قبل التصويت أمس فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، هددت أمريكا وتوعدت على لسان مندوبتها، نيكى هايلى، بقطع مساعدات وتمويل مالى وعسكرى للدول التى ستؤيد القرار، وتبين بعد التصويت أن أكثر 10 دول تحصل على مساعدات كانت ضد رغبة الولايات المتحدة، حسبما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية.
وأقرت الأمم المتحدة بأغلبية 128 صوتًا وامتناع 35 ومعارضة 9 دول، مشروع قرار قدمته تركيا واليمن، يؤكد اعتبار مسألة القدس من قضايا الوضع النهائى، التى يتعين حلها عن طريق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وفى البداية، جاء التهديد برد فعل عكسى، إذ كان من المقرر أن تعارض دولة كندا القرار، إلى أن التهديد والوعيد الأمريكى نقلها إلى خانة الامتناع، وقالت مصادر دبلوماسية إن كندا غيرت موقفها لتوصل رسالة للولايات المتحدة مفادها أنها لا ترضخ للتهديد.
أما على الصعيد الدول العشر التى تحصل على أكبر قدر من المساعدات الأمريكية، لم تعترض أى منها على القرار، بل أيدتها تسعة منها وامتنعت واحدة عن التصويت.
وبحسب الأرقام المنشورة على الموقع الإلكترونى لـ"الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية"، المعروفة اختصارا بـ(USAID)، التى تشمل المساعدات التى تقدمها وزارتا الخارجية والزراعة والتجارة الأمريكيتان، يحتل العراق المركز الأول بين الدول الأكثر استفادةً من تلك المساعدات بإجمالى مبلغ يقدر بـ 5.28 مليار دولار، تليها أفغانستان بـ5.06 مليار.
وفى المرتبة الثالثة، تأتى مصر بـ 1.23 مليار دولار، ثم الأردن رابعًا بـ1.21 مليار، ومن بعده كينيا خامسًا بـ1.14 مليار، وإثيوبيا سادسًا بـ1.11 مليار.
وفى المرتبة السابعة، تأتى باكستان بـ778 مليون دولار، ونيجيريا ثامنًا بـ718 مليون، وجنوب السودان فى المركز التاسع بـ708 ملايين، وعاشرًا تحل تنزانيا بـ629 مليون دولار.
واللافت فى تصويت الجمعية العامة، أن 9 دول من الدول العشر المذكورة دعمت القرار الرافض لإعلان ترامب القدس "عاصمة لإسرائيل"، فيما امتنعت دولة جنوب السودان عن التصويت.
