هيومن رايتس ووتش: حرق النفايات يخنق لبنان

الجمعة، 01 ديسمبر 2017 12:24 م
هيومن رايتس ووتش: حرق النفايات يخنق لبنان الرئيس اللبنانى ميشال عون
بيروت (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الجمعة، إن البلديات والمواطنين يلجأون إلى حرق النفايات فى لبنان نتيجة لسوء إدارة الحكومة لهذه المسألة وإن هذا قد يضر كثيرا بصحة سكان المناطق المجاورة.

واندلعت أزمة النفايات فى لبنان عام 2015 عندما أغلقت السلطات المكب الرئيسى للنفايات قرب بيروت دون أن تجهز بديلا. وخرجت احتجاجات كبيرة بعد ذلك بوقت قصير إذ تكدست أكوام هائلة من القمامة فى الشوارع ووجه المتظاهرون هتاف "طلعت ريحتكم" للحكومة.

وسلط تقرير هيومن رايتس ووتش الصادر اليوم الجمعة، الضوء على إخفاق لبنان فى إيجاد حلول حقيقية للمسألة منذ ذلك الحين.

وأضاف أن من يعيشون بجوار مناطق حرق النفايات تحدثوا عن إصابات بداء الانسداد الرئوى المزمن والسعال وتهيج الحلق والأمراض الجلدية والربو وجميعها أمراض تحدث الإصابة بها نتيجة تنفس الدخان الناتج عن حرق النفايات كثيرا.

وقالت هيومن رايتس ووتش "حرق النفايات فى الهواء الطلق يخرق القوانين اللبنانية لحماية البيئة" التى تحظر انبعاث الملوثات فى الهواء بما فى ذلك الروائح الكريهة أو المزعجة.

ودعت المنظمة البرلمان إلى إقرار قانون وافق عليه مجلس الوزراء اللبنانى فى 2012 لإنشاء مجلس موحد يكون مسؤولا عن اتخاذ القرارات ومعالجة النفايات على المستوى الوطني.

وقال الوزراء اللبنانيون مرارا إن حرق النفايات فى لبنان غير قانونى.

وأصبحت أزمة النفايات رمزا لمتاعب سياسية أوسع نطاقا فى لبنان حيث ظل البرلمان المنقسم لفترة طويلة غير قادر على اختيار رئيس أو رئيس للوزراء مما جعل حكومة إدارة أعمال تتولى السلطة لكن لا يمكنها حتى اتخاذ القرارات الأساسية.

وانتهت فترة الأزمات السياسية العام الماضى بالتوصل لاتفاق بين الأطراف المتنافسة مما أدى لتعيين ميشال عون رئيسا للبنان وسعد الحريرى رئيسا للوزراء. لكن الاثنين لم يتوصلا لحل بعيد المدى لأزمة النفايات.

وفى 2016 أسست الحكومة مكبين مؤقتين قرب بيروت لكن هيومن رايتس ووتش تقول إنهما محل نزاعات قضائية وسيصبحان ممتلئين العام المقبل أى قبل عامين من الموعد الذى توقعته الحكومة.

وكانت النفايات كثيرا ما تحرق فى بيروت ومنطقة جبل لبنان المجاورة خلال الأشهر السبعة التى سبقت استخدام المكبين. 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة