سامح حامد يكتب : كن عظيماً بذاتك مجنونا مع نفسك

الأحد، 19 نوفمبر 2017 04:00 م
سامح حامد يكتب : كن عظيماً بذاتك مجنونا مع نفسك سلام الإصدقاء - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ليس كل من تعلم الأحرف أتقن الكلام، الجميع يكتب، والقليل يقرأ، والنادر يفهم، أن لم تستطع النطق بما هو جميل فالصمت أجمل الإنسان الأنيق فى تعامله وحديثه يقتحم أعماق كل من يقابله، ويحظى باحترام الجميع بطريقته فكن بسيطاً تكن أجمل نتجاهل الكثير ليس لأننا لا نرى بل أن القلب ارتوى شبعا مما رأى أصحاب العقول الصغيرة يناقشون الأشخاص وأما أصحاب العقول المتوسطة فيناقشون الأحداث وأما أصحاب العقول الكبيرة فيناقشون الأفكار.

الذوق زهرة لا تنبت فى كل الحدائق، كذلك الأسلوب خصلة لا يملكها كل إنسان، ارفع كلماتك ولا ترفع صوتك فالمطر هو الذى ينبت الورد وليس الرعد، مهما حاولت أن تصل للعالم بطيب نيتك ستجد من يسيء الظن بك دائما وأبدا .

لماذا الذوق ؟ لأنه سلوك غفل عنه كثير من عوام الناس إلا من رحم ربى، وكثير كذلك من الملتزمين بالدين، فضاعت ذوقيات التعامل، وأصبحنا نرى بيننا سلوكيات يندى لها الجبين، ونجد فى حياتنا بعض الشباب لا يوقر الكبير، ولا يحترم الصغير، مع وجود مخزون ثقافى مليء بالمفاهيم والقيم التى تؤكد على أهمية العلاقة الإنسانية، وليس بمفهومها الإدارى أو المادى فحسب، بل بمفهومها ومدلولها الأخلاقى، وهناك قاعدة تبنى عليها قواعد التعامل الأخرى، وهى قاعدة حسن الخلق .

 ويوضح لنا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ذلك، حينما قال لأبى ذر رضى الله عنه قال " اتق الله حيثما كنت، واتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن " . وعن أبى الدرداء رضى الله عنه قال: قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم "أثقل ما يوضع فى الميزان يوم القيامة تقوى الله وحسن الخلق". وذكر فى حديث آخر، أن أول ما يوضع فى الميزان، حسن الخلق والسخاء.

فلو شاعت الأخلاق فى حياتنا، وكانت هى أساس التعامل بين الناس، لنتج عن ذلك أجواء الثقة والتفاهم والألفة وبالتالى التقدم، لان صاحب الأخلاق والذوق يعمل بدافع ضميره، ورقابة الله سبحانه وتعالي، فهو يبتسم صدقة، ويلقى التحية على الناس، فانه بذلك يتبع هدى النبى فى إفشاء السلام، وإذا قضى حاجة لأخيه بهمه وسرعة، فانه يقوم بذلك تطبيقاً للتوجيه النبوى الشريف " لان تقضى حاجة أخيك، خير لك من الاعتكاف بمسجدى هذا شهراً".

لتنجح فى الحياة فأنت تحتاج إلى أمرين التجاهل والثقة، وهنالك اختلاف بين الحب والإعجاب إذا أعجبتك ورده ستقطفها ولكن إذا أحببتها ستسقيها كل يوم لا تحزن إذا آلمتك الحياة فهى كاﻷم تضرب ابنها مجبرة كى يتعلم فى المرات المقبلة يعجبنى أشخاص سلاحهم العقل، وليس اللسان، وضربتهم القاضية الصمت، وليست كثرة الكلام كن خفيف النفس لا خفيف العقل هكذا هى الحياة. فلنحرص على حسن الخلق، حتى نرتقى بتعاملنا مع الآخرين. ما أجمل أن نتحدث بثقة ونمرح بذوق ونطلب بأدب ونعتذر بصدق. كن عظيماً بذاتك مجنونا مع نفسك وعاقلا مع غيرك.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

على حسن

مقال عظيم ليت الجميع يقرأه

اصبت فى كل كلمة كتبتها .اتمنى ان يفهم الناس معنى حسن الخلق و ان تعود الاخلاق الى ما كانت عليه بدلا من التشوه الحالى فى كل القيم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة