استعرض مفتى الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان خلال لقائه اليوم رئيس "حزب الحوار الوطنى" اللبنانى المهندس فؤاد مخزومى الأوضاع العامة فى البلاد والتطورات الأخيرة بعد إعلان رئيس الوزراء سعد الحريرى استقالته من رئاسة الحكومة.
وأكد المخزومى أن المفتى دريان هو رمز الاعتدال والانفتاح وملجأ السنة، مثنيا على دوره فى رعاية الوحدة ليس فقط داخل الطائفة وبين المسلمين بل بين عموم اللبنانيين.
وقال أن ما يقوم به سماحة المفتى لاستيعاب الوضع الذى نمر به مهم جدا، معربا عن أسفه لاستقالة الرئيس الحريرى .
وأعرب عن تمنياته لعودته إلى لبنان فى أسرع وقت لممارسة دوره الوطنى وليكون شريكا فى المرحلة المقبلة، مثنيا على دور الرئيس اللبنانى العماد ميشيل عون وحكمته لإدارة هذه المرحلة الصعبة.
وشدد المخزومى على ضرورة التمسك بالسلم الأهلى وبالوحدة الوطنية، لافتا إلى أن لبنان استطاع أن يحافظ على أمنه وسلامة أبنائه رغم الأعاصير المحيطة، وحذر من أن التطورات الإقليمية الظاهرة والخفية لهذه الصراعات قد تأخذ معها لبنان إلى المجهول إذا لم ير التمسك بأمن البلد واستقراره وكذلك بالاستقرار السياسى الضرورى.
من جانبه استعرض المفتى عبد اللطيف دريان خلال لقائه اليوم الأمين العام للحزب الديموقراطى اللبنانى وليد بركات الوضع الدقيق الذى يمر به لبنان فى هذه المرحلة.
ووصف بركات المفتى دريان بانه ضمان وطنى كبير وصمام أمان أساسى وهو حريص على الوحدة الإسلامية والوحدة الوطنية
وأشار إلى أن الضمان الأساسى للبلد أن هناك دستورا وهناك دولة وبالتالى الدستور هو المرجع الأساسى لحل الأمور فى البلد قائلا أن اللبنانيين اليوم جميعا على اختلاف انتماءاتهم السياسية والطائفية حريصون كل الحرص على وحدة البلد وعلى حماية الاستقرار
