أكرم القصاص - علا الشافعي

عبد الفتاح عبد المنعم

قصة الصعود الساحق لدولة العدو الصهيونى بسب التأييد الأمريكى المطلق

السبت، 30 ديسمبر 2017 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أواصل قراءاتى فى الملف الأمريكى وسياسيات البيت الأبيض تجاه دول المنطقة العربية، وتأثير علاقتها الحميمة مع إسرائيل التى تعد أحد معوقات إقامة علاقات طيبة بين الولايات المتحدة الأمريكية والدول العربية وطبقا للموسوعه السياسية العالمية التى رصدت العلاقات بين دوله الولايات المتحدة الأمريكية والعدو الإسرائيلى التى رصدت تاريخ العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية التى مرت بعدة مراحل، لعب فيها اللوبى الصهيونى دوراً بالغاً ومؤثراً فى توجهات السياسة الأمريكية تجاه الصراع العربى الإسرائيلى فى الشرق الأوسط بدءاً من قبل إعلان دولة إسرائيل عام 1948 وحتى الآن  وتكشف تطورات النصف الأول من الخمسينيات، تأكيد الولايات المتحدة الأمريكية أهمية إسرائيل فى الإستراتيجية الأمريكية، وتأكيد هذا المفهوم للجانب العربى وذلك من خلال:
 
أ. اعتزام الولايات المتحدة الأمريكية الحفاظ على تفوق إسرائيل الإقليمى الرادع فى مواجهة الدول العربية، على الرغم من أنها كانت تتمنى التوصل إلى مصالحة عربية - إسرائيلية، تستهدف تعبئة الطرفَين ضد الاتحاد السوفيتى.
 
ب. تبنى الرئيس الأمريكى فى 19 مايو 1950 تقريراً سرياً صادراً من مجلس الأمن القومى الأمريكى رقم «65/3» يوصى بالنظر بعين العطف للطلبات التى يمكن أن تتقدم بها إسرائيل لشراء تجهيزات أسلحة تكفى لردع هجوم يأتيها من وراء الحدود.
 
ج. تصريح جون فوستر دالاس وزير الخارجية الأمريكى فى اجتماع عقد بالبيت الأبيض برئاسة الرئيس الأمريكى «أيزنهاور» عام 1956 بقوله: «لا تستطيع الولايات المتحدة الأمريكية الانضمام إلى حلف بغداد دون أن تعطى لإسرائيل ضمانة أمنية».
 
د. عدم اعتراض الولايات المتحدة الأمريكية على تزويد إسرائيل بالسلاح من كندا وفرنسا أو أى دول أخرى، بينما أبدت اعتراضاً عند عقد صفقة أسلحة تشيكوسلوفاكية مع مصر عام 1955.
 
هـ.التخلِّى عن أولوية حلف الأطلسى فى الحصول على طائرات ميستير الفرنسية لمصلحة إسرائيل.
 
و. نقل الخبرة الصناعية الأمريكية إلى الصناعة العسكرية الإسرائيلية، على أساس أنه مدخل لنقل تكنولوجيا إنتاج الأسلحة، علاوة على وجود نسبة كبيرة من الخبراء العسكريين من اليهود الأمريكيين بالجيش الإسرائيلي.
 
ز. استمرار التعاون على مستوى الاستخبارات، فقد كان الموساد الإسرائيلى فى إبريل عام 1956، أول من قدم لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية نسخة من خطاب خروشوف السرى الذى كان قد ألقاه قبل ذلك بشهرَين فى مؤتمر الحزب الشيوعى السوفيتى العشرين.
 
ح. الضغط الأمريكى على إسرائيل لتحقيق انسحاب سريع من منطقة قناة السويس وسيناء بعد العدوان الثلاثى على مصر عام 1956، حيث حذر الرئيس الأمريكى أيزنهاور من أنه إذا كان هناك تلاق فى المصالح بين إسرائيل وبين بريطانيا وفرنسا، فإن مستقبل إسرائيل وقدرتها مرتبطان بالولايات المتحدة الأمريكية، وفى سبيل ذلك حصلت إسرائيل على الترخيص الصريح لاختلاس اليورانيوم المخصب من مصنع أبولو فى بنسلفانيا لاستخدامه فى برنامجها النووى، علاوة على حق مرور سفنها فى خليج العقبة.
 
ويمكن القول أن مواقف إدارة الرئيس أيزنهاور «1953-1961» قد غلبت فيها المصالح القومية الأمريكية على الأهداف الصيهونية، ولكن مع تصاعد تيار القومية العربية وتعاظم القوة الثورية فى مصر، ومع تصاعد الحرب الباردة بين واشنطن وموسكو، صورت النخبة الحاكمة–وخاصة أعضاء الكونجرس - إسرائيل، بأنها الحليف الوحيد للولايات المتحدة الأمريكية الذى يمكن الاعتماد عليه للمحافظة على المصالح الأمريكية فى الشرق الأوسط، فكان ذلك نقطة تحول فى سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه إسرائيل، بل عُدَّ الأساس الذى بنيت عليه علاقاتهما خلال تلك الفترة.
 
2. الفترة الثانية: الصعود الساحق فى منزلة إسرائيل الاستراتيجية «1967-1973»
أ. خلال النصف الثانى من عقد الستينيات، اكتسبت نظرية العون الاستراتيجى تأييداً واسعاً فى الولايات المتحدة الأمريكية وكان الحدث الهام الذى أدى نهائياً وجذرياً إلى تغيير طبيعة العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل هو حرب يونيو 1967، بل إن العدوان الإسرائيلى فى الخامس من يونيو 1967 حصل على التأييد الأمريكى من خلال الدلالات التالية:
 
(1) طلب إسرائيل الحصول على دعم أمريكى بعد التدابير المصرية المعلنة، مثل سحب القوة التابعة للأمم المتحدة من سيناء، وإغلاق خليج العقبة أمام السفن الإسرائيلية المتجهة إلى إيلات.
 
(2) إعطاء واشنطن الضوء الأخضر لإسرائيل تفادياً لتجربة حرب عام 1956، حيث أعلن الرئيس الأمريكى «ليندون جونسون» بأنه ليس فى وسعه أن يغفل عن أوضاع تترتب على أعمال لم نستشر فيها.
 
(3) تكرار التعهد الأمريكى التقليدى إزاء إسرائيل كما ورد فى المذكرة السرية التى صدرت بتاريخ 19 مايو 1967 تحت عنوان «التعهدات الإسرائيلية - الأمريكية» عن مستشار الأمن القومى إلى الرئيس الأمريكى، الذى قال فيها: «إن تعهدنا الرسمى العلنى الأساسى تجاه إسرائيل، قد أعرب عنه الرئيس جون كيندى خلال مؤتمر صحفى فى 28 مايو 1963 عندما قال: «إننا ندعم أمن إسرائيل وأمن جيرانها».
 
(4) إرسال جونسون إلى عبدالناصر رسائل عبر موفديه الرسميين وغير الرسميين، عندما علم بالمبادرة العسكرية الإسرائيلية، وكانت تستهدف تحقيق نوع من الخداع، التى اعترف بها محمود رياض وزير خارجية مصر، بأنه صدَّق تأكيدات الرئيس الأمريكى للحدّ الذى دفعه للاعتقاد بأن إسرائيل لن تهاجم، ويضيف قائلاً إنه لم يتنبه إلا فى وقت متأخر جداً لعملية الخداع الكبرى التى مثلتها رسائل الرئيس الأمريكى جونسون. «يتبع»









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة