أنظار الفلسطينيين تتوجه صوب أبو مازن.. غزة تترقب قرارات رئيس فلسطين برفع الإجراءات العقابية بحق القطاع.. ومطالبات بتغليب المصلحة الوطنية.. ومراقبون: تحقيق المصالحة يقوى موقف عباس السياسى والتفاوضى مع إسرائيل

الأحد، 08 أكتوبر 2017 05:30 م
أنظار الفلسطينيين تتوجه صوب أبو مازن.. غزة تترقب قرارات رئيس فلسطين برفع الإجراءات العقابية بحق القطاع.. ومطالبات بتغليب المصلحة الوطنية.. ومراقبون: تحقيق المصالحة يقوى موقف عباس السياسى والتفاوضى مع إسرائيل أبو مازن
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتوجه أنظار الشارع الفلسطينى والمواطن البسيط المحاصر فى قطاع غزة إلى العاصمة المصرية القاهرة، بعد غد الثلاثاء منتظرا ما ستسفر عنه الاجتماعات بين وفدى حركتى حماس وفتح، وسط آمال وطموحات من الأشقاء الفلسطينيين بأن يتخذ الرئيس أبو مازن قرارا بإلغاء الإجراءات العقابية التى اتخذها ضد قطاع غزة عقب الانقسام الفلسطينى.

وتسود حالة من الترقب فى مختلف الأوساط السياسية والإعلامية والشعبية الفلسطينية والعربية ارتباطا ببدء اجتماعات المصالحة بالقاهرة، وسط مطالبات شعبية بتغليب حركتى فتح وحماس لمصالح القضية الفلسطينية على المصالح الحزبية ، ومراعاة أوضاع المواطنين الصعبة فى قطاع غزة، والتى زادتها صعوبة إجراءات الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن تجاه القطاع والتى توجد مطالبات واسعة بإلغائها للتخفيف من معاناة المواطنين.

رئيس المخابرات العامة المصرية خالد فوزى مع إسماعيل هنية

وخلال الساعات القليلة الماضية تعالت الأصوات والمطالبات من القوى الفلسطينية المختلفة والرأى العام الفلسطينى للرئيس الفلسطينى محمود عباس بالتراجع عن الإجراءات التى تم اتخاذها تجاه قطاع غزة تنفيذا لوعوده السابقة بأنه سيرفع تلك الاجراءات حال حل حماي للجنتها الإدارية، إضافة لدعوات لحركتى فتح وحماس بالتوافق حول إنهاء الإنقسام الفلسطينى وتحقيق المصالحة حفاظا على المشروع الوطنى الفلسطينى.

ويستعد وفد حركتى فتح وحماس للتوجه للقاهرة غداً الاثنين، لبدء جلسات الحوار الافتتاحية لملف المصالحة والتى تنطلق الثلاثاء وسط تطلعات الشعب الفلسطينى لإنهاء الانقسام ورفع المعاناة عن قطاع غزة وتحقيق الوحدة الوطنية والتى من شانها تقوية المفاوض الفلسطينى فى عملية السلام، مع تطلع أنظار المواطنين الفلسطينيين صوب الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن متوقعين صدور قرارا منه بإلغاء الإجراءات المفروضة على القطاع.

وتستضيف مصر الجلسة الافتتاحية لعملية المصالحة الفلسطينية وسط تفاؤل حذر ومطالبات بأهمية توحيد الجبهة الداخلية الفلسطينية وتغليب المصلحة الوطنية، ورفع المعاناة عن كاهل المواطن الفلسطينى الذى أرهقه الإنقسام، لا سيما فى ضوء التصريحات الإيجابية الصادرة عن الفصيلين بوجود رغبة لديهما فى المصالحة.

ويظل السؤال الذى يطرحه المواطن الفلسطينى الغاضب والجالس على فوهة بركان فى قطاع غزة هل يقدم الرئيس الفلسطينى على خطوة إيجابية لبناء الثقة بين فتح وحماس ويكلف وفد حركة فتح بإلغاء الإجراءات التى تم اتخاذها بالقطاع حيث سبق وأكد الرئيس الفلسطينى خلال تصريحات سابقة له بأنه عقب إعلان حماس عن حل لجنتها الإدارية سيتم إلغاء الإجراءات مباشرة.

المراقب للشارع الفلسطينى يلاحظ وجود حالة من العضب والترقب والتوقع بإلغاء الاجراءات التى اتخذها أبو مازن تجاه قطاع غزة، وخاصة فى اعقاب استضافة القاهرة لجلسات حوار لتحقيق المصالحة بين حركتى فتح وحماس، لا سيما عقب تأكيد أبو مازن أنه سيمضى قدما قى تحقيق المصالحة حماية للمشروع الوطنى الفلسطينى.

جانب من اجتماع الحكومة الفلسطينية الأخير

ومن المقرر أن تطرح عدة ملفات خلال جلسات المصالحة الافتتاحية بين الأطراف الفلسطينية التى ستعقد بالقاهرة بعد غد الثلاثاء وسط أنباء عن وجود نوايا إيجابية من الطرفين للتوصل لحلول توافقية بشأنها، بالرغم من وجود تفاؤل حذر بشان إمكانية تحقيق اختراق سريع لتلك الملفات خلال تلك الجلسات.

ويعتبر تحقيق المصالحة الفلسطينية انجازا غير مسبوقا للرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن من شأنه تقوية موقفه السياسى الداخلى والتفاوضى مع الجانب الإسرائيلى وسيؤدى إلى إذابة الجليد الذى أدى لجمود العملية السياسية على مدار 11 عاما من الانقسام الفلسطينى ويدفع بالقضية الفلسطينية إلى سلم أولويات دول العالم والإقليم بعد حرف الأنظار عنها خلال سنوات الانقسام.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة