رئيس مركز بحوث الصحراء: حصر الآبار الرومانية بمطروح للاستفادة منها

الثلاثاء، 19 ديسمبر 2017 09:15 م
رئيس مركز بحوث الصحراء: حصر الآبار الرومانية بمطروح للاستفادة منها محافظ مطروح
مطروح – حسن مشالي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كلف الدكتور نعيم مصلحى رئيس مركز بحوث الصحراء، مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح بحصر الآبار الرومانية المنتشرة بنطاق أماكن عمل المركز من قرية فوكه شرقاً وحتى السلوم غرباً، وذلك للاستفادة القصوى من مياه الأمطار وتعظيم العائد من خلال توفير المياه الصالحة للشرب الإنسان والحيوانات والزراعة، طبقا لتوجيهات اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح بشان.

أوضح "مصلحى" فى بيان صادر عن مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، أن الآبار الرومانية فى البادية تعتبر من أهم الوسائل المتبعة فى عملية حصاد المياه، منذ العصور القديمة وحتى الآن، حيث تم حفرها فى مواقع تعترض مجرى سيول الأمطار وبأعماق مختلفة، وذلك بحسب كمية المياه المتوقع الحصول عليها فى كل موقع، وحسب طبيعة التربة فى المنطقة المراد الحفر فيها، إضافة إلى دور الأيدى العاملة التى أنجزت العمل، وتسمى فى كثير من المناطق "البئر الرومانى".

من جانبه أكد اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح، أن المحافظة تسعى خلال الفترة الحالية لحصر الآبار الرومانية المنتشرة بالقرى والنجوع داخل المجتمعات المحلية التى تقدر بنحو 3000 بئر روماني، يمكن الاستفادة منها فى تخزين 3 ملايين متر مكعب من مياه الأمطار.

وقال الدكتور أحمد القط مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، أن المركز قام خلال العام الحالى، بتطهير نحو 500 بئر رومانى والتى تحصد نحو 500 ألف متر مكعب من مياه الأمطار سنوسا، كما يعمل المركز خلال الفترة الحالية على تحديث قاعدة بيانات الآبار بكافة أنوعها عن أماكن الآبار الرومانية المنتشرة فى 38 مجتمعا محليا، بالإضافة إلى الآبار الرومانية على طريق سيوة التى يتم استغلالها فى شرب الإبل داخل الصحراء، والتى تصل السعه التخزينية للبئر الواحد ما بين 3000 و4000 متر مكعب من المياه، مضيفا أن المركز يعمل فى إطار المشاركة المجتمعية مع مناديب المجتمعات المحلية، حيث يمتلك مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح الآلية التى تساعد فى تنفيذ الحصر، من خلال مهندسين ومعدات وسيارات.

يذكر أن تاريخ حفر الآبار الرومانية يعود إلى العصر الرومانى، قبل 2000 عام، وهى تساهم فى خدمة التجمعات السكانية، كسقاية الأغنام والشرب والاستخدام المنزلى وأحياناً فى الزراعة، وتعد من أهم طرق حصاد المياه العذبة، ويتم الاستفادة منها منذ القدم وحتى الآن، حيث تقع هذه الآبار فى نهاية المسيلات المائية القصيرة وعلى أطراف الفيضات وأسفل سفوح الجبال والمنحدرات، لضمان استقبالها لمياه الأمطار وتخزينها لفترات طويلة نسبياً، وتساهم فى عمليات الاحتفاظ بالثروة المائية ذات الجريان السطحى، لاستخدامها من قبل سكان البادية، وتأمين مسببات الحياة والاستقرار. 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة