مسئول مراجعات الإخوان داخل السجون لـ"اليوم السابع": التنظيم يعتبر مراجعاتنا "شبح" يهدده واعتدوا علينا بالأيدى لوقفها.. عمرو عبدالحافظ: الانشقاقات تصاعدت وأزمة القيادات أنهم يعتبرون أنفسهم امتداد للأنبياء والرسل

الجمعة، 10 نوفمبر 2017 07:56 م
مسئول مراجعات الإخوان داخل السجون لـ"اليوم السابع": التنظيم يعتبر مراجعاتنا "شبح" يهدده واعتدوا علينا بالأيدى لوقفها.. عمرو عبدالحافظ: الانشقاقات تصاعدت وأزمة القيادات أنهم يعتبرون أنفسهم امتداد للأنبياء والرسل صورة ارشفية
كتب كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف عمرو عبد الحافظ، مسئول مراجعات الإخوان داخل السجون، عن آخر التطورات التى وصلت لها المراجعات، مؤكدا أن قيادات التنظيم حاولوا بشتى الطرق وقف قطار المراجعات عن طريق تسليط أشخاص داخل السجون للاعتداء على أصحاب المراجعات ونشر شائعات عنهم لتشويهم.

وقال "عبد الحافظ"، المسجون حاليًا فى سجن الفيوم العمومى، لـ"اليوم السابع" عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعى، إن قطار المراجعات انطلق داخل الإخوان إلا أن القيادات التاريخية يعتبرونه شبح يهدد وجود الجماعة، مؤكدًا أن أزمة قيادات الإخوان أنهم يعتبرون أنفسهم امتداد للأنبياء والرسل ولذلك يعتبرون فشلهم "ابتلاء من الله".

وعن كيفية استقبال قيادات التنظيم مراجعات القواعد والصف الثانى لتنظيم للأفكار، أوضح"عبد الحافظ"، أن البداية من التنظيم كانت محاولة للاحتواء بدعوى خطورة المراجعات على "وحدة الصف"، ومنها محاولة منع تداول الكتب الخاصة بالمراجعات أو عقد الندوات الخاصة بها، ومنها محاولة إطلاق الشائعات والاتهامات لتشويه أصحاب المراجعات واغتيالهم معنويًا، منها الشتم والاعتداء بالأيدى، كل هذا حدث، لكنه لم يؤثر فيهم ومضوا فى طريقهم.

 

وبشأن السجون التى تحدث فيها مراجعات، قال "عبد الحافظ" :"نحن فى سجن الفيوم العموم والسجون المجاورة راجعنا أفكار الإخوان وانتهينا إلى الاستقلال عنها والخروج منها، وبالتالى هذه المراجعات تدور حول الجماعة لكن لا يصح نسبتها إلى تنظيم الإخوان، لأنهم ينقسمون تجاه المراجعة إلى فريقين؛ فريق يرفض فكرة المراجعة من حيث المبدأ، وفريق يراجع أمورا جزئية ليست فى صلب الفكرة الإخوانية، أما الفريق الثالث الذى نمثله، والذى يريد مراجعة فكرية شاملة لا بد أن يقرر ترك الجماعة، بعد تغير قناعاته بشأنها، ما زال هذا الفريق الثالث ينشر أفكاره بين نزلاء سجن الفيوم والعمومى، ويواصل تدوينها فى مقالات وكتب، وقد تأثر بأفكارهم عدد من السجناء داخل سجن الفيوم وسجون أخرى وآخرون خارج السجون بعد الاطلاع على ما نشر من هذه الكتابات".

 

وبسؤاله عن عرض فكرة المراجعات على قيادات التنظيم فى الخارج والداخل المصرى، أشار "عبد الحافظ"، إلى أنهم عرضوا فكرة المراجعات بادئ الأمر على قيادات الجماعة داخل السجن وخارجه، لكنهم بين رافض لها من حيث المبدأ ومكتفٍ بتقييمات جزئية لا تمس جوهر المواقف السياسية ولا تقترب من المنطلقات الفكرية التأسيسية.

 

وأشارقائد مراجعات الإخوان داخل السجون، إلى تصاعد الانشقاقات داخل الجماعة، قائلا :" هم يخشون الانشقاقات للغاية، خاصة تلك المصحوبة بالإعلان عن نفسها وأسبابها، يخشون انتقال عدواها إلى بقية الصف الإخوانى، وهذا سبب هجومهم الشديد على المنشقين وسعيهم لتشويه صورتهم واغتيالهم معنويا، وهو ما يجد صداه عند الأتباع الذين يسمعون ويطيعون، ورغم ذلك تتعدد حالات الانشقاق الفردية والجماعية".

 

وأكد أن الإخوان خليط غير متجانس فكريا؛ بعضهم يرفض العنف تماما وآخرون يؤيدونه، أغلبيتهم لا يتورطون في تكفير المجتمع وقليل منهم يقع فى هذا المستنقع، وإن كانوا جميعا لديهم قناعة بأنهم الجماعة الأقرب للإسلام وألأكثر تدينا من غيرهم.

 

وعن سبب تصاعدت الأزمات داخل الإخوان منذ 30 يونيو، قال "عبد الحافظ":" أزمة قيادات الجماعة أنهم يعتبرون أنفسهم امتداد لدعوات الأنبياء والمرسلين فينبغي أن يتعرضوا لمثل ما تعرض له الأنبياء وأصحابهم، وتلك سنة لا تتبدل أو تتغير، هذه طبيعة الطريق ولا يمكن تغييرها، بل ينبغى التسليم بهذا الأمر والاستعداد للتعامل معه وتحمله كما تحمله أولو العزم من قبل، وهذا المنطق أيضا سرعان ما تركن إليه نفس الفرد الإخوانى؛ فقد تربى منذ البداية على أن الأمة قد ابتعدت عن دينها كثيرا ولا بد من إعادتها إلى سابق عهدها ومجدها، ولكى يتم ذلك ينبغى تكوين جماعة تتمثل فيها صفات الأمة النموذج، وهى بدورها تعمل على توسيع رقعتها حتى تشمل بقية الأمة تدريجيا، ومن ثم تصبح جماعته فى نظره هى الأمة فى صورتها المصغرة، فينزل النصوص الدينية الخاصة بالأمة ككل على جماعته الصغيرة بوصفها نواتها، فجماعته أشبه بنبى مرسل أو بصحابة نبى مرسل ابتعثهم الله لهداية الناس أجمعين، ومن ثم سيسرى عليهم ما سرى على كل الأنبياء والرسل؛ سيعذبون ويضطهدون ويدخلون كما دخلوا فى ابتلاءات ومحن هى من طببعة ذلك الطريق الذى اختاروه لأنفسهم".

 

جدير بالذكر، أن بعض أعضاء الإخوان فى السجون، كشفوا عن انتشار المراجعات داخل قواعد الجماعة وبعض التيارات التكفيرية، المتواجدة فى السجون، فخلال أسبوع واحد خرجت مراجعات هى الأولى لمسجون بسجن الزقازيق ينتمى للسلفية الجهادية، ويفضح تنظيم داعش وقائده ويكشف علاقة التنظيم مع أمريكا، والثانية لمتهم فى قضية كتائب حلوان، يتهم قيادات جماعة الإخوان بما سماه "الدخول فى معركة صفرية"، بموجبها تم توريط الإخوان منذ 30 يونيو.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة