"إذا انتزعت الرحمة من قلوب البشر.. فلا ننتنظر إلا المآسى"، وهذا ما يحدث مع الأقلّية الأكثر اضطهادًا فى العالم و"أتعس أهل الأرض جميعًا" إن صح التعبير، وغيرها من الأوصاف، التى ارتبطت بأقليّة عرقيّة تعتنق الإسلام، وتدفع ثمن ذلك الانتماء قتلًا وتشريدًا.
مسلمو الروهينجا الذين يعيشون فى جمهورية ميانمار (بورما)، يواجهون اليوم حملات إبادة وتطهير عرقى ممنهجة على يد البوذيين الذين يمثلون الأغلبية فى تلك البلد الآسيوية، فى الوقت الذى يقف فيه العالم عاجزًًا عن إنقاذهم، بينما تشارك حكومة البلاد وزعيمتها الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، فى حملة العنف والتطهير، وتدير ظهرها للانتقادات ودعوات إيقاف المذبحة.
اضطهاد وذبح وحرق واغتصاب مصير مسلمى الروهينجا
ما يتعرض له مسلمى الروهينجا من اضطهاد وذبح وحرق وقتل الأطفال واغتصاب النساء، دفعهم إلى الفرار من وحشية الجيش الذى شن عملية لإبادتهم، حيث فر أكثر من 600 ألف من الروهينجا إلى بنجلادش بعد أن شن جيش ميانمار عملية وحشية فى قراهم الواقعة بالمناطق الشمالية فى ولاية راخين بحجة هجمات شنها مسلحون من الروهينجا على قاعدة للجيش ومواقع للشرطة 25 أغسطس.
ووصفت الأمم المتحدة، والولايات المتحدة، تحركات الجيش بأنها "تطهير عرقى" واتهمت جماعات حقوقية قوات الأمن فى ميانمار بارتكاب أعمال وحشية جماعية تشمل الاغتصاب والحرق والقتل.
وقالت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة بشأن العنف الجنسى، براميلا باتن، "إن جيش ميانمار ارتكب فظائع جنسية واسعة النطاق بحق نساء وفتيات مسلمات من الروهينجا، ربما تصل إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية "، مضيفه إنها تؤيد تماما، بأن الروهينجا ضحية تطهير عرقى، وأن الاستخدام الواسع للعنف الجنسى كان سببا رئيسيا فى فرار أكثر من 620 ألف من الروهينجا من ميانمار.
وأوضحت باتن، أن العنف الجنسى بما فى ذلك الاغتصاب الجماعى على يد جنود والإجبار على التعرى، استخدم كأداة للتجريد من الإنسانية وكشكل من أشكال العقاب، مشيرة إلى أن عددا من شهود العيان أفادوا بوقوع عمليات اغتصاب ذات طبيعة وحشية بالغة من قبل العديد من الجنود وكثير منهن اغتصب حتى الموت.
6700 روهينجى قُتلوا فى أول شهر للتطهير بينهم 730 طفلا
من جهتها، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، أن 6700 من مسلمى الروهينجا، بينهم 730 طفلا تقل أعمارهم عن الخمس سنوات، قُتلوا خلال الشهر الأول من الحملة العسكرية فى غرب بورما بين 25 أغسطس و25 سبتمبر الماضيين.
وقالت المنظمة الدولية، فى تقرير لها، إن "6700 من أفراد الروهنيجا، وفق أكثر التقديرات تحفظا، قُتلوا بما فى ذلك 730 طفلا تقل أعمارهم عن الخمس سنوات"، حيث إن "عدد الوفيات يساء تقديره على ما يبدو"، شارحة أنها تحدثت إلى لاجئين في بنجلادش من بين الـ 640 ألفا من الروهينجا الذين فرّوا إلى هناك منذ نهاية أغسطس هربا؛ مما تعتبره الأمم المتحدة حملة "تطهير عرقى".
وصرح سيدنى وونج، مدير أطباء المنظمة، أن المنظمة أجرت ستة تحقيقات شملت أكثر من 2434 عائلة في مخيمات الروهينجا، وقال "التقينا ناجين من العنف فى ميانمار الذين يقيمون حاليا فى مخيمات مكتظة وتفتقد إلى الشروط الصحية فى بنجلادش"، مضيفًا أن "ما اكتشفناه مروع سواء فى عدد الذين تحدثوا عن مقتل أحد أفراد العائلة نتيجة للعنف أو الطرق المروعة التى قيل إنهم قتلوا أو أصيبوا بجروح خطيرة فيها".
وتابع "سمعنا أشخاصا يروون أن عائلات بأكملها قتلت بعدما سجنها الجيش فى بيوتها وأضرم النار فيها"، وكشف التحقيق أن 69% من القتلى سقطوا بالرصاص، وحسب التحقيق، سقط 9% عندما أحرقوا أحياء فى بيوتهم بينما قتل 5% نتيجة الضرب المبرح، أما الأطفال، فقد سقط 60% منهم بالرصاص.
لجنة حقوق الإنسان تطلب بوقف الهجمات ضد الروهينجا
ووسط نيران التطهير العرقى التى تكوى أجساد مسلمى الروهينجا، طالبت لجنة حقوق الإنسان فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، السلطات البورمية بوقف هجماتها ضد أقلية الروهينجا المسلمة، وذلك فى قرار غير ملزم اعتمدته على الرغم من معارضة كل من روسيا والصين ودول مجاورة لبورما، إضافة إلى زيمبابوى، وذلك فى وقت يتعرض فيه مسلمو الروهينجا، منذ عقود إلى التمييز فى بورما، التى يدين غالبية سكانها بالبوذية، حيث يمنعون من الحصول على الجنسية وينظر إليهم على أنهم مهاجرون "بنغاليون".
وأعربت اللجنة، فى قرارها، عن "قلقها البالغ" من أعمال العنف "والاستخدام غير المتكافئ للقوة" من جانب السلطات البورمية ضد الروهينجا، والقرار الذى قدّمته دول إسلامية، اعتمد بأغلبية 135 صوتا مقابل 10 دول صوّتت ضدّه و26 امتنعت عن التصويت، والدول العشر التى صوّتت ضد القرار هى روسيا، الصين، كمبوديا، الفيلبين، لاوس، فيتنام، سوريا، زيمبابوى، بيلاروسيا، وبورما.
لاجئو الروهينجا فى بنجلاديش
توقيع مذكرة لعودة اللاجئين
من جهته أعلن مسؤول كبير من ميانمار، أن بلاده وقعت مذكرة تفاهم مع بنجلادش، بشأن عودة مئات الآلاف من اللاجئين الروهينجا المسلمين الذين فروا إلى بنجلادش بعد حملة وحشية للجيش.
وقال ميينت كياينج، السكرتير الدائم فى وزارة العمل والهجرة والسكان فى ميانمار، "نحن مستعدون لاستقبالهم فى أسرع وقت ممكن بعد أن ترسل بنجلادش نماذج الاستمارات إلينا"، فى إشارة إلى نماذج معلومات شخصية يتعين على الروهينجا استكمالها قبل إعادتهم إلى ميانمار، وجاء فى مذكرة التفاهم التى وقعتها ميانمار وبنجلادش، أن مجموعة عمل مشتركة ستتشكل خلال ثلاثة أسابيع للإعداد لعودة الروهينجا.
.JPG "طفل روهينجى (7)")
أقلية الروهينجا يحصلون على المياه
هل الظروف ملائمة لعودة الروهينجا؟
وردًا على مذكرة التفاهم، قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين، إن الظروف فى ولاية راخين بشمال ميانمار "ليست ملائمة بما يسمح بعودة آمنة ومستمرة" لأكثر من 600 ألف من لاجئى الروهينجا الذين فروا من العنف إلى بنجلادش منذ أواخر أغسطس.
وقالت المفوضية إنها لم تطلع بعد على اتفاق عودة اللاجئين الذى وقعه البلدان، لكنها أكدت على أن أى رجوع للاجئين المنتمين للجماعة التى عانت صدمة شديدة يجب أن يكون آمنا وطوعيا.
.JPG "طفل روهينجى (1)")
طفل روهينجى
من جانبه قال المتحدث باسم المفوضية، أدريان إدواردز، فى تصريح، "إن تطبيق المعايير الدولية ضرورى ونحن مستعدون للمساعدة"، لكن المذكرة لم تشمل تفاصيل بشأن معايير العودة ولا بشأن قيام وكالة الأمم المتحدة للاجئين بدور فى العملية، ودعت جماعات لحقوق الإنسان، للسماح لوكالات دولية بمراقبة العودة المزمعة لمئات الآلاف من المسلمين الروهينجا من بنجلادش إلى ديارهم فى ميانمار التى فروا منها فى الشهور الثلاثة الماضية.
الفارين من ميانمار
أصول عربية
ويعيش مسلمو الروهينجا فى ميانمار، دون جنسية، إذ ترى الحكومة أنهم مهاجرون غير قانونيين من بنجلاديش، إلا أنّ الروهينجا يرفضون هذه الاتهامات ويؤكدون أنهم يقطنون المنطقة منذ مئات السنين، وتشير المراجع التاريخية إلى أن أصول الروهينجا تعود إلى القبائل العربية التى وفدت إلى آسيا للتجارة فى القرن الثامن الميلادى، كما أن للروهينجا، لغة خاصة تتبع اللغات الهندوأوروبية، وهى تعتمد أبجدية تعد حديثة نسبيًا، وهي أبجدية معترف بها من قبل المنظمة الدولية للمعايير.
ومن المعلومات المتوافرة أيضًا، أنه يبلغ عدد مسلمى الروهينجا نحو 1.33 مليون نسمة، وتصنفهم الأمم المتحدة بأنهم من أكثر مجموعات اللاجئين المعرضين للاضطهاد فى العالم، وفى العام 1982، جردت حكومة بورما أفراد الروهينجا من حقوق المواطنة على أراضيها، وسمحت بالاستيلاء على ممتلكاتهم بشكل تعسفى.
ومنذ عام 2011 تزايد التوتر بين الطوائف الدينية فى البلاد، بالتزامن مع حل المجلس العسكرى الذى حكم ميانمار لنحو نصف قرن، كما تزايدت خلال السنوات الأخيرة الدعوات لاضطهادهم من قبل حركات بوذية متطرفة، مثل حركة "رهبان بوذيون قوميون".
وفى العام 2014، قالت منظمة "ريفيوجيز إنترناشيونال" إنّ أكثر من 140 ألف روهينجى يعيشون في مخيمات للمشردين داخل ميانمار، حول عاصمة ولاية راخين في جنوب غربي البلاد، ويعتمدون بشكل كامل على المساعدات الدولية، وتتجدد سنويًا أحداث العنف ضدّ مسلمى الروهينجا، إلا أنّ الاشتباكات التى اندلعت مؤخرًا تعد الأعنف منذ عقود، إذ أسفرت عن مقتل أكثر من 400 شخص.
وفد الأزهر يوزع المساعدات الإغاثية على اللاجئين من مسلمى الروهينجا
ولتفقد أوضاع لاجئى الروهينجا، والإطلاع على أوضاعهم المأسوية وما يعانونه من ظروف معيشية وإنسانية صعبة، وتقديم المساعدات والدعم الإنسانى والمعنوى والإغاثى لهم، بعث الأزهر الشريف، وفدا مع وفد من مجلس حكماء المسلمين، إلى بنجلادش لزيارة مخيمات الروهينجا وتوزيع المساعدات، الإغاثية والإيوائية.
وانقسم الوفد إلى ثلاث فرق توجه كل منها إلى أحد المخيمات، بهدف الوصول إلى أكبر عدد من اللاجئين، وذلك بالتنسيق مع السلطات البنجلاديشية، التى تقوم بتوزيع المساعدات وفقا لنظام الحصص الغذائية، لضمان وصول الدعم بشكل عادل ومستديم لمعظم اللاجئين.
وفد الأزهر: المشهد فى المخيمات مأساوى ونحن هنا شهود على موت الضمير الإنسانى
وقال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، ورئيس الوفد - آنذاك - الذى تفقد مخيمات اللاجئين من مسلمى الروهينجا، "إن المشهد فى المخيمات مأساوى، ونحن هنا شهود على موت الضمير الإنسانى، الذى ترك هؤلاء يعانون حالة متدنية وصعبة جدا"، موضحًا أننا أمام حالة مأساوية وكارثية ينبغى على العالم أن يتحرك لينصفهم ، موجها الشكر لكل من قدم يد العون للأعداد التى تجاوزت مليون شخص، كما قدم الشكر لدولة بنجلاديش التى استوعبت هؤلاء اللاجئين على أراضيها .
وكان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أعطى توجيهات لأعضاء الوفد بتوزيع المساعدات بأنفسهم على اللاجئين وأن يتواجدوا باستمرار وسط المخيمات، مشددا على أن الدعم النفسى والتواصل الإنسانى وتأكيد الإخوة الإنسانية.. كل ذلك لا يقل أهمية عن المساعدات العينية، كما قرر شيخ الأزهر مضاعفة المساعدات الإغاثية للروهينجا، للتخفيف من حدة المعاناة التى يعيشونها.
حادث مسجد الروضة يتسبب فى تأجيل زيارة شيخ الأزهر للروهينجا
وكان من ضمن الترتيبات أن يزور شيخ الأزهر مخيمات مسلمى "الروهينجا" اللاجئين فى بنجلادش، خلال نوفمبر الماضى، لكنه أجل الزيارة فى أعقاب الحادث الإرهابى الذى استهدف مسجد الروضة فى مدينة بئر العبد بشمال سيناء، داعيا لاستمرار تقديم المساعدات إلى مسلمى الروهينجا.
بابا الفاتيكان يصل بنجلاديش
بابا الفاتيكان يزور ميانمار وبنجلاديش
وفى إطار زيارات المسئولين السياسيين والدينيين بأزمة الروهينجا، بدأ بابا الفاتيكان، فرنسيس الأول، فى 27 نوفمبر الماضى، زيارة استمرت 6 أيام، إلى كل من ميانمار وبنجلادش، والتقى البابا خلال زيارته لميانمار زعيمة بورما ورئيسة الحكومة أونج سان سو تشى، والرئيس هتين كياو، وزعماء دينيين فى البلد الذى تقطنه غالبية بوذية، كما اجتمع مع قائد الجيش فى ميانمار، وأكد خلال لقاءاته على أن "الوحدة فى التنوع" لكنه على غير المتوقع لم يذكر كلمة "الروهينجا".
وفى خطاب البابا، أمام رئيسة حكومة البلاد، أونج سان سوتشى، ومسئولين ودبلوماسيين، تجنب بابا الفاتيكان، ذكر مسلمى الروهينجا، عند حديثه عن ضرورة احترام كل الأعراق فى ميانمار، كما دعا "فرنسيس"، ميانمار لـ"احترام كل الأعراق"، دون أن يذكر صراحة "أقلية الروهينجا" التى تتعرض لإبادة جماعية على يد جيش ميانمار والميليشيات البوذية المتطرفة منذ أواخر أغسطس الماضى، معربا عن أسفه لأن شعب ميانمار عانى وما زال يعانى من الصراعات الأهلية والأعمال العدائية"، وتابع أن "كل شخص يعتبر ميانمار وطنا له يستحق أن تكون كرامته وحقوقه الإنسانية الأساسية مضمونة".
بابا الفاتيكان
البابا يتوجه إلى بنجلادش بعد مناورة دبلوماسية فى ميانمار
وفى 30 نوفمبر، توجه البابا فرنسيس، إلى بنجلادش، بعد زيارة لميانمار لم يشر خلالها مباشرة إلى محنة مسلمى الروهينجا لتفادى خلاف دبلوماسى مع الدولة ذات الأغلبية البوذية.
البابا يستخدم كلمة "روهينجا" علنا للمرة الأولى خلال جولة بآسيا
أما فى 31 نوفمبر، التقى بابا الفاتيكان، بمجموعة من لاجئى الروهينجا المسلمين فى العاصمة البنغالية "داكا"، واستخدم البابا فرنسيس لفظ "الروهينجا" للمرة الأولى خلال جولته الآسيوية، أثناء توجهه بالحديث للاجئين المسلمين، الذين هربوا بأعداد كبيرة من العنف فى ميانمار.
وقال البابا، بعد الاجتماع معهم، "إن الله موجود أيضا فى قلوب "الروهينجا"، وبدا البابا متجهما فيما أخبره كل فرد من أفراد المجموعة التى اجتمعت معه قصصهم، وطالب البابا المنتمين إلى كل الأديان بأن "يفتحوا قلوبهم" ويساعدوا الأقليات المضطهدة ويجمعوا شمل الأسر المقسمة، ووجه نداءه خلال اجتماع سلام بين الأديان فى بنجلاديش.
وفى خطابه قال البابا إن "روح الانفتاح والقبول والتعاون بين المؤمنين لا تسهم ببساطة فى ثقافة الانسجام والسلام بل هي القلب النابض لها"، وقبل الاجتماع مع البابا، قال عدد من اللاجئين الروهينجا إنهم يعتزمون التعبير عن أحزانهم وإطلاع البابا على الفظائع التى ارتُكبت ضدهم وكيف أُحرقت منازلهم وأراضيهم الزراعية مما اضطرهم للفرار من ميانمار للنجاة بحياتهم.
البابا يختتم جولة آسيوية بمناشدة الروهينجا الصفح
واختتم البابا فرنسيس، جولتة الآسيوية مناشدا خلالها اللاجئين الروهينجا فى بنجلادش الصفح بعد قراره المثير للجدل عدم الإشارة إلى محنتهم بشكل مباشر أثناء زيارته لموطنهم ميانمار، وتحدث البابا فى خطاب ألقاه أمام نحو 7000 من الشبان الكاثوليك والمسلمين وأتباع الديانات الأخرى عن الترحيب بمن "يتصرفون ويفكرون بصورة مختلفة عنا" وتقبلهم.
وأضاف فى كلية نوتردام التى أسسها قساوسة كاثوليك "عندما يتحول شعب أو ديانة أو مجتمع إلى "عالم صغير" فإنه يفقد أعز ما كان يمتلكه وينغمس فيى طريقة تفكير قائمة على مبدأ "أنا جيد وأنت سىء"، ودعا البابا مستمعيه من الشبان إلى "عدم قضاء يومهم كله فى اللعب على هواتفهم وتجاهل العالم المحيط بهم!".
وعبر عن بالغ سعادته باجتماع بين ممثلين عن أديان مختلفة حيث التقى مع لاجئين من ميانمار ثم استخدم كلمة الروهينجا للمرة الأولى خلال زيارته قائلا إن الله موجود أيضا فى قلوب "الروهينجا"، كما طلب البابا منهم الصفح باسم كل من اضطهدوهم. وقال "باسم كل من اضطهدوكم وآذوكم أطلب منكم الصفح. أناشد قلوبكم الكبيرة أن تمنحنا الصفح الذي ننشده".
