نشرت صحيفة "الموندو" الإسبانية تقريرا عن الهزائم المتتالية التى تكبدها تنظيم داعش، فى ظل غياب زعيمه "أبو بكر البغدادى"، مشيرة إلى أن من المرجح أن يكون البغدادى موجود فى المنطقة الغربية من صحراء دير الزور فى سوريا.
وقالت الصحيفة فى تقرير لها اليوم، إن الكثير من الخبراء فى الشئون الأمنية أكدوا أن موت أسامة بن لادن وزميله أبو مصعب الزرقاوى فى الغارة الأمريكية فى 2006 أدى إلى إضعاف قدرات تنظيم القاعدة بشكل واضح، وهو المصير نفسه الذى يقترب منه داعش.
وأوضحت الصحيفة أن تنظيم داعش منذ صعوده القوى والمفاجئ عام 2014، ظل يتكبد الهزائم الواحدة تلو الأخرى، ولكن فى غضون ثلاثة أشهر، خسر التنظيم اثنين من أكبر معاقله، وهما الموصل فى العراق والرقة فى سوريا. وهذا يدل على أنه بدأ ينهار مثل "أحجار الدومينو"، حيث خسر مواقعه بشكل متتال خاصة على ضفة نهر الفرات، ولكن لا يزال هناك العديد من يرغب فى معرفة أين يختبأ البغدادى.
وأضافت الصحيفة، أن الولايات المتحدة وضعت مكافأة 20 مليون يورو لمن يدلى بمعلومات تساعد على التوصل للبغدادى، وتقول "فى الحقيقة، لقد أثبت أبو بكر البغدادى حتى الآن براعته فى الهروب والتخفى، وكان حظه أفضل من حظ أمراء المناطق التابعة له، الذين تمت تصفية الكثير منهم خلال هجمات الطائرات المسيرة التى تشنها القوات الأمريكية.
وقالت الصحيفة، إن تنظيم داعش أصبح الآن خلافة بدون خليف، وهذا ما جعل الكثيرين يتساءلون عن مصير البغدادى.
