على مساحة 1500 متر، يقع مبنى أغلقت أبوابه داخل جامعة الإسكندرية، لحوالى 8 سنوات، لتهالكه وحاجته إلى الترميم، وهو أقدم مبنى تم إنشاءه داخل مجمع العلوم الإنسانية بالجامعة، وعلى الرغم من قاعات المبنى الكثيرة التى يحتاجها الطلبة بعد زيادة عددهم، والغرف التى تسمح لهم بتداول النشاط الطلابى لهم، إلا أنه استمر خاليا على عروشه منتظرا إشارة البدء و التمويل.
جزء من المبنى المتهالك
ومنذ تولى الدكتور السيد الصيفى، عميد كلية التجارة بجامعة الإسكندرية، وبدأ التفكير فى استخدام قاعات جديدة، لتكفى أعداد الطلاب الهائلة، وإنشاء نماذج محاكاة تعاصر الجامعات العالمية، وتؤهل الطلاب إلى سوق العمل الحقيقى، من خلال عمل نموذج محاكاة للبورصة بداخله، وتجهيز 3 قاعات كبرى لتكون أشبه بورصة عالمية على أعلى مستوى، لتؤهل الطلاب بشكل عالى للتعامل مع الأوراق المالية، ومع السلع والذهب والبترول، وكل ما يحدث فى بورصة نيويورك والبورصات العالمية سيكون متاحا للطلبة، بل وسيتم إعطاءهم دورات تدريبية مجانية على مدار الأسبوع فى كيفية التعامل مع هذه المنتجات العالمية، آملين أن يكون طلاب كلية التجارة نواة لنظام مالى مصرى بطعم عالمى.
جزء اخر من المبنى
ولحاجة المبنى إلى مبالغ كبيرة، لتطوير وتجديد البنية التحتية بالكامل له، الذى تم إنشائه منذ 57 عاما، بالإضافة إلى تجديد شبكة المطافى، والمياه، والكهرباء، بالإضافة إلى تصميم المبنى المحتوى على 17 قاعة لتتناسب مع النماذج المطلوب محاكاتها.
إحدى قاعات المبنى
وبدأت أعمال تطوير المبنى بيد طلاب الجامعة، الذين قاموا بالمساعدة فى إزالة كل التراكمات الموجودة بداخله، من عهد قديمة ومتهالكة، وتم اتخاذ قرار ببيعها بعد عرضها على الكليات إذا احتاجت البعض منها، وقام الطلبة بتنظيف المكان وتبييضه، وممارسة انشطتهم فيه بشكل مؤقت لحين استكمال تطويره.
واستكملت جامعة الإسكندرية تطوير المبنى تحت إشراف الدكتور السيد الصيفى، والذى قام بمساعدة أحد خريجى كلية التجارة، وهو مصطفى سليمان، بالحصول على تبرعات مالية تقدر بمبلغ حوالى 400 ألف جنيه، من بعض رجال الأعمال المحبى للجامعة وسواء من أصحاب شركات السمسرة، ومحافظ إدارة الأموال.
أثناء عملية الترميم
ومن داخل المبنى الذي يتم ترميمه تابعت اليوم السابع عملية الإنشاء الذى أعلن عميد كلية التجارة أنه سيتم الانتهاء منه خلال شهرين، مشيرا إلى أن البنك الأهلى والمتواجد أسفل المبنى، سيقوم بدوره من قبل المسئولية المجتمعية، والتبرع بمبلغ مالى كبير لترميم المبنى، مؤكدًا أن هذه الأعمال التطويرية لن يتم استقطاعها بأى شكل من الأشكال من الطلبة، أو أى زيادة فى المصروفات الدراسية عليهم.
تركيب شبكة الكهرباء
وتتم أعمال التطوير، تحت إشراف الإدارة الهندسية الموجودة بجامعة الإسكندرية، والتى توضح إمكانية قيام بعض التعديلات فى بعض القاعات دون غيرها، وتأثير ذلك على المبانى والقاعات المجاورة، وغيرها من الأمور التى تحددها الإدارة الهندسية فى عملية الإنشاء.
وقال الدكتور السيد الصيفى، عميد كلية التجارة، أن المبنى سيتم تقسيمه إلى عدة أجزاء أولهم نموذج محاكاة فعلى للبنك، سيعمل على تأسيسه وإنشاءه البنك الأهلى الموجود بالكلية، وبداخله سيتم إنشاء منافذ للإيداع والسحب و الحسابات الخاصة بالبنوك وتدريب الطلاب على المعاملات البنكية بكاملها، حتى يخرج الطالب متمرس بشكل عملى ويسد الفجوة بين التعليم والعمل.
ترميم المبنى القديم
كما سيتم بالطابق الأسفل إنشاء نموذج محاكاة لبعض الشركات العالمية، سواء شركات البترول أو الغاز أو الأغذية، وغيرها، ويقوم رؤساء مجالس الشركات بالحضور و تقديم الخبرة الكافية للطلاب، ليشعروا أنهم داخل شركة حقيقية، ويقومون بشرح أساليب الإدارة والحسابات الخاصة بالشركة، وإدارة المديونيات وغيرها.
كما سيتم فى الطابق الذي يليه إنشاء نموذج للبورصة المصرية والعالمية، وهنا يعرف الطالب كيفية التعامل مع الأسهم و السلع العالمية، وهذا النموذج يؤهل الطالب ليس فقط للعمل المحلى ولكن للعمل الدولى أيضًا.
نموذج محاكاة للبورصة
كما سيتم تخصيص قاعات لمحاكاة المحكمة الاقتصادية، وكيفية العمل على البت فى القضايا سريعا بما يصب فى مصلحة الاستثمار والاقتصاد المصرى.
وتحدث الدكتور السيد الصيفى، عن تخصيص أماكن كافتيريا للطلاب، بالإضافة إلى تخصيص قاعات للأنشطة الطلابية التى لم يكن لها مكان مناسب من قبل، وقام الطلاب بالفعل بتجهيزها بأنفسهم، والعمل بداخلها.
إحدى ساحات المبنى
عملية الترميم
المبنى من الخارج
العهدة المخزنة فى المبنى
المعاينة المبدأية
مصطفى خريج التجارة الذى جمع تبرعات
اليوم السابع داخل المبنى
مع عميد التجارة داخل المبنى
أثناء متابعة الترميم
