قال وزير الخارجية الفرنسى جان إيف لودريان أنه لمس خلال زيارة، أمس الاثنين، إلى واشنطن تطورا فى موقف الولايات المتحدة التى باتت "تتفهم" ضرورة الالتزام بالاتفاق حول الملف النووى الإيرانى.
وأكد لودريان للصحفيين فى المقابل "إننا مصممون تماما على الضغط بشكل قوى على إيران لمنع" تطوير "قدرة بالستية تزداد أهمية" وذلك "بواسطة عقوبات إذا اقتضى الأمر"، وأضاف "سأتوجه قريبا جدا إلى إيران لأقول لهم ذلك".
وسئل عن احتمال القيام بمبادرة مشتركة مع الولايات المتحدة وقوى أخرى بهذا الصدد فأجاب أن ذلك "يحرز تقدما".
ورفض الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى 13اكتوبر الاقرار بالتزام إيران الاتفاق النووى الذى وقعته مع الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا والمانيا) والهادف إلى منعها من إمتلاك سلاح نووى.
وطلب من الكونجرس تشديد شروط هذا الاتفاق الموقع فى عهد سلفه باراك أوباما، مهددا فى حال عدم قيامه بذلك بسحب الولايات المتحدة منه، غير أن أى خطوات عملية لم تظهر بعد بهذا الصدد.
وقال لودريان الذى التقى نظيره الأمريكى ريكس تيلرسون ومستشار البيت الأبيض للأمن القومى هربرت ريموند ماكماستر وعددا من أعضاء مجلس الشيوخ يتابعون الملف الإيرانى "أوضحت أن هناك ثلاثة مواضيع مختلفة وأن الخلط بينهم قد يحول دون معالجة أى من الثلاثة بالشكل المناسب".
وأوضح "هناك أولا اتفاق فيينا (الذي) ينبغى عدم إعادة النظر فيه" و"الموضوع البالستى المثير للقلق" وأخيرا "الميل إلى الهيمنة على منطقة العراق وسوريا وحتى لبنان" الذى تبديه طهران، وقال إنه يتعمد اختيار عبارة "هيمنة" التى أثارت رد فعل حادا من القادة الإيرانيين حين استخدمها فى نوفمبر.
وقال "يتهيأ لى حقا أن هذا التمييز (ما بين الملفات) يلقى تجاوبا" من الإدارة الأميركية مضيفا "حين نوقع التزاما بهذه القوة حول موضوع بهذه الحساسية، يجب احترامه وأعتقد أن هذا لقى آذانا صاغية، إنها موقف أعتقد أنه بات يلقى تجاوبا الآن".
