جلسة طارئة للجمعية العامة بالأمم المتحدة للتصويت على قرار يدين اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.. أمريكا تبتز حلفاءها بورقة المساعدات.. "فتح": التهديدات الأمريكية تعد سافر على سيادة الدول

الخميس، 21 ديسمبر 2017 11:33 ص
جلسة طارئة للجمعية العامة بالأمم المتحدة للتصويت على قرار يدين اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.. أمريكا تبتز حلفاءها بورقة المساعدات.. "فتح": التهديدات الأمريكية تعد سافر على سيادة الدول دونالد ترامب ومدينة القدس المحتلة
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، جلسة طارئة للتصويت على قرار يدين اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل وسط تهديد أمريكى شديد اللهجة لمن سيصوتون مع القرار.

 

يأتى عقد الجلسة الطارئة وسط ابتزاز أمريكى للدول الشريكة للولايات المتحدة فى منطقة الشرق الأوسط، هدد الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، بوقف المساعدات المالية عن الدول التى ستصوت لصالح القرار، وقال: "إنهم يأخذون مئات الملايين من الدولارات وربما مليارات الدولارات ثم يصوتون ضدنا. حسنا، سنراقب هذا التصويت. دعوهم يصوتوا ضدنا، سنوفر كثيرا ولا نعبأ بذلك".

تهديدات ترامب التى أطلقها ضد الدول التى ستصوت لصالح مشروع القرار الذى يدين القرار الأمريكى أثار غضب الشارع العربى بسبب السياسة الأمريكية التى تمارس الابتزاز ضد الدول التى تتلقى مساعدات من الولايات المتحدة، ما يكشف زيف الرواية الأمريكية التى تدعى تقديم الدعم لتلك الدول بهدف تعزيز الشراكة الاستراتيجية فى المنطقة، ويؤكد بما لا يدع مجال للشك أن تلك المساعدات مرهونة بالدعم الذى تقدمه واشنطن لدولة الاحتلال الإسرائيلى.

 

وبعثت السفيرة الأمريكية فى الأمم المتحدة نيكى هايلى رسالة إلى سفراء عدد من الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة قالت فيها أن "الرئيس ترامب سيراقب هذا التصويت بشكل دقيق وطلب أن أبلغه عن البلدان التى ستصوت ضده"، وأضافت: "سنسجل كل تصويت حول هذه القضية".

 

من جانبه، ندد وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى بـ "التهديدات الأمريكية" و"الترهيب" الهادف إلى منع أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة من إدانة اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل.

 

بدورها رفضت حركة التحرير الوطنى الفلسطينى "فتح" تهديدات ترامب لدول العالم بقطع المساعدات عن كل من يصوت لصالح القرار الفلسطينى الرافض لقرار ترامب اعتبار القدس عاصمة لدولة إسرائيل، معتبرة هذه التهديدات بالابتزاز والتعدى السافر على سيادة الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة.

وقال عضو المجلس الثورى لحركة فتح والمتحدث باسمها أسامة القواسمى فى بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية، أن الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة دول ذات سيادة وأغلبيتها العظمى منحازة للقانون الدولى وللمبادئ والقيم التى أُنشأت من أجلها، والمتمثلة برفض قرار ترمب بشأن القدس، وإنما تدافع عن القانون والشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن.

 

وعبر أسامة القواسمى عن ثقة حركة فتح والشعب الفلسطينى المتطلع للحرية والاستقلال وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى، مشددا على أن دول العالم سترفض التهديد والوعيد الأمريكى، وستبقى منسجمة مع مبادئها وقيمها، ولن تخضع للابتزاز الأمريكى والإسرائيلى، اللذان يحاولان شطب المؤسسات والقانون الدوليين واستبدالهما بقانون وشرعية الغاب.

 

فيما أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوى، فى بيان صحفى صدر عنها اليوم الخميس، ثقة الشعب الفلسطينى وقيادته بالمجتمع الدولى، وبالأغلبية الساحقة من دول العالم التى ستنحاز حتماً إلى جانب العدالة والقانون الدولى.

جاء حديث عشراوى فى معرض الرد على التهديدات التى أطلقها الرئيس الأمريكى دونالد ترمب فى وجه الدول الملتزمة بالقوانين والشرعية الدولية، عشية التئام الجمعية العامة للأمم المتحدة لإبطال قرار الإدارة الأمريكية المتهور والمناقض للشرعية الدولية، بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلى، ونقل السفارة الأمريكية إليها.

 

وأكدت أن "عقلية الابتزاز التى تستوطن الإدارة الأمريكية الحالية لا يمكن تمريرها أو السكوت عنها. فالرئيس الأمريكى يعتقد تبعأً لمهنته السابقة "كرجل أعمال" أن كل شىء قابل للبيع والشراء، متجاهلاً وبفظاظة مشاعر الكرامة والارتباط الروحى العميق للشعوب تجاه حياتها وتراثها ومدنها وأرضها."

 

ونوهت عشراوى إلى أن الشعب الفلسطينى وقيادته "على قناعة تامة، بأن المجتمع الدولى بأغلبيته الساحقة سينتصر للشرعية والعدالة والحق، لأنه ينتصر لنفسه وقيمه التى أرساها فى وجه شريعة الغاب."

 

يذكر أن تبنى القرار فى الجمعية العامة للأمم المتحدة غير ملزم بالنسبة لواشنطن، ويشكل إدانة رمزية فقط للخطوة الأمريكية بنقل سفارتها إلى القدس.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة