعى، ومُهشم الرأس، وسارع لنقله إلى أحد الأطباء ثم إلى مستشفى قصر العينى، وأثناء نقله إلى المستشفى عثر على هاتفه المحمول، وقدمه لرجال المباحث عقب ذلك، حيث كشفت مكالمة مسجلة بين المتهم والمجنى عليه غموض الحادث وهوية القاتل.

 

مسكن عائلة المجنى عليه
مسكن عائلة المجنى عليه

 

وأضاف أن رجال المباحث تمكنوا من فحص المكالمة الأخيرة الذى تلقاها المجنى عليه من المتهم وطلب منه توصيله، وتم إعداد كمين للمتهم والقبض عليه، حيث اعترف المتهم بارتكاب الجريمة، بالإشتراك مع صديقه "محمد.أ.ع" 17 سنة، وألقى رجال المباحث القبض عليه.

 

موقف التوك توك بقرية منشأة دهشور
موقف التوك توك بقرية منشأة دهشور

 

وقال شقيق الضحية، إن أسرته لم تستعن بمحامى لتولى القضية، نظرا لضيق الحالة المادية، مناشدا المحامين الشرفاء بالتبرع لتولى القضية للحصول على حق شقيقه.

ومن جانبه، ذكر أحمد عبد التواب زوج شقيقة المجنى عليه أنه عقب ارتكاب المتهمين للجريمة وفشلهما فى الاستيلاء على التوك توك، خشية ضبطهما على يد قائد سيارة نقل تصادف مروره بالقرب من مكان الحادث، وانتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة، وعقب انتهاء معاينة مسرح الجريمة، توجه وأفراد الأسرة إلى مكان الواقعة، فعثر على "البلطة" المستخدمة فى ارتكاب الحادث، كما عثر على الأحذية الخاصة بالمتهمين، وسلمها لرجال المباحث بمركز شرطة البدرشين.

 

والد المجنى عليه
والد المجنى عليه

 

وأضاف أن جرائم الاعتداء على قائدى التوك توك وسرقتهم بالإكراه منتشرة بالبدرشين، حيث تشهد المنطقة حوادث متكررة بذات الأسلوب، وسبق وأن تعرض سائق للقتل ذبحا، وتم العثور على جثته بمصرف مائى بمدخل القرية، وما زال الجانى مجهولا حتى الآن.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة