عقب إطلاق صاروخ الحوثيين.. للمرة الثانية لهجة تصعيدية من واشنطن ضد إيران.. هيلى: الصاروخ يحمل بصمات إيرانية ونطالب مجلس الأمن بتحرك دولى ضد طهران..التحالف يعلن استمرار فتح ميناء الحديدة لاستقبال المواد الإغاثية

الأربعاء، 20 ديسمبر 2017 09:34 م
عقب إطلاق صاروخ الحوثيين.. للمرة الثانية لهجة تصعيدية من واشنطن ضد إيران.. هيلى: الصاروخ يحمل بصمات إيرانية ونطالب مجلس الأمن بتحرك دولى ضد طهران..التحالف يعلن استمرار فتح ميناء الحديدة لاستقبال المواد الإغاثية محمود عفيفى والدكتور عبداللطيف الزيانى أمين عام مجلس التعاون الخليجى
كتبت إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مازالت ردود الفعل تتوالى عقب إطلاق صاروخ باليستى من الحوثيين على قصر اليمامة بالرياض أمس، حيث أدانت واشنطن انتهاكات الحوثيين وطالبت للمرة الثانية خلال أسبوع بإجراءات نصعيدية ضد إيران التى تدعم الحوثيين على حد تعبيرها.

قالت السفيرة الأمريكية فى الأمم المتحدة نيكى هيلى، إن الصاروخ الذى أطلقه الحوثيون على السعودية الثلاثاء، يحمل جميع بصمات هجمات سابقة باستخدام أسلحة قدمتها إيران، مشددة على ضرورة تحرك مجلس الأمن الدولى.



وقالت هيلي للمجلس، حسبما نشرت الشرق الأوسط: "يتعين علينا أن نتعاون لكشف جرائم نظام طهران، وفعل كل ما يلزم لضمان وصول هذه الرسالة إليهم. وإذا لم نفعل ذلك فستجر إيران العالم ساعتها إلى صراع إقليمى آخذ فى الاتساع".



وأضافت السفيرة الأمريكية، أنها تستعرض مع بعض زملائها فى المجلس عدة خيارات للضغط على إيران كى "تعدل سلوكها"، وجرى رفع معظم العقوبات على إيران في بداية 2016، بموجب الاتفاق النووى الذى توسطت فيه القوى العالمية ونص عليه قرار لمجلس الأمن.



ولا يزال القرار يخضع طهران لحظر سلاح دولى وقيود أخرى ليست من الاتفاق النووى من الناحية الفنية، وذكرت هيلي، أن مجلس الأمن قد يشدد من الشروط الواردة فى ذلك القرار، أو يتبنى قراراً جديدا يحظر على إيران ممارسة جميع الأنشطة المتعلقة بالصواريخ الباليستية.



وبموجب القرار الحالى، فإن إيران مطالبة بالإحجام عن تطوير صواريخ باليتسية مصممة لحمل أسلحة نووية لما يصل إلى ثمانى سنوات.



وقالت هيلى: "يمكننا بحث فرض عقوبات على إيران رداً على انتهاكاتها الواضحة لحظر الأسلحة على اليمن.. بوسعنا تحميل الحرس الثورى الإيرانى المسؤولية عن انتهاكاته لعدد من قرارات مجلس الأمن"، ويحظر قرار دولى منفصل بشأن اليمن تقديم السلاح للحوثيين ولمن يعملون نيابة عنهم أو بتوجيه منهم.



التحالف يعلن استمرار المساعدات

ومن جانبه، أعلن التحالف العربى بقيادة السعودية، اليوم، أن ميناء الحديدة اليمنى ما زال مفتوحاً لاستقبال المواد الإغاثية والإنسانية.

 

وأشار التحالف، فى بيانه، إلى السماح بدخول السفن التجارية، بما فيها سفن الوقود والمواد الغذائية للميناء لمدة ثلاثين يوماً لتطبيق مقترحات مبعوث الأمين العام الخاص لليمن بشأن ميناء الحديدة، وذلك وفقاً لوكالة الأنباء السعودية "واس".

 

وقال البيان إنه "استمراراً لحرص دول تحالف دعم الشرعية فى اليمن على تقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني الشقيق ونتيجة لتكثيف الإجراءات المتعلقة بالتفتيش، فإن قيادة التحالف تعلن عن استمرار فتح ميناء الحديدة للمواد الإنسانية والإغاثية، والسماح بدخول السفن التجارية بما فيها سفن الوقود والمواد الغذائية لمدة ثلاثين يوماً لتطبيق مقترحات مبعوث الأمين العام الخاص لليمن بشأن ميناء الحديدة".

 

وقال المتحدث الرسمي لقوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي، "إن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي رصدت انطلاق صاروخ باليستي من داخل الأراضي اليمنية باتجاه أراضي المملكة، مؤكداً أن الصاروخ كان باتجاه مناطق سكنية مأهولة بالسكان بمنطقة الرياض، وتم اعتراضه وتدميره جنوب الرياض دون وقوع أي خسائر".

 

رأى المحلل والخبير العسكري في شؤون الشرق الأوسط قائد حرب "درع الجنوب" ضد الحوثيين عام ٢٠٠٩م، اللواء ركن متقاعد حسين معلوي، أن الصاروخ الثاني الذي أطلقته عصابة الحوثي على مدينة الرياض الثلاثاء، يؤكد استمرار إيران في العبث بالأمن الإقليمي والدولي، دون أن يتخذ مجلس الأمن أي إجراء ضد طهران التي تهدد الأمن والسلم الدوليين.

 

وقال "معلوي": قالت مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي "إن الصواريخ التي تطلق على السعودية مصدرها إيران"، وهذا التصريح نابع من حقائق ومعلومات استخباراتية دقيقة تملكها الولايات المتحدة الأمريكية.

 

وأضاف: هذا ما تتفق عليه جميع القوى الإقليمية والدولية، ويتفق عليه جميع الخبراء والمحللين السياسيين والعسكريين المعنيين والعارفين ببواطن الأمور.

 

وأردف: جماعة الحوثي تنتحر سياسياً وعسكرياً بهذه الأعمال المخالفة للأنظمة والقوانين والشرائع والمواثيق الدولية، وقد ظهر "آية إيران العظمى في اليمن عبدالملك الحوثي!" نافخاً ريشه كالطاووس، معترفاً بإطلاق الصاروخ الثاني، كما اعترف سابقاً بإطلاق الصاروخ الأول، ويهدد الرياض وأبوظبي باستمرار القصف الصاروخي.

 

وتابع: أدى إطلاق "وكلاء إيران" الحوثيين لصاروخين على الرياض، إلى اصطفاف الحكومات والشعوب والمجتمع الدولي مع المملكة العربية السعودية ضد من يقصف عاصمتها الرياض، وهي جماعة الحوثي التي تنفذ السياسة الإيرانية التوسعية في المنطقة، بدعم سياسي واقتصادي وعسكري ومذهبي من هذه الدولة المارقة.

 

وقال "معلوي": قائد الحرس الثوري الإيراني صرح بأن هناك أكثر من مائتي ألف من عناصر الحرس الثوري يعملون في البلاد العربية، وتبجّح مسؤول آخر بالحديث عن سقوط أربع عواصم عربية في يد إيران، وهذا هو الثابت حالياً للأسف.

 

وأضاف: أهداف إيران واضحة، وتصب في مجملها في إعادة الهيمنة الساسانية الفارسية على البلاد العربية.

 

وأردف: إيران تريد أن تكون بعد توسعها دولة عظمى في يوم من الأيام، وعضواً دائماً في مجلس الأمن، ولكن ماذا فعل العرب من أجل إسقاط هذا المد الفارسي؟ إن السعودية والإمارات ومن يؤيدهما من يقوم فقط بالدفاع عن العروبة والإسلام، وإن ما تنفقه السعودية على قواتها المسلحة؛ لرفع جاهزيتها يعتبر بعد الله هو الضامن الوحيد لهزيمة أي مخططات معادية.

 

وتابع: جماعة الحوثي لا تمتلك الاقتصاد ولا التكنولوجيا ولا الخبراء ولا القدرة على صناعة وتطوير أنظمة الصواريخ، حتى تطلق أكثر من ٨١ صاروخاً على المملكة ومدنها الرئيسة؛ مثل الرياض، ومكة، وجدة، وينبع، وخميس مشيط.

 

أوضح الخبراء العسكريون، أنه يجب تدمير ما يهدد أمن وسلامة الحدود الجنوبية، لافتًا إلى ضرورة تغيير التحركات العسكرية التكتيكية لدحر الميليشيات الانقلابية، إن هذا الصاروخ وأمثاله يظل أداة إيرانية لتهديد أمن السعودية، من خلال استخدام الحوثيين في هذا التوقيت لإطلاق مثل هذه الصواريخ البدائية.

 

 بينما علقت السعودية الشهر الماضى، على إطلاق هذا النوع من الصواريخ على المملكة حيث قال وزير الدولة لشؤون الخليج العربى ثامر السبهان، أن أعمال العدوان التى يقوم بها حزب الله تعتبر "إعلان حرب على المملكة العربية السعودية من قبل حزب الشيطان اللبنانى"

 

وأضافت أن هذا العمل العدائى والعشوائى من قبل الجماعة الحوثية المسلّحة يثبت تورط إحدى دول الإقليم الراعية للإرهاب بدعم الجماعة الحوثية المسلّحة بقدرات نوعية فى تحدٍ واضح وصريح لخرق القرار الأممى (2216) بهدف تهديد أمن المملكة العربية السعودية وتهديد الأمن الإقليمى والدولى، وأن إطلاق الصواريخ البالستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان يعد مخالفًا للقانون الدولى الإنسانية

 

وأكد المتحدث الرسمى لقوات تحالف دعم الشرعية فى اليمن، على أن الصاروخ كان باتجاه العاصمة الرياض وتم إطلاقه بطريقة عشوائية وعبثية لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، حيث تم اعتراضه من قبل سرايا "البيتريوت" .

 

التعاون الخليجى يدين

ومن جانبه أدان أمين عام مجلس التعاون الخليجى الدكتور عبداللطيف الزيانى القصف الصاروخى الحوثى على الرياض ومن يقف خلفه.. شاكرا مواقف الدول التى ادانت ذلك الاعتداء ..وعبر عن ادانة دول المجلس للجرائم التى ترتكبها المليشيات الحوثية ضد الإنسانية فى صنعاء.

 

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن أمين عام مجلس التعاون الخليجى تأكيده ، خلال لقائه الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى، على العلاقات الأخوية المميزة والشراكة بين اليمن ودوّل المجلس ، ووقوفه الى جانب اليمن فى مختلف المواقف والظروف وتقديمه للمبادرة الخليجية التى تمثل مفتاح الخير والسلام والاستقرار لليمن ، مشيرا إلى أن هذا ما تقدمة دول المجلس على عكس الطرف الاخر الذى يقدم الموت والخراب لليمن ..، كما أكد أيضا على دعم جهود المبعوث الأممى اسماعيل ولد الشيخ.

 

كما دعا الزيانى الى اطلاق سراح المعتقلين والمختطفين فى اليمن .. مباركا النجاحات والانتصارات التى يحققها الجيش الوطنى المدعوم من دول التحالف العربى.. واشاد بالدعم الإنسانى الذى تقدمه دول المجلس لليمن مجددا دعم دول المجلس للرئيس اليمنى وقيادته الشرعية.

 

كما أدان الوزير المفوض محمود عفيفى، المتحدث الرسمى باسم أمين عام جامعة الدول العربية، قيام مليشيات الحوثى بإطلاق صاروخ باليستى جديد إيرانى الصنع اليوم الثلاثاء تجاه العاصمة السعودية الرياض.

 

وقال المتحدث الرسمى، فى تصريح صحفى مساء اليوم أن إطلاق هذا الصاروخ يأتى ليؤكد مجدداً أن هناك إصراراً لدى هذه المليشيات ومن يدعمها ، على استهداف وزعزعة أمن واستقرار المملكة العربية السعودية و توسيع دائرة النزاع المسلح القائم فى اليمن من خلال مثل هذا العدوان الذى يمكن أن يؤدى إلى وقوع خسائر فادحة فى صفوف المدنيين الأبرياء، وبما يتناقض مع قرارى مجلس الأمن رقم 2231 والخاص بتطوير برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانى رقم 2216 الخاص بتزويد المليشيات التى تعمل خارج الشرعية فى اليمن بالأسلحة.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة