أعلن رئيس الوزراء الإيطالى باولو جينتيلونى الخميس، نشر 470 عسكريا فى النيجر، بناء على طلب نيامى، وذلك بهدف "تعزيز السيطرة على أراضى" هذا البلد الذى يشكل ممرا للعديد من المهاجرين.
وقال جينتيلونى فى مؤتمر صحفى عرض خلاله حصيلة العام "نحن ذاهبون إلى النيجر بناء على طلب من الحكومة المحلية تلقيناه فى أول ديسمبر، بشأن مساهمة إيطاليا فى ما نقوم به عادة فى هذه الدول، على غرار عملنا فى ليبيا: تعزيز وسائل السيطرة على الأراضى والحدود وتعزيز قوات الشرطة المحلية".
وذكّر بأن النيجر يشكل "بلد العبور الرئيسى" لعشرات آلاف المهاجرين الذين يصلون إلى ليبيا ويحاولون فى ما بعد الوصول إلى السواحل الإيطالية وأوروبا.
وأضاف جينتيلونى "إذا ساهمنا فى تقوية هذا البلد، نكون قد أنجزنا أهمرا فى غاية الأهمية بالنسبة للمصالح الدولية"، مشيرا إلى تكاثر المجموعات الجهادية فى دول الساحل.
وقال إن "النيجر هو بلد قد يكون أكثر استعدادا من غيره للتعاون فى مجال الهجرة لأنه بلد عبور" لا يعتمد اقتصاده على الأموال التى يرسلها رعاياه من الخارج.
وأثير موضوع إرسال جنود إيطاليين إلى النيجر من قبل وزيرة الدفاع روبيرتا بينوتى أمام النواب فى أكتوبر ومن قبل جينتيلونى خلال قمة دول الساحل الخمس (تشاد والنيجر ومالى وبوركينا فاسو وموريتانيا) التى عقدت فى منتصف ديسمبر فى لا سيل – سان - كلو قرب باريس، وينبغى أن يصادق مجلس الوزراء الإيطالى على القرار فى جلسة تعقد الخميس أو الجمعة.
وأفادت مصادر دبلوماسية أن عدد الجنود الذين سيتم إرسالهم إلى النيجر يبلغ 470 عنصرا، وهم بشكل أساسى من العسكريين الذين عادوا من العراق والكويت بشكل أساسى.
وسيتم إرسال الدفعة الأولى من الجنود المكونة من 200 عنصر على الأقل فى أوائل 2018، لإدارة الأمور اللوجستية المتعلقة بهذه المهمة، وسينضم اليهم الجنود الآخرون فى وقت لاحق من العام بالإضافة إلى إرسال 130 آلية وطائرتين، بحسب الصحف الإيطالية.
